ناشط في حزب العمال: "النتيجة كانت شبه محسومة والأحرار بوضع مأزوم"

Mary Doyle wins Aston for ALP in Aston, Australia - 01 Apr 2023

Mary Doyle thanks supporters as she enters the room after winning the seat of Aston for ALP with 54% of the vote in, Melbourne. Credit: SOPA Images/Sipa USA/AAP Image

شهد يوم السبت حدثا وصف بالتاريخي منذ توحد أستراليا كفدرالية. الحكومة تنتزع معقدا من المعارضة في انتخابات فرعية منذ أكثر من قرن من الزمن. تحول مقعد أستون الواقع في ضواحي ملبورن الشرقية من مقعد يشغله حزب الأحرار منذ اكثر من ثلاثين عاما، إلى معقد عمالي بعد أقل من عام على فوز حزب العمال بالسلطة في عام 2022.


النقاط الرئيسية
  • فوز تاريخي لحزب العمال حيث أنه انتزع هذا المقعد من المعارضة وهو موجود في السلطة وهذا لم يحصل منذ أكثر من قرن
  • للمرة الأولى تصل امرأة إلى تمثيل هذا المقعد
  • كان المقعد آمنا لحزب الأحرار منذ 30 عاما
وصفت نتيجة الانتخابات الفرعية التي شهدها معقد استون في الضواحي الشرقية لمدينة ملبورن بالتاريخية لأنها المرة الأولى منذ اكثر من مئة عام، تتمكن فيها الحكومة من انتزاع مقعد من المعارضة في انتخابات فرعية، ولأن هذا المقعد كان يعتبر مقعدا آمنا لحزب الاحرار، على الأقل منذ ثلاثين عاما.

كان يشغل المقعد الوزير الاحراري السابق ألان تادج وأدت استقالته من العمل السياسي إلى عقد انتخابات فرعية خاصة لاختيار نائب جديد عن المقعد.

اعتبر الحدث مهما أيضا لأن النتيجة اعتبرت استفتاء على شعبية زعيمي الحزبين.

وكان زعيم المعارضة بيتر داتون قال الأسبوع الماضي "إن هذه الانتخابات هي تصويت على شعبية الزعيمين، لا شك بذلك".
جاء فوز مرشحة العمال ماري دويل كصدمة لحزب الاحرار حيث أن المقعد كان يعتبر مقعدا آمنا لحزب الاحرار.

وقد خسر حزب الأحرار بنسبة تزيد عن ستة بالمئة في الانتخابات الفرعية يوم السبت، بعدما كان قد تراجع في الانتخابات التي جرت العام الماضي حينما كان يشغل المقعد الوزير الأحراري السابق ألان تادج.

وبهذه النتيجة يبقى لحزب الاحرار مقعدان فقط في مناطق ملبورن الداخلية مقارنة ب 19 مقعدا لحزب العمال. كما وترفع هذه النتيجة عدد المقاعد التي يشغلها حزب العمال في مجلس النواب الفدرالي إلى 78.

قال بعض المحللين إن هذه النتيجة تضع حزب الاحرار بزعامة بيتر داتون أمام أزمة وجودية. وقال آخرون إنها نتيجة صادمة قد تكون نقطة انعطاف للسياسة المحافظة في أستراليا، وقد تجبر الليبراليين على إعادة الابتكار والتجديد.

البعض أرجع أسباب تلك الهزيمة المدوية إلى الاقتتال الداخلي بين فصائل حزب الاحرار والقضايا الداخلية التي يواجهها الحزب.

أحد نواب حزب الاحرار "كيث وولان" قال في حديث مع شبكة ABC إن على الحزب أن يركز على المسائل التي تهم الناخبين أكثر من تركيزه على الصراعات الداخلية.
أما رئيس الوزراء الأسبق مالكوم ترنبول وهو أحد المعتدلين البارزين في حزب الاحرار فقال في حديث مع ABC ايضا إن جنوح الحزب نحو اليمين هو ما سبب خسارة مقعد استون.

وقال ترنبول أن الحزب خسر أيضا مقاعد تعتبر "جواهر التاج" في ملبورن، وفي سيدني مؤخرا.

وأضاف إن "أحد الحلول هو بتجديد طاقة صفوف المعتدلين داخل الحزب" لكنه أقر بأن هذه ستكون مهمة صعبة مع "ترك الكثيرين لصفوف للحزب".

وفي حديث مع SBS Arabic24 قال رئيس بلدية ماروندا السيد طوني ديب الذي شارك في الحملة الانتخابية لحزب العمال إن "العامل الأكبر في خسارة حزب الأحرار لهذا المقعد هو عدم تقبل الناخبين لشخصية زعيم الحزب بيتر داتون".
OAM medals Queen's birthday list
السيد طوني ديب يكرم على خدماته لمجتمعه المحلي Credit: Tony Dib
وأضاف السيد ديب بأن "النتيجة كانت شبه محسومة وأن الأحرار بوضع متأزم. شخصية بيتر داتون غير مقبولة في فيكتوريا على الأقل. أما زعيم حزب العمال أنثوني ألبانيزي فلديه شعبية لأنه يشبه الناس كونه ترعرع في أحد المساكن الشعبية، ولأنه لم يتخذ أي قرار جعل الناس تزعل منه".

وأقر السيد ديب بأن هناك عوامل أخرى أدت إلى خسارة حزب الأحرار لهذا المقعد لكنها "تبقى عوامل بسيطة، ويبقى العامل الأهم هو تراجع شعبية داتون".

وأشار السيد ديب إلى عامل ارتفاع كلفة المعيشة بعد رفع نسب الفائدة لكنه قال إن ذلك "لم يؤثر كثيرا على قرار الناخبين، فإما الناس أصبح لديها وعي أكثر أو أنهم لا يزالون ناقمين على سياسات رئيس الوزراء السابق سكوت موريسون".

استمعوا الى اللقاء في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على 
أكملوا الحوار على حساباتنا على وو

شارك