تتسع رقعة الحرب الدائرة ما بين الجيش وقوات الدعم السريع في أكثر من 70 في المئة من مساحة السودان، وتزداد الأوضاع الإنسانية سوءا حيث تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 25 مليون من سكان البلاد البالغ تعدادهم 48 مليون نسمة يواجهون شبح المجاعة. وأدت الحرب إلى مأساة انسانية: فقد60 في المئة من السودانيين مصادر دخلهم وأصبح معظمهم في حاجة لمساعدات غذائية وعلاجية.
وفي ظل الأوضاع المزرية التي تعيشها السودان، يستعصي على المنظمات الإنسانية الوصول إلى المناطق المنكوبة خاصة بعد تداول تقارير صادرة عن الحكومة السودانية والتي تعتزم إغلاق معبر أدري الذي يقع بين الحدود التشادية والسودانية، في اتجاه ولاية غرب دارفور، تحديدًا على الحدود الشرقية بين البلدين، ويربط المعبر إقليم دارفور غربي البلاد بمدينة أدري التشادية.
وعن إغلاق معبر أدري أعرب المجتمع الدولي عن قلقه البالغ بشأن استفحال المأساة الإنسانية في السودان حيث قال المبعوث الأمريكي توم بيريللوأن القيود الحكومية تحرم 7 ملايين سوداني من تلقي المساعدات
عن آخر الأحداث في السودان، تحدث رئيس تحرير موقع عدوليس الاخباري الصحفي جمال همد عن مدى أهمية معبر أدري الذي قال بأن الحكومة الحالية تتخوف من تسرب الإغاثات إلى أقاليم يسيطر عليها الدعم السريع.
وأضاف جمال أن الحرب في السودان مختلفة: ثمة عدة فرق تتصارع على الساحة السودانية وهي الجيش وقوات الدعم السريع والفصائل المسلحة الدارفورية والمؤتمر الوطني
قوات لها أجندة مختلفة تتصارع على الساحة السودانية كما تتاثر السودان بالصراعات الاقليمية الأخرى بالمنطقة الأخرى
وأشار جمال أن غياب وصول الصوت السوداني إلى الخارج يعود إلى الحروب الأخرى المندلعة في العالم إضافة إلى غياب الجهود الدولية والمنظمات الإغاثية وانتشار المليشيات.
ويرى جمال أن الحل لمشكلة السودان يكمن في الديبلوماسية السياسية
الحرب في السودان تأخذ منحى عرقي وإثني ولا مناص من الجهود الديبلوماسية لحل مشكلة السودان
المزيد في هذا الموضوع في التدوين الصوتي أعلاه
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على وعلى القناة 304 التلفزيونية.