منذ تشرين الثاني نوفمبر من العام 2021، والحكومة تسعى لسد النقص الحاد في سوق العمل جراء اغلاق الحدود المطول للتعامل مع جائحة كوفيد-19، من خلال تدابير مختلفة من بينها تمديد إقامة أصحاب التأشيرات المؤقتة والسماح للطلاب الأجانب بالعمل لساعات أطول ومنح تسهيلات لأصحاب التأشيرات الموسمية الـ backpackers.
النقاط الرئيسية
- هناك أكثر من 350 ألف حامل تأشيرة مؤقتة في أستراليا.
- وكيل هجرة يشرح أنواع التأشيرات المختلفة ضمن فئة التجسير وتلك التي لا يُسمح لأصحابها مغادرة البلاد.
- استطلاع رأي يشير إلى أن مغظم الأستراليين يؤيدون منح مسار إقامة دائمة لحملة التأشيرات المؤقتة.
ولكن رغم هذه الإجراءات، ظلت فئات من التأشيرات ولا سيما تلك المنضوية تحت فئة "التجسير" أو الـ Bridging بعيدة عن أي تسهيلات تُذكر ولا يستطيع حاملو بعض أنواعها مغادرة البلاد ليس بسبب الجائحة أو فوضى حجوزات الطيران وإنما خوفاً من عدم قدرتهم على دخول أستراليا مجدداً.
بودكاست "طريق الهجرة" استضاف وكيل الهجرة د. طلعت أبو زيد والذي شرح لنا المزيد قائلاً: "تأشيرات العبور أو التجسير أنواع مختلفة ولا تؤهل جميعها حامل التأشيرة إلى مغادرة البلاد والعودة. تأشيرة E مثلاً، لا يستطيع صاحبها تقديم طلب مغادرة إلا اذا كان يرغب بالمغادرة بشكل نهائي وعدم العودة."
ومن الأمثلة الأخرى التي ذكرها د. أبو زيد: "اذا تقدم شخص بطلب تأشيرة شريك وكان على تأشيرة اخرى قبلها كتأشيرة الدراسة مثلا وتزوج لاحقاُ، ستكون تأشيرة العبور التي يحملها (فئة B) تمكنه من السفر والعودة."
وأوضح وكيل الهجرة أنه هنالك من الأشخاص من وصلوا إلى أستراليا منذ 10 سنوات وما زالوا يحملون تأشيرات العبور وليس لديهم مسار للحصول على الإقامة الدائمة وكثير منهم "من طالبي اللجوء الذين وصلوا بالقوارب وهؤلاء ممن لا يستطيعون مغادرة البلاد والعودة."
Source: StockSnap from Pixabay
أظهر بحث جديد أن الأستراليين يدعمون بأغلبية ساحقة توفير مسار إلى الإقامة الدائمة للمهاجرين الحاصلين على تأشيرات مؤقتة والذين عاشوا وعملوا في أستراليا لعدة سنوات.
ويرى د. طلعت هذا الاستطلاع "وضع الاصبح على جرح قديم ومزمن" لأن معطيات الجائحة والظروف الحالية في سوق العمل والنقص في الكثير من المهارات، يجب أن يكون دافعاً لإعادة النظر في ظروف حملة التأشيرات المؤقتة.
وأضاف وكيل الهجرة قائلاً: "أعرف شخصاً رُفضت تأشيرته رغم أنه تقدم بأكثر من طلب. لديه 35 عاملاً يعملون لديه وهو على تأشيرة مؤقتة ولا تفضي الى اقامة دائمة."
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاستطلاع المستقل الذي أجراه مركز قانون حقوق الإنسان، كشف عن أن أكثر من نصف الأستراليين (58%) يعتقدون أن المهاجرين يساعدون في سد النقص في المهارات لوظائف معينة ويجلبون التنوع الثقافي إلى نسيج المجتمع.
استمعوا إلى مزيد من التفاصيل في بودكاست "طريق الهجرة" في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.