رئيس حكومة فيكتوريا دانيال أندروز الذي زار مسجد عمر بن الخطاب في ضاحية برستون إن لديه رسالة واضحة للجالية الإسلامية، وهي" أنكم مدعومون ومقدرون وأنكم جزء أساسي من نسيج ولاية فيكتوريا المتعدد الأديان والثقافات".
وأشار إلى وجود أشخاص لا يؤيدون التعددية الثقافية، لكنه قال إن على الذين يؤمنون فيها أن يروجوا لها بكل جرأة.
وقال إن هذا اليوم يأخذ بعدا إضافيا لأنه يأتي بعد الهجوم على المصلين في نيوزيلندا، وقال إنه يتقدم بالتعازي أهالي الضحايا مشددا على دعمه للجالية الإسلامية بوجه هذه الاعتداءات أينما حصلت.
وقال إن الشرطة في ولاية فيكتوريا بالتعاون مع الشرطة الفدرالية يعملون سويا لإجهاض أي نوع من الاعتداءات المبنية على الكراهية، مشيدا بفريق مكافحة الإرهاب في الولاية، وقال إنه لا يوجد أي معلومات استخبارية تدل على أي علاقة بين ما حدث في كريس تشرش وأي شخص أو تحركات في ولاية فيكتوريا.
وردا على سؤال حول موقفه من تصريحات وبيان السناتور المستقل فرايزر آننغز والذي حمل فيها مسؤولية المسلمين ما حدث لهم، رفض أندروز التعليق على ما قاله آننغز في يوم يريد فيه أن تكون رسالته رسالة وحدة وأن "قوتنا في تنوعنا".
وأضاف بأن أولئك الذين يريدون نشر الكراهية والأفكار المسبقة والدعوة إلى العنف أحيانا يرغبون بأن يستقطبوا الانتباه لكن يجب عدم إعطائهم منصة لمناقشة ما يبثونه من تلك الأفكار، لافتا إلى أن ما يقولونه خطأ وغير مسؤول، ويجب تسميته بذلك.
أما المفوض العام للشرطة غراهام أشتون فقال إن هناك عددا من الأشخاص تحت المراقبة، خاصة منذ يوم الأربعاء، وليس لدى الشرطة الآن أي معلومات عن تحركات تخل بالقانون.
وقال إنه تواصل مع السلطات في نيوزيلندا وعرض عليهم أي دعم لوجستي قد يحتاجون إليه في مجال التحقيقات الجنائية.
ودعا الناس إلى مواصلة القيام ما يقومون به وعدم الخوف.
وأشار أشتون إلى أن الأخطار قد تبان بسرعة وبدون أي معرفة مسبقة، خاصة مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي. لكنه طمأن إلى أن الشرطة تقوم بكل ما بوسعها للرد على أي عمل يهدد الأمن والأمان بدون أي توان أو تأخير.
لكنه أضاف أن الخطابات المتطرفة هي من مسؤولية الشرطة الفدرالية، وأنها تقوم بمراقبة تلك الخطابات واتخاذ الاجراءات اللازمة إذا وصلت إلى الاخلال بالقانون.
وتحدثنا أيضا مع السناتورة جانيت رايس التي تمثل حزب الخضر في مجلس الشيوخ الفدرالي، وقالت إن "الارهاب شيء مخيف، وأن العنف الذي حصل في نيوزيلندا يجب أن يكون بمثابة جرس الانذار من أن خطاب الكراهية والحقن والعنصرية لا يفضي إلا إلى أعمال من هذا النوع".
أما السيد طارق خضر مسؤول الجمعية التي تدير مسجد عمر بن الخطاب فقال إن حضور هذا العام كان أكثر عددا وقال إن رئيس الحكومة شدد على الوحدة والوقوف إلى جانب الجالية المسلمة، كما وطلب من المسلمين الاستمرار بحياتهم المعتادة بدون خوف لكنه أشار إلى أن هناك تخوف من تعرض سيدات مسلمات إلى اعتداءات في الأماكن العامة.
وتحدثنا مع إشراق التي قالت وهي تجهش بالبكاء إنها تشعر بالخوف والقلق على نفسها وعلى أطفالها.
وتحدثنا مع بعض الذين حضروا اليوم المفتوح في مسجد عمر بن الخطاب في ضاحية برستون ومنهم السيد فوتيس كاباتوبولوس الذي عمل مستشارا سابقا لرئيس حكومة فيكتوريا الأسبق تيد بايليو، الذي كان متأثرا جدا وقال إن أحداث كرايس تشرش تذكره بما حدث لأهله في اليونان من اعتداءات فاشية ونازية.