الغلاء الحالي وارتفاع تكاليف المعيشة حديث الساعة في أستراليا. فقد ارتفعت أسعار كل شيء تقريباً، وليس فقط أسعار الطاقة.
النقاط الرئيسية
- يعاني الأستراليون من ارتفاع أسعار المأكولات والطاقة وتزايد الأعباء المعيشية
- ظروف عدة اجتمعت لتشكل ما يسمى Perfect Storm أي عاصفة مكتملة العناصر، من مشاكل سلاسل التوريد العالمية إلى الحرب في أوكرانيا
- التخطيط الفعال أساسي للعائلات التي تسعى للتوفير في مصروفاتها
أساسيات أخرى مثل الخضار والفواكه شملتها الزيادات التي أصبحت ترهق ميزانية الأستراليين.
في هذه الحلقة من بودكاست لنحكِ عن المال، نتعرف مع المحلل الاقتصادي عبد الله عبد الله على أفضل الطرق لتخفيف أعباء الفواتير الباهظة التي لا يبدو أن وطأتها ستخف في المدى المنظور.
"زيارة السوبرماركت هذه الأيام صارت أشبه بكابوس"، يقول عبدالله.
"كل شيء ثمنه غالياً، هذا إن وجد!".
يوضح عبدالله أن ظروفاً عدة اجتمعت لتشكل ما يسمى Perfect Storm، أي عاصفة مكتملة العناصر، من مشاكل سلاسل التوريد العالمية إلى الحرب في أوكرانيا ومشاكل الغاز والحبوب والأسمدة الزراعية، والفيضانات في المناطق الزراعية بأستراليا. والنتيجة أن التضخم في أستراليا خلال شهر آذار/مارس وصل إلى 5.1% ويتوقع بنك الاحتياط الأسترالي أن يبلغ 7% في آخر العام.
أمام هذه المعطيات، تبحث العائلات عن طرق للتوفير في مصروفاتها، سواء في فواتير الطاقة او فواتير المأكول والمشرب. فيما الأهم يبقى التخطيط والتدبير الفعال.
عن أهمية التخطيط المالي يقول عبدالله: "التخطيط المسبق للوجبات الأسبوعية مهم جداً ولا سيما للأشخاص الذين يعملون لفترات طويلة. في الفترات السابقة كان يتم اللجوء لشراء وجبات من المطاعم أو وجبات التحضير السريع من السوبرماركت. علينا أن نقلع عن هذه العادة لأنها مضرة للميزانية والصحة في آنٍ معاً".
من ضمن الحلول الفعالة شراء كميات أكثر من أسواق الجملة متل سيدني ماركت يوم السبت مثلاً. كما أن بعض الأشخاص يتفقون فيما بينهم على شراء الخضار والفواكه بالجملة وبأسعار أرخص من السوبرماركت العادية وتوزيعها على عدة عائلات.
يؤكد عبدالله أن هذه الطريقة "توفر 10-15% من فواتير الطعام الأساسي أسبوعياً. فالأسر الأسترالية تنفق كمعدل وسطي 237 دولار أسبوعياً على المأكل والمشرب (دون احتساب الكحول). وبحسب آخر إحصاء، فإن عدد الأفراد في العائلات العربية بأستراليا أكبر من متوسط العائلات الأسترالية".
وتشير الإحصاءات إلى أن العائلة الأسترالية مكونة من 1.8 أشخاص فيما العائلات العربية تضم 2.3. ويعني ذلك أن مصروف العائلات العربية في أستراليا يتجاوز بكل تأكيد 300 دولار أسبوعياً أو 1,200 دولار في الشهر.
يقول المحلل الاقتصادي عبدالله عبدالله: "توفير 15% من فاتورة الطعام ممكن أن يشكل فرقاً للعائلات ولا سيما أصحاب الحد الأدنى للأجور".
فواتير الطعام ليست هي فقط ما يسبّب الأرق للأستراليين هذه الأيام. فأسعار الطاقة بدورها ارتفعت بشكل كبير، لا سيما البنزين والكهرباء.
عن أسعار الكهرباء، ينصح عبدالله بالاتصال بمقدمي الخدمة بالولاية واستدراج أفضل العروض، لأن الانتقال من شركة لأخرى عملية سهلة.
وقد لجأ العديد من الأشخاص ممن يملكون منازلهم مؤخراً للطاقة الشمسية، خاصة وأن تكلفة تركيبها ليست مرتفعة ويمكن أن تساعد في التوفير بفاتورة الكهرباء.
ينصح عبدالله كل شخص لديه مبلغ في حساب توفير بالبنك ولا يحصل على مردود كبير عليه هذه الأيام بسبب انخفاض أسعار الفوائد، أن يستثمر مدخراته بتركيب طاقة شمسية، مع العلم أن حكومات الولايات لديها برامج دعم للطاقة المتجددة تتيح الحصول على rebate بمبلغ يتراوح بين 1,000 و2,000 دولار.
وتبلغ تكلفة تركيب طاقة شمسية لمنزل صغير إلى متوسط إجمالاً بين 4,000 دولار و7,000 بحسب النظام، وتوفر بشكل كبير في فاتورة الكهرباء.
لمعرفة المزيد عن كيفية تقليل مصاريفكم اليومية والشهرية، استمعوا إلى البودكاست في أعلى الصفحة.