السجائر في أستراليا هي الأغلى في العالم ومحاولات لخفض نسبة المدخنين إلى 5 بالمئة فقط

Stop smoking

Source: Pixabay

برز مقترح طموح هذا الأسبوع يهدف إلى خفض نسبة التدخين في أستراليا إلى 5% ويشمل المقترح فكرتين: الأولى بيع السجائر فقط في الصيدليات بموجب وصفة طبية، والثانية وقف بيعها للأشخاص المولودين بعد سنة محددة.


جاءت هذه الخطة من مهمته وضع خطة لخفض نسبة التدخين في أستراليا إلى أقل من 5 بالمئة.

معدل التدخين الحالي في أستراليا هو أقل من 15 بالمئة بشكل عام بانخفاض كبير عما كان عليه في أواخر السبعينات، والذي كان بحدود 45 بالمئة للرجال، و30 بالمئة للنساء، مع انخفاض تدريجي مع مرور السنوات.


 النقاط الرئيسية

  • حوالي 2.3 مليون أسترالي يدخنون السجائر يوميا
  • سعر السجائر في أستراليا هو الأعلى في العالم
  • تهدف السلطات إلى خفض معدل التدخين في أستراليا من 15 إلى 5 بالمئة

تشير الأرقام إلى أن التدخين يبقى السبب الرئيسي للوفاة التي يمكن الوقاية منها على مستوى العالم. فكل عام يموت 7.1 مليون مدخن بسبب الأمراض التي يسببها التدخين، وبالإضافة لذلك يموت 1.2 مليون شخص إضافي من التعرض للتدخين غير المباشر.

وفي أستراليا يتسبب التدخين في وفاة واحدة من كل 7 وفيات ويمثل 9٪ من عبء الأمراض، بحسب .

ويذكر الموقع أنه يوجد في أستراليا حاليا حوالي 2.3 مليون أسترالي من الذين يدخنون التبغ يوميًا.

ويقول خبراء في هذا المجال إن أكثر الطرق فعالية لمكافحة التدخين هي تلك التي تم تطبيقها لغاية الآن ومنها الإعلانات التي تظهر صورا مخيفة، والتي كانت منذ عشر أو خمس عشرة سنة تملأ شاشات التلفاز.

وتعتبر أسعار منتجات التبغ في أستراليا هي من بين الأغلى في العالم. فثمن علبة دخان تحتوي على 20 سيجارة يصل إلى 40 دولارا كسعر متوسط، وجاء هذا نتيجة فرض ضرائب متصاعدة منذ عام 2010. أما في الولايات المتحدة فيبلغ السعر المتوسط  11 دولارا.

وتأتي بعد أستراليا ونيوزيلند، ايرلندا في المرتبة الثالثة.

وبالإضافة إلى الحظر المفروض على الإعلانات الخاصة بالتدخين، تفرض قيود على الأماكن التي يسمح فيها بالتدخين. ويقول مختصون أن هذا يشكل دفاعا حصينا لوقف صغار السن من التعود على هذه العادة.

جدير بالذكر أيضا أن الحكومة الفدرالية قد وضعت قانونا جديدا لحظر استيراد السجائر الالكترونية المحتوية على النيكوتين، والتي كانت أصلا ممنوعة من الاستعمال في البلاد، لكن كان يمكن الحصول عليها من خلال وصفة طبية كأداة مساعدة على وقف التدخين.

يبقى هناك الجزء الآخر من المعادلة، وهي شركات التبغ، التي تحاول كل ما بوسعها لاستقطاب زبائن جدد، والتي أدخلت التدخين الالكتروني كمنتج جديد تسوق له على أنه أقل خطرا من السجائر العادية، أو أن لا خطر منه على الاطلاق. لكن الخبراء يقولون إن ذلك غير صحيح، وأن هذا النوع من التدخين له تأثير شديد جدا من ناحية الإدمان، وأن الشركات تحاول أن ترغب الأطفال الصغار فيه، ليقعوا في شباك التدخين.

وفي حديث مع SBS Arabic24 قال خالد كملمز من الجمعية اللبنانية الإسلامية في سيدني والذي يعمل كمعالج الإقلاع عن التدخين إن الفكرة الجديدة صعبة التطبيق مشيرا إلى ضرورة زيادة التوعية المجتمعية، ودعم الخدمات الموجودة لكي تتمكن من تقديم الدعم المستمر للذين يريدون الإقلاع عن التدخين. 

وتعتبر أستراليا من إحدى الدول الرائدة عالميًا في مجال مكافحة التبغ وكانت في طليعة الدول التي وضعت وطبقت العديد من السياسات الجديدة. كانت أستراليا أول دولة تفرض تغليفًا عاديًا لمنتجات التبغ ، وهي موجودة الآن أو يتم تنفيذها في 17 دولة أخرى. 

استمعوا إلى اللقاء كاملا تحت المدونة الصوتية في أعلى الصفحة. 


شارك