بدأت الجولة الأولى من التصويت في قضاء جبل لبنان، بما في ذلك الضواحي الجنوبية المتضررة لبيروت، حيث مقرات حزب الله ومراكز قيادته التي استُهدفت بالغارات الجوية الإسرائيلية، وأسفرت عن مقتل العديد من قياداته، بمن فيهم الأمين العام للحزب حسن نصرالله.
وقال مراسلنا في بيروت، أنطوان سلامة: "الضاحية الجنوبية لبيروت كانت في قلب الحدث، ومع ذلك شهدت إقبالاً كثيفًا على صناديق الاقتراع."
ورغم أن هذه الانتخابات البلدية لا توازي أهمية الانتخابات البرلمانية المقررة في 2026، إلا أنها تعتبر مقياسًا لتأثير الحرب الأخيرة التي خلفت أكثر من 4000 قتيل ودمارًا واسعًا، على شعبية الأحزاب، لا سيما حزب الله وحلفاؤه الذين يتوقع فوزهم في معظم المجالس البلدية.
وأضاف سلامة: "في بعض المراكز، كان الناخبون يصوّتون على بعد أمتار من أبنية منهارة، لكن اللافت كان الحضور الحزبي المنظم، خصوصًا لحزب الله وحركة أمل، الذين جهّزوا فرقًا لمساعدة الناخبين وتوجيههم."
وقد تم التصويت في مدارس عامة قرب أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات، بينما لا تزال الحكومة اللبنانية تكافح لتأمين أكثر من 11 مليار دولار لإعادة الإعمار، وفق تقديرات البنك الدولي.
أما على الصعيد الأمني، فقد حذّر المجلس الأعلى للدفاع، برئاسة الرئيس جوزيف عون، حركة حماس من استخدام الأراضي اللبنانية لشن هجمات قد تهدد الأمن الوطني، مؤكدًا اتخاذ "أقصى الإجراءات" لحماية السيادة اللبنانية.
وعلّق أنطوان سلامة على ذلك بقوله: "هناك ضغط أمريكي متزايد على الحكومة اللبنانية لضبط كل الجماعات المسلحة غير الخاضعة للدولة. التحذير لحماس ليس فقط أمنيًا، بل هو رسالة سياسية واضحة للداخل والخارج."
ورغم التوترات، انطلق ماراثون بيروت 2024 يوم الخميس، في مشهد رمزي جسّد صمود اللبنانيين. وقال أحد المشاركين: "هذه بلادنا وسنواصل حياتنا فيها مهما كانت التحديات."
المزيد في التقرير الصوتي أعلى الصفحة.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على و وعلى .