تستعد شركات الطيران المحلية والدولية لاستقبال طوفان من المسافرين من وإلى استراليا، ونقل المسافرين المحليين بين الولايات الأسترالية.
وكانت أولى الولايات التي أعلنت عن فتح حدودها بشكل كامل هي ولاية نيو ساوث وستليها معظم الولايات الأخرى وخاصة فيكتوريا وكوينزلاند بعد أنت تصل كل واحدة منهن إلى نسبة التلقيح الكامل المرجوة وهي الـ 80٪.
ويقول المحلل الاقتصادي عبدالله عبدالله أن شركات الطيران الأسترالية والعالمية تنتظر بفارغ الصبر قرارات رفع قيود السفر لتعوض خسائرها التي وصلت إلى مليارات الدولارات.
"شركة كوانتاس وحدها سجلت 1.8 مليار دولا خسائر في العام المالي الماضي".
وكانت خطوط الطيران إلى أستراليا نشطة جدا قبل الجائحة. إذ كان هناك 52 شركة مختلفة تعمل على عدة خطوط من والى المدن الاسترالية الكبرى.
A general view of Qantas planes at Brisbane domestic airport. Source: AAP
"شرقا باتجاه الولايات المتحدة أو غربا باتجاه أوروبا، و شمالا باتجاه دول آسيان و آسيا".
وأعلنت شركة كوانتس عن استئناف رحلاتها باتجاه لوس انجلس ولندن انطلاقا من سيدني ابتداء من الأول من نوفمبر/تشرين الثاني وستليها سنغافورة ودول أخرى.
وتم الإعلان أيضا عن تجديد عقد الشراكة بين كوانتس وطيران الامارات لخمس سنوات جديدة، وهذا مؤشرا آخرا للتوقعات الكبيرة بتحقيق أرباح تعوض الخسائر الفادحة التي تكبدتها مؤخرا شركات الطيران.
"هذه الشراكة بين الشركتين أساسية لربط أستراليا بالشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا والهند".
ولم تفتح الشركات التي تعمل على خطوط الشرق الأوسط رحلات إضافية بعد. لذا، يتوقع أن تكون أسعار التذاكر مرتفعة مقارنة بما كانت علية قبل الجائحة.
"في بحث سريع على أسعار تذاكر السفر في الفترة الواقعة بين نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، يتراوح سعر التذكرة إلى دول الشرق الاوسط على الدرجة السياحية بين 2000 و3000 دولار بحسب تاريخ السفر وشركة الطيران".
ويضيف عبدالله أن هذا يعتبر مؤشرا جيدا، رغم أنه لا يزال أعلى من معدل سعر التذكرة قبل ازمة كورونا.
"لن ننسى المعاناة التي واجهها الكثيرون بحجز تذاكر العودة وأسعارها الخيالية التي لامست العشر آلاف دولار لركاب الدرجة السياحية".
ولا زالت شركات الطيران العالمية بانتظار المزيد من التصريحات عن فتح الحدود. ومع ازدياد الطلب على التذاكر ستزيد عدد رحلاتها.
"بالطبع، نحن كمستهلكون من مصلحتنا أن تعود جميع شركات الطيران للعمل بمستويات ما قبل كورونا لتعزيز المنافسة بينها".
بحسب موقع كاياك المتخصص ببيع تذاكر السفر، تصدرت وجهات السفر إلى الهند والمملكة المتحدة قائمة الأكثر بحثا من قبل الاستراليين، وتليهم الولايات المتحدة ونيبال وفيجي ولبنان، وبنغلاديش والفلبين وباكستان.
Queenslanders hav e been urged to get the jab before the state's borders reopen to interstate travellers. Source: AAP
مراحل استئناف السفر الدولي
المرحلة الأولى: السماح للأستراليين الملقحين بالكامل بالعودة إلى أستراليا والسماح للمواطنين بمغادرتها.
المرحلة الثانية: السماح لحاملي التأشيرات ذات الأولوية، بما في ذلك الطلاب والعمال بالعودة.
المرحلة الثالثة: السماح للمسافرين الدوليين بما في ذلك السياح، بدخول أستراليا، شرط ان يكونوا حصلوا على جرعتين من أي اللقاحات الثلاث المعتمدة في أستراليا: فايزر وأسترازينيكا وموديرنا.
وستفرض شركات الطيران مثل كوانتس شرطا على المسافرين على متنها بأن يكونوا من الملقحين بالكامل. وبدأت الحكومة الفدرالية هذا الأسبوع بإصدار شهادات السفر الدولي الالكترونية والتي تربط معلومات التطعيم بمعلومات جواز السفر الخاص، وهي شهادة معتمدة دوليا.
ويمكن الحصول عليها من خلال تطبيق Mygov أو Medicare Express من على الهاتف المحمول. ويجب الاحتفاظ بنسخة منها اما ورقيا او الكترونيا على الهاتف.
ويقول عبدالله من الإجراءات التي يجب التأكد منها قبل السفر أيضا هي شروط الدخول لبعض الدول.
فبعض الدول لا زالت تفرض إجراءات الحجر الصحي والبعض الاخر يشترط نتيجة فحص كوفيد-19 سلبية لا تزيد فترة صدورها عن 72 ساعة.
هل سيكون هناك عروضا مقبولة على تذاكر السفر قريبا؟
يقول عبدالله انه ومن المعروف أن موسم الأعياد يقوم برفع أسعار التذاكر على أية حال وتنخفض بعد مرور هذا الموسم.
"ستعتمد العروض على عودة برنامج الرحلات للانتظام بشكل طبيعي مثل ما كان علية قبل الجائحة، وإبقاء حدود البلاد مفتوحة".
ويضيف أن أي اغلاق جديد سيضع شركات الطيران في مواجهة العديد من الخسائر والصعوبات مما سيعقد عملية السفر من جديد.
"تهتم شركات الطيران بالوصول لأكبر قدرة تشغيلية ممكنة ولطيارات ممتلئة بالركاب لجني أكبر قدر من الأرباح".
ويتوقع أن يشهد القطاع ازدهارا ويتنعم المسافرون بعروض مقبولة مجددا بعد منتصف شهر فبراير/شباط وحزيران 2022 وعند دخول المرحلة الثالثة من الخارطة الوطنية لفتح الحدود الدولية.
ومع هذا، يؤثر ارتفاع أسعار النفط العالمية على أسعار التذاكر يوما بعد يوم. إذ تبلغ أسعار النفط الآن أعلى مستوى لها منذ عام 2014. وهناك تكهنات متزايدة لمحللي الطاقة بأنها ستستمر بالارتفاع، ومن المحتمل أن تصل إلى 100 دولار أمريكي لبرميل النفط مع بداية السنة القادمة.
