قدمت على الجنسية الأسترالية في عيد ميلادها الستين وحصلت عليها في عيدها الواحد والستين

Solanda

السيدة سولندا عزبة Source: Solanda Azba

الصبر والمثابرة أهم مقومات النجاح في أستراليا والشعب الأسترالي "مرح وديمقراطي"


وصلت إلى البلاد عام 2012، شعرت بغربة عند وصولها إلى أستراليا، وتاهت في أسواقها. وبعد تسع سنوات، قدمت على الجنسية الأسترالية في عيد ميلادها الستين وحصلت عليها في عيد ميلادها الواحد والستين.

وحصلت السيدة سولندا عزبة على الجنسية الأستراليا وقالت "شعوري لا يوصف من الفرح، وتمنيت الحصول على الجنسية في وحصلت عليها" كاشفة أنها قدمت على الجنسية في عيد ميلادها الستين واستلمتها في عيد ميلادها الواحد والستين.

 سبب الهجرة

بعد زواج ابنتها واقترانها بمواطن أسترالي، لحقت بها إلى أستراليا عام 2012 قادمة من لبنان، لعدم قدرتها على فراقها.

في البداية تقول سولندا أنها شعرت "بالغربة والوحشة والكآبة" خاصة بعد تركها لأهلها ومعارفها.
سولتدا
Source: Solanda Azba
واستدركت قائلة "ولكن بعد اعتيادنا على المعيشة في أستراليا، أصبحت بمثابة وطن لنا".

وتابعت " باللحظة التي حصلت فيها على الجنسية الأسترالية، نسيت المآساة التي عشتها وكل الصعوبات التي واجهتها.. وأحس الآن أن هذه البلاد هي أمي الثانية".

نصيحة لأجيال المستقبل

وتنصح سولندا الشباب الواصلين حديثا إلى أستراليا  بالصبر والمثابرة وحب أستراليا، مؤكدة  على وجوب مجابهة الصعاب " لأن الغربة تجعل الإنسان يحس بوحشة" إلا أنه مع مرور الوقت يتأقلم معها.
كما أشادت سولندا بالشعب الأسترالي قائلة " شعب خفيف الظل، متفهم وديموقراطي، تشعر وكأنك إنسان في هذه البلد، وكرامتك محفوظة".

وأكدت على أهمية " الصبر والإصرار" مؤكدة أن الصدق والأمانة تؤدي بصحابها إلى النجاح.

 موقف طريف

وصلت إلى أستراليا في 17 مايو 2012 وعانت لمدة ثلاث سنوات لعدم قدرتها على الذاهب إلى السوق بدون أن تضيع طريق العودة، بالإضافة إلى غلطات لغوية سببت لها احراجا.

 وقالت " أول ثلاث سنوات كانت الأصعب، كنت حبيسة المنزل، لا أعرف كيف أمشي في الطريق، كالأعمى الذي يمشي في الطريق، كنت أذهب إلى السوق وأضيع في داخل السوق، وأثناء العودة إلى المنزل. هذا دفعني إلى الضحك.

 أستراليا والاستقرار

وفي هذا الشأن تقول إن "أستراليا فيها الاستقرار وحرية التعبير ومستقبل للأجيال القادمة".

وأوضحت أن حاجز اللغة عرقل فرصها في العمل بمجال الرعاية الصحية التي كانت تعمل به، مؤكدة على سهولة تعلم اللغة لمن هم في العشرينات.

 سولندا لا تعرف اليأس وما زالت تتعلم وتقول" أنا أشجع كل من يعاني، وأسأله أن يصبر وأن يكون صادقا وأمينا للوصول إلى مبتغاه" مشيدة بما تقدمه الدولة الأسترالية للشعب.

للاستماع إلى اللقاء كاملا يرجى الاستماع إلى الملف الصوتي أعلاه


شارك