في كلمة القاها الليلة الماضية في سيدني ، حذر رئيس مفوضية مكافحة التمييز العنصري المنتهية ولايته تيم سوتبوماسارن مما وصفه بعودة السياسات العنصرية الى استراليا.
و اتهم سوتبوماسارن بعض وسائل الاعلام و السياسيين الفيدراليين باستخدام مشاكل التعددية الثقافية لتحقيق مكاسب في السياسة، مشيرا في هذا الاطار بشكل خاص الى الجدل الذي اندلع مؤخرا حول ما يسمى بالعصابات الافريقية في ملبورن ، و الضجة الاعلامية بشأن النفوذ الصيني المزعوم في استراليا، و اعلان احد الاعلاميين المعروفين ان المهاجرين يستعمرون البلاد ، اضافة الى الهجوم المنهجي على تطبيق سياسة هجرة غير تمييزية.
و اعتبر سوتبوماسارن في آخر خطاب له كرئيس لمفوضية مكافحة التمييز العنصري ان استراليا على ما يبدو تفتقر الى الارادة السياسية و القيادة الواعية لاطلاق حوار ناضج حول الشؤون الاثنية. و ذكر بأن الحكومة الفيدرالية حاولت خلال السنوات الاربع الماضية مرتين تعديل المادة
من قوانين الذم العنصري التي تجرم اهانة او تحقير او الاساءة الى الناس على اساس العرق.
و ختم سوتبوماسارن كلمته بالقول ان مكافحة العنصرية و التصدي لها هي تعبير عن الوطنية.