أظهرت بيانات اقتصادية حديثة أن الاقتصاد الأميركي انكمش بنسبة 0.3% خلال الربع الأول من هذا العام، في أول تراجع يُسجَّل منذ تفشي جائحة كوفيد-19 قبل ثلاث سنوات.
ويرى خبراء أن هذا التباطؤ يعود بشكل رئيسي إلى تداعيات الحروب التجارية التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب، والتي تسببت في اضطرابات على مستوى الأعمال وسلاسل الإمداد.
وقال مراسلنا في نيويورك محمد السطوحي: "هناك مقولة بأن الولايات المتحدة إذا عطست، سيشعر العالم بالبرد في إشارة على الاثر الكبير للاقتصاد الأمريكي على اقتصاد العالم ككل."
وفي خضم هذه الأجواء المشحونة اقتصادياً، حضر ترامب تجمعًا حاشدًا في ولاية ميشيغان احتفالًا بمرور مئة يوم على تسلّمه الحكم. وقال مخاطبًا أنصاره: "لقد بدأنا للتو، وما زال أمامنا الكثير لننجزه."
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، لجأ ترامب إلى سيل من الأوامر التنفيذية لإعادة تشكيل السياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة، في خطوات اعتبرها مؤيدوه دليلاً على "الحسم"، بينما رأى فيها خصومه تصعيدًا غير محسوب.
ويعلّق السطوحي قائلاً: "احتفال ترامب بمرور مائة يوم على ولايته جاء في وقت يتزايد فيه الجدل حول فعالية قراراته التنفيذية، لا سيما أنها خلقت حالة من الانقسام الداخلي."
وقبيل استئناف جولة جديدة من المحادثات حول برنامجها النووي، أعلنت واشنطن فرض عقوبات إضافية على إيران، استهدفت كيانات وأفرادًا يُزعم تورطهم في أنشطة تتعلق بالتصنيع العسكري وتطوير الصواريخ.
تطرّق السطوحي إلى هذا الموضوع قائلاً:"العقوبات الجديدة على إيران يمكن قراءتها كرسالة مزدوجة: ضغط سياسي قبل المفاوضات، ولكنها قد تؤدي إلى نتائج عكسية إذا فسّرت في طهران على أنها محاولة لإفشال المسار الدبلوماسي."
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على و وعلى .