النقاط الرئيسية
- تظهر قدرة الذكاء الاصطناعي واضحة في عدد من المجالات الخدمية اذ تحسن فهم المشاكل التي يعاني منها العملاء وتقدم حلولاً خلال وقت قصير.
- ChatGPT تم بناؤه اعتماداً على كميات هائلة من البيانات وبات قادراً على التنبؤ بطرق تواصل "بشرية" وكلما زادت البيانات زادت قدرة البرنامج على محاكاة السلوك الإنساني في التواصل.
- يرى خبير تكنولوجي أن "الطريق ما زال طويلاً ليحل الذكاء الاصطناعي وأدواته محل الإنسان وتوجه بنصيحة مفادها تطوير مهاراتنا في العمل ومحاولة توظيف التكنولوجيا الجديدة فيما نقوم به من مهام.
ليس الحديث عن الذكاء الاصطناعي بالأمر الجديد، اذ دأب قطاع التكنولوجيا منذ عشرات السنوات على تطوير الآلية التي تعمل بها الآلة. التعريف المباشر لما يعرف بالـ Artificial Intelligence هو تصميم أنظمة قادرة على محاكاة الذكاء البشري وبالتالي أداء المهام بشكل فعال استناداً إلى المعلومات التي يتم تزويدها للنظام.
تظهر قدرة الذكاء الاصطناعي واضحة في عدد من المجالات الخدمية اذ تحسن فهم المشاكل التي يعاني منها العملاء وتقدم حلولاً خلال وقت قصير.
مهندس انظمة التعليم العالي في شركة Anthology ارمين باليان – تحدث لبرنامج Good Morning Australia وضرب مثالاً على الذكاء الاصطناعي قائلاً: "إذا سألت شخصاً عن الطقس مثلاً، سيقول لك إن الجو مشمس وقد يعطيك نصيحة، ولكن اذا سألت حاسوباً يعمل بالذكاء الاصطناعي سيوفر لك إجابة مبسطة على غرار الطريقة الإنسانية ولكنها مدعمة بمعلومات دقيقة. سيعطيك أيضاَ نصيحة بأن تتوجه للبحر في يوم معين لتوفر المعلومات لديه عن سرعة الرياح وغير ذلك."
تجدر الإشارة إلى أن ChatGPT تم بناؤه اعتماداً على كميات هائلة من البيانات وبات قادراً على التنبؤ بطرق تواصل "بشرية" وكلما زادت البيانات زادت قدرة البرنامج على محاكاة السلوك الإنساني في التواصل.
ويرى باليان أن النقطة الأهم في ChatGPT تمثلت في إتاحته لكل الناس: "الشركة تمكنت من تقديم نموذج للجميع. نموذج قادر على كتابة الأبحاث وبالتالي صار بمقدور الطلاب الاستفادة منه. في ذات الوقت تم تطوير برامج قادرة على تعقب الأبحاث المكتوبة بمساعدته حفاظاً على النزاهة الأكاديمية."
AI Source: SBS
وإلى جانب المخاوف من فقدان وظائف في بعض القطاعات جراء دخول الذكاء الاصطناعي إليها وتمكنه من إتمام المهام من خلال الآلات بشكل فعال، يرى باليان أن الأثر الإيجابي حاضر أيضاً: "كل الأعمال التي تتطلب مهارة يدوية وتستخدم الحواس وفيها مهام متكررة في مصنع مثلاً، كان بالإمكان استبدالها بأذرع روبوتية زادت من كفاءة العمل."
أما الأعمال التي تتطلب استخدام حواس إنسانية كالشم والذوق فما زالت بعيدة عن الذكاء الاصطناعي ومثال ذلك عمل الطباخين الذي يتطلب تذوق الطعام بعد صنعه.
هل يحل الذكاء الاصطناعي وأدواته محل الإنسان؟ يرى باليان أن "الطريق ما زال طويلاً لحدوث ذلك" وتوجه بنصيحة إلى المستمعين مفادها تطوير مهاراتنا في العمل ومحاولة توظيف التكنولوجيا الجديدة فيما نقوم به من مهام.
استمعوا إلى المقابلة مع مهندس انظمة التعليم العالي آرمين باليان في التدوين الصوتي أعلى الصفحة.
