أوضح مركز الانذار من تسونامي في المحيط الهادئ أن خطر حصول أمواج عاتية "قد زال عموماً" في البلدان المطلة على المحيط مع احتمال حصول تغييرات طفيفة في مستوى المياه في الساعات القليلة المقبلة.
وسارعت أستراليا إلى عرض المساعدة بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية ووزارة الدفاع لتنسيق الإمدادات الإنسانية للإغاثة في تونغا. وفي ذات الوقت، سعت الوزارة إلى التأكد من سلامة الأستراليين المقيمين هناك لا سيما بالتزامن مع انقطاع خطوط الهاتف والانترنت عن الجزيرة.
وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن إن "تسونامي كان له أثر كبير على ساحل نوكوالوفا (عاصمة جزر تونغا) الشمالي مع لفظ البحر سفنًا وصخورًا كبيرة إلى الشاطئ" من دون تسجيل وقوع ضحايا في الأرخبيل.
وعلى بعد عشرة كيلومترات، لقيت امرأتان حتفهما في البيرو غرقًا على شاطئ نايلامب في لامبايكي في الشمال بسبب "أمواج غير مألوفة" تَلَت الثوران البركاني في تونغا، بحسب ما أعلن المركز الوطني لعمليات الطوارئ المحلّي.
وكانت البيرو قد أغلقت 22 مرفأ السبت احترازيًا، وأعلنت الشرطة أنّها أنقذت 23 شخصًا على الساحل.
وأشارت أردرن إلى أن من الصعب تحديد حجم الأضرار في المملكة الصغيرة الواقعة في المحيط الهادئ في ظلّ انقطاع الاتصالات فيها.
وأوضحت أن المنطقة "لا تشهد أي ثوران كبير حاليا" وأن الرماد توقف عن التساقط لكن "غيمة من الرماد البركاني تغطي سماء نوكوالوفا حيث الوضع هادئ ومستقر" وأكّدت أن تونغا بحاجة إلى مياه "لأن الرماد أدى إلى تلوث" مصادر المياه.
وسترسل نيوزيلندا طائرة استطلاع عسكرية للتحليق فوق المنطقة الاثنين في حال سمحت سحابة الرماد البركاني بذلك.
وكتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على تويتر أن المنظمة "مستعدّة لدعم الحكومة وتقديم المساعدة للمتضرّرين".
من جهتها، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أنّها في صدد إعداد إمدادات طارئة لإرسالها إلى تونغا، بالتعاون مع أستراليا ونيوزيلندا.
وضربت أمواج ارتفاعها 1.2 متر شواطئ عاصمة تونغا حيث فر السكان إلى المرتفعات، هاربين من منازل اجتاحتها المياه في حين راحت حجارة ورماد تتساقط من السماء.
وحول ما اذا كانت أستراليا في دائرة الخطر جراء الانفجار البركاني وما قد يترافق معه من ارتداد موجي، قال الخبير البيئي والمحاضر في جامعة غرب سيدني د. جمال رزق ان المعهد الامريكي للتحذير من أمواج المد البحري (التسونامي) اعلن انتهاء الخطر في الولايات المتحدة لذا بالإمكان القول إن خطر تسونامي "بدأ يضمحل في استراليا ونيوزلندا".
وأضاف: "البراكين البحرية كتلك على سطح الأرض أماكنها معروفة ومحددة ولكن يصعب التنبؤ بموعد ثورانه. الحزام الناري بين في المحيط بين أستراليا وأندونيسيا يحتوي على أكثر من 500 بركان ويمكن أن يثور أحدها في أي وقت ما قد يتسبب في أمواج عالية وكوارث بيئية".
المزيد من التفاصيل في الملف الصوتي المرفق بالصورة والمتضمن للمقابلة الصوتية مع د. جمال رزق.
With AFP