على الرغم من الأجواء الودية التي سادت بين الزعيمين خلال اللقاء، والتي كانت مبنية على سنوات من العلاقات الجيدة، إلا أن ماكرون أوضح بجلاء أنه يختلف مع ترامب في بعض القضايا الرئيسية، خاصة فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.
ففي الوقت الذي كانت فيه المحادثات تعقد بمناسبة مرور ثلاث سنوات على الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، تكشف الفروق في المواقف بين الرئيسين.
ورفض ترامب وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالديكتاتور، على الرغم من أنه وصف الأسبوع الماضي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالديكتاتور.
من جهته، أكد ماكرون أن "روسيا هي المعتدي" في الصراع، وهو موضوع كان ترامب قد تردد في اتخاذ موقف حاسم منه في الأسبوع السابق. وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب: "الرئيس بوتين انتهك السلام."
وبينما عبّر ترامب عن رغبته في وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن، وقال إنه يعمل على ترتيب اتفاق بين أوكرانيا وروسيا، مؤكداً أنه يمكنه الذهاب إلى موسكو للقاء بوتين فور التوصل إلى اتفاق. أما ماكرون، فقد دعا إلى نهج أكثر تأنياً، يبدأ بهدنة ثم التوصل إلى اتفاق سلام يشمل ضمانات أمنية.
وأضاف ماكرون للصحفيين: "نحن نريد السلام، وهو يريد السلام. نريد السلام بسرعة، لكننا لا نريد اتفاقاً ضعيفاً." وأكد أن أي اتفاق للسلام يجب أن "يتم تقييمه والتحقق منه."
رغم اختلاف وجهات نظرهما حول بعض القضايا، اتفق الزعيمان على نشر قوات حفظ السلام الأوروبية بمجرد التوصل إلى اتفاق سلام في المستقبل. وقال ماكرون في وقت سابق في المكتب البيضاوي مع ترامب: "لن يكونوا على الخطوط الأمامية. لن يكونوا جزءاً من أي نزاع. سيكونون هناك لضمان احترام السلام."
تُظهر هذه المحادثات الفجوة المتزايدة في الرؤى بين الولايات المتحدة وأوروبا بشأن كيفية التعامل مع الحرب في أوكرانيا، وتثير تساؤلات حول التحديات التي قد تواجهها جهود السلام في المستقبل.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على