يعد واحداً من الفعاليات الرئيسية في أستراليا، وفرصة لجميع الأستراليين للالتقاء والاحتفال بأقدم ثقافة مستمرة في العالم اذ يحتفي بتاريخهم، ثقافتهم وإنجازاتهم.
النقاط الرئيسة:
الصوت إلى البرلمان هو مطلب هيئة استشارية للسكان الأصليين لتوجيه البرلمان الفيدرالي في الأمور المتعلقة بشعب الأمم الأولى
يدعو بيان أولورو من القلب إلى ثلاثة إصلاحات رئيسية، أولها صوت إلى البرلمان
اقترح مؤلفو بيان أولورو مايو 2023 أو يناير 2024 كتواريخ محتملة لإجراء الاستفتاء
ما هو صوت البرلمان؟
اجتمعت مجموعة تمثيلية لشعب أستراليا الأول في أولورو عام 2017 ، وقدمت للشعب الأسترالي بيان أولورو من القلب. يقترح بيان أولورو ثلاثة عناصر أساسية للإصلاح: الصوت، ماكاراتا (والتي تعني "المعاهدة") والحقيقة، أما الإصلاح الأول هو صوت البرلمان، الأمر الذي يستلزم تعديلاً دستورياً، وهذا يعني أنه يتطلب إجراء استفتاء حتى يمكن عرض الاقتراح على الشعب الأسترالي ليقرره.
إنه خلاصة مسيرة استمرت عقودًا تشمل كلّا من النظام القانوني والسياسي الأسترالي والشعب الأسترالي الذي يعمل من أجل الاعتراف الدستوري بالشعوب الأولى لهذه الأرض.
ماذا يعني ذلك للأستراليين؟
سيطلب الاستفتاء من الأستراليين الموافقة على بند جديد يمكّن البرلمان الفيدرالي من إنشاء هيئة استشارية تُعرف باسم "صوت البرلمان".
لا يعترف دستور أستراليا، الذي دخل حيز التنفيذ في 1 كانون الثاني/ يناير 1901، بوصاية السكان الأصليين أو سكان جزر مضيق توريس السابقة على أراضيهم.
ببساطة، إن الصوت إلى البرلمان هو الاعتراف بهذه الأنظمة السياسية القديمة جدًا التي عاشت في القارة لمدة 60 ألف عام وصوتها ودورها في الديمقراطية الأسترالية من خلال الدستور الأسترالي.
قالت البروفيسورة ميغان جين ديفيس، الرئيسة المشاركة لحوار أولورو والمحامية الدولية في مجال حقوق الإنسان من جامعة نيو ساوث ويلز، إن الأمر يتعلق أيضًا بالاعتراف بالشعب الأسترالي والقارة باعتباره "تعبيرًا أكمل عن الأمة" ، مما يمكّن البلاد من "الانتقال إلى الأمام "لأول مرة في تاريخها.
وقالت: "إنه جزء من عدد من الإصلاحات التي دعا إليها بيان أولورو من القلب من حيث التغيير المطلوب لتمكين شعبنا والذي يشمل لجنة ماكاراتا وهي اتفاقية أو لجنة معاهدة"،
"إن الاعتراف بصوت الأمم الأولى يتيح لشعبنا أن يكون على طاولة المفاوضات عندما يتم وضع القوانين والسياسات المتعلقة بحياتنا".
اين نحن؟
بعد اعترافه بالسكان الأصليين لأستراليا، بدأ رئيس الوزراء أنطوني ألبانيزي خطاب فوزه ليلة الانتخابات بالتزامه ببيان اولورو قائلًا:
"نيابة عن حزب العمال الأسترالي ألتزم ببيان أولورو من القلب بالكامل".
وحول هذا الالتزام قال البروفيسور ديفيس: "إنه شعور بالراحة والإنجاز ولكن لا يزال أمامه طريق طويل لنقطعه".
وتابع قائلًا:
"نحن متحمسون، نادرًا ما تغير أستراليا دستورها. وبالنسبة لشعبنا، لم تتح لنا الفرصة مطلقًا لأي نوع من السلطة الدستورية. لذلك، هذا شيء مهم للغاية. وهي تختلف عن استفتاء عام 1967، لأن هذا الإصلاح سيعمل على تمكين شعبنا ".
أما فيما يتعلق ببيان أولورو، يوجد الآن التزام بإجراء استفتاء، وهو المكون الأول للبيان، وتضع الحكومة الفيدرالية الجديدة الأساس لذلك.
اقرأ المزيد
بيان "أولورو من القلب" باللغة العربية
الخطوات التالية
هناك خطوات مهمة قبل اولية قبل أن يتم تكريس صوت السكان الأصليين في الدستور. كونه محميًا دستوريًا، سيكون الصوت مستدامًا ودائمًا إلى ما بعد الجداول الزمنية السياسية.
وهذا يعني أن تمكين السكان الأصليين والمشاركة الفعالة في الحياة الديمقراطية للأمة لا يعتمدان على الحزب السياسي الحاكم.
هذا وكانت حكومة الائتلاف السابقة تعتزم تشريع الصوت، ولكن لم يكن لديها خطط لتكريسها في الدستور وإذا تم تشريع الصوت، فيمكن إلغاؤه ولكن بمجرد إدراجه في الدستور، لا يمكن الغاؤه إلا من خلال استفتاء آخرن وسيتطلب ذلك دعما سياسيا ومزيدا من المشاورات قبل أي اقتراع.
أما إذا أقر البرلمان الفيدرالي مشروع قانون، يجب عندها إجراء استفتاء في غضون ستة أشهر لإنشاء هيئة استشارية دائمة للسكان الأصليين في البرلمان الفيدرالي.
كما اقترح مؤلفو بيان أولورو مايو 2023 أو يناير 2024 كتواريخ محتملة لإجراء الاستفتاء.
تجدر الاشارة الى أن الاحتفال بالاسبوع الوطني للسكان الأصليي بدأ للمرة الأولى عام 1975 من قبل لجنة الاحتفال باليوم الوطني للسكان الأصليين وسكان الجزر وتقام فعاليات هذا العام ما بين 3 و10 تموز/يوليو.
المزيد حول هذا الموضوع في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على