في بداية أزمة وباء كوفيد-19 وتحديداً في الخامس والعشرين من آذار مارس، قررت الحكومة الفدرالية إغلاق الحدود الدولية وبات من غير القانوني مغادرة البلاد بالنسبة للأستراليين وحملة الإقامات الدائمة. ونتيجة لهذا القرار انخفضت أعداد الركاب في مطار سيدني الدولي – أكثر مطارات البلاد ازدحاماً – بمقدار 98%. ومن غير الواضح بعد متى سيستعيد الأستراليون حرية حركتهم وسط تكهنات استبعدت فتح الحدود قبل منتصف العام المقبل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أكد وزير المالية ماتياس كورمان أن الحكومة تتخذ "نهجاً حذراً" ولا يمكنها بعد توقع الجدول الزمني الذي سيتم من خلاله فتح الحدود الدولية. ووفق تصريحات قوة الحدود، فإن إجراءات الإغلاق ونموذج الجزيرة الآمنة، نجح في إبطاء انتشار الفيروس في البلاد بشكل كبير وكل هذه الخطوات يتم دراستها وتطبيقها بناءً على النصائح الطبية.
وقال المحامي سايمون دياب في حديث لأس بي أس عربي24 أن أستراليا اتخذت نهجاً متشدداً بموضوع الحدود وليس الدولية فحسب وانما الحدود بين الولايات أيضاً.
Source: AAP
واستطرد دياب قائلاً: "في الظروف الاعتيادية، من حق أي مواطن السفر والتنقل الا اذا مداناً بشكل جرمي. اختلف الوضع الآن وأصبح الجميع ممنوعاً من السفر."
وبالنظر إلى دول أخرى ذات سياسة خارجية شبيهة بأستراليا، نجد أن الجارة النيوزلندية تنصح مواطنيها بعد السفر إلى الخارج ولكن لا تمنعهم من ذلك. أما المملكة المتحدة فلا منع للسفر أو إغلاق للحدود الدولية ولكن يسمح بالسفر الضروري. وفي سنغافورة، لا يمنع السكان من السفر ولكن لا يتم تغطية كلفة الرعاية الصحية لهم إذا أصيبوا بالفيروس وعادوا إلى بلادهم.
استمعوا إلى المقابلة مع المحامي سايمون دياب في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.
