النقاط الرئيسية:
- ملك المملكة المتحدة هو أيضًا رئيس دولة أستراليا.
- جميع دول الكومنولث دول ذات سيادة.
- لا يشارك الملك بشكل مباشر في الإدارة اليومية لأستراليا.
- تعتقد حركة الجمهورية الأسترالية أنه يجب على الأستراليين اختيار رئيس دولتهم.
يقول كامبل رودس، الباحث في متحف الديمقراطية الأسترالية: "تأسست أستراليا كمستعمرة لبريطانيا العظمى، ولذا فقد أخذت أو تكيفت مع عدد من التقاليد البريطانية». ومنها «النظام الملكي»، لذا فإن ملك المملكة المتحدة هو أيضًا رئيس دولة أستراليا".
كانت الملكة إليزابيث ألكسندرا ماري وندسور ملكة المملكة المتحدة وكذلك 14 بلداً من الكومنولث منذ بدء حكمها في فبراير 1952.
لقد كانت فترة حكم الملكة إليزابيث الثانية هي الأطول في التاريخ البريطاني. مع وفاتها، أصبح ابنها تشارلز ملكًا. وليحظى بلقب الملك تشارلز الثالث.
تتمتع جميع دول الكومنولث بالسيادة ولها قوانينها وحكوماتها الخاصة.
يوضح الأسترالي ساندي بيار، المدير الوطني لحركة الجمهورية الأسترالية (ARM)، هيكل الحكومة الأسترالية وصلاحياتها بقوله: "لدى أستراليا دستور مكتوب وهو قانون يحكم جميع القوانين الأخرى، وأكبر شخص في هذا الدستور هو ملكة أو ملك المملكة المتحدة - رئيس دولتنا- ولأن رئيس دولتنا يعيش على الجانب الآخر من العالم، فإنهم يعينون ممثلاً لأستراليا يعمل نيابة عنهم وهو الحاكم العام".

مع وفاة الملكة إليزابيث الثانية، أصبح ابنها تشارلز ملكًا. وقد بدأ حكمه كملك تشارلز الثالث. Credit: Carl Court/AP/AAP Image
ملكنا هو رئيس الدولة، لذلك يشار إلى أستراليا باسم «الملكية الدستورية».
تقول جوديث بريت، الأستاذة الفخرية للسياسة في جامعة لا تروب: "إن رئيس دولتنا هيحظى بمنصب شرفي اعتباري.
" فالحاكم العام ليس لديه سلطة تنفيذية، في حين أن رئيس الحكومة هو الشخص الذي يملك السلطة التنفيذية. فهناك فصل بين رئيس الدولة الذي يرمز إلى وحدة البلاد، ومنصب رئيس الحكومة المفتوح للمنافسة".
كما لا يشارك الملك بشكل مباشر في الإدارة اليومية لأستراليا، ولم يعد له تأثير مباشر على مجتمع البلاد أو اقتصادها أو حكومتها.
لكنه يتابع ومطلع بشكل جيد جدًا على الالأوضاع الأسترالية ويمكنه أن يكون مستشارًا و مقرب لرئيس الوزراء.
ما هو دور الحاكم العام؟
يتم تمثيل الملك تشارلز الثالث في أستراليا من قبل الحاكم العام في كانبيرا وحاكم في كل من عواصم الولايات.
يتم تعيين الحاكم العام من قبل الملكة أو الملك بناءً على مشورة الحكومة الأسترالية. و حاكمنا العام الحالي هو سعادة الجنرال الأونرابل ديفيد هيرلي.
مثل الملك، لا يشارك الحاكم العام في الإدارة اليومية للحكومة، ولكن لديه مسؤوليات مهمة، كما تقول ساندي بيار.
في كل مرة يتم فيها تمرير قانون من قبل البرلمان، أو نبدأ في الانتخابات، فإننا نحتاج ... موافقة ممثل [الملك].ساندي بيار، المدير الوطني لحركة الجمهورية الأسترالية.
كما يوقع ممثل الملك على اختيار رئيس الوزراء في أستراليا «الذي عادة، و ليس دائمًا، ما يكون من الحزب الذي فاز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان في الانتخابات الأخيرة».

Queen Elizabeth II watches Tjapukai Aboriginal ceremonial fire performance near Cairns, 2002. Credit: Torsten Blackwood/AFP via Getty Images
قطع العلاقات
في عام 1986، قطع قانون أستراليا آخر الروابط الرسمية بين الحكومتين البريطانية والأسترالية، باستثناء منصب الملك.
حيث قطعت عدد من المستعمرات البريطانية علاقاتها مع النظام الملكي، وكانت جزيرة بربادوس آخرها. فيما تبقى 15 بلداً تخضع للكومنولث.
أيضا، ولأول مرة في أستراليا عينت حكومة حزب العمل الحالية مات ثيستليثويت كمساعد وزير للجمهورية.
تعتقد حركة الجمهورية الأسترالية أنه بدلاً من أن يكون ملك أو ملكة المملكة المتحدة رئيسًا لبلدنا، فيجب أن يكون رئيسنا أسترالي يختاره الأستراليون.ساندي بيار من ARM
يقول ساندي بيار: " كثير من التوجهات الموجودة في أستراليا يراها الأستراليون تقدم روح الجمهورية بالفعل. وهناك ضغط من أجل التغيير.
ويضيف ساندي بيار: « نرى هذا الأمر منطقياً، بحيث يتم اتخاذ جميع القرارات في بلد مستقل مثل بلدنا بشكل ديمقراطي وولدينا ممثلون يضعون مصالح أستراليا أولاً».
بينما تقول جوديث بريت: " إن العاطفة تجاه الملكية البريطانية تتغير أيضًا".
وتضيف: " أدى تواتر سفر المشاهير إلى وجود حماس فاتر نحو الزيارات الملكية إلى أستراليا مما كانت عليه في العقود الماضية."

The Duke and Duchess of Cambridge visit Taronga Zoo, Sydney during their official 2014 tour to New Zealand and Australia Credit: Anthony Devlin/PA Images via Getty Images
مع ترسخ الحركات الجمهورية في العديد من دول الكومنولث، اعترف الملك تشارلز الثالث مؤخرًا بالتغيير، خلال افتتاح اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث (CHOGM) في رواندا وقال: " إن الكومنولث - الذي يمثل ثلث البشرية - سيكون دائمًا «جمعية حرة. للأمم المستقلة المتمتعة بالحكم الذاتي».
وقال امام حضور من الرؤساء ورؤساء الوزراء «أريد ان اقول بوضوح، كما قلت من قبل، إن الترتيب الدستورى لكل عضو، كجمهورية أو ملكية، هو امرتقرره كل دولة عضو».
خلال العام الماضي، استشارت ARM أكثر من 8,000 أسترالي لفهم الشكل الذي قد تبدو عليه الجمهورية الأسترالية وإعلانها في يناير 2022. والذي يصف التغييرات التي يجب إجراؤها على الدستور الأسترالي حتى يتم انتخاب رئيس الدولة من قبل الشعب الأسترالي.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على