القفطان هو زيٌ تقليدي نسائي مغربي، يُعتبر من أقدم الألبسة التقليدية في العالم. يعود ظهوره إلى القرن الثاني عشر. يُعدُّ رمزًا للنبالة والأناقة والتراث والهوية في المغرب، خاصةً في المُناسبات السعيدة.
النقاط الرئيسية
- أسست زارا الرشيدي بيت القفطان في أستراليا لإحياء اللباس التراثي المغربي
- يشغّل بيت القفطان مئة امرأة مهمشة في المغرب ويساهم في تفعيل قدراتها
- لبست ملكة جمال أستراليا القفطان المغربي من تصميم زارا الرشيدي
استهلت زارا حوارها مع أس بي أس عربي24، بتسيلط الضوء على تاريخ القفطان وميزاته، مشيرة إلى أن القفطان كان لباس السلاطين والملوك ويعود إلى العصر الموحدي. وأشارت إلى أن تطوّر مع العصور طيلة ثمانية قرون وأصبح زيًّا نسائيًّا بعد أن كان اللباس التقليدي للرجل فقالت ممازحة:
استطاعت المرأة المغربية أن تنتزع القفطان من الرجل!
كان القفطان يهدى للعروس التي تبدّل قفطانها حوالي العشر مرّات في ليلة زفافها، أما اليوم فالقفطان أصبح أساسيًا لكل امرأة في المغرب، وأشارت إلى أنّه لكل منطقة في المغرب تصميمًا خاصًّا للقفطان.
Miss Australia wearing the Caftan designed by "The caftan house". Source: Zara Al-rachidi
القفطان المغربي يساهم في الموضة العالمية
سلّطت زارا الضوء على مساهمة القفطان المغربي في ترك بصمة في الموضة العالمية إذ إن أشهر مصممي الأزياء كجان بول غوتييه، كنزو، إيف سان لوران وغيرهم يصمّمون القفطان. فالقفطان يحاكي المرأة أينما كانت ولا يجتذب الإمرأة المغربية فحسب وقد أردفت قائلة:
عندما تلبس المرأة القفطان، تشعر بأنها ملكة. لديه لمسة سحريّة! Image
بيت القفطان مبادرة لها طابع إنساني
تخصصت زارا في الهندسة الداخلية، ومع انتقالها للعيش في أستراليا منذ خمس عشرة سنة كانت تنقل التصاميم المغربية، ولكنذها كانت تطالَب دائمًا بنقل القفطان إلى أستراليا. روت تفاصيل انطلاق فكرة تأسيس دار أزياء للقفطان خلال زيارة لها إلى المغرب، إذ شاهدت والدتها الناشطة في الحقل الاجتماعي والانساني تعمل على تفعيل قدرات المرأة المغربية. طلبت منها الاستعانة بخمس نساء لتطلق مشروعها. كان لهذه المبادرة دافع إنسانيّ يتمثّل بتعزيز قدرات المرأة المغربية المهمشة، وبذلك أطلقت زارا بيت القفطان Caftan house لتحمل التراث المغربي إلى أستراليا وتدعم في الوقت عينه الإمرأة المغربيّة. اليوم، يدعم بيت القفطان ويشغّل مئة امرأة في المغرب.
حمل بيت القفطان اسم ابنتها صوفيا، ويصدّر اليوم هذا الرداء الحلم إلى كندا، أوروبا وأميركا. كما وأعربت زارا عن فخرها الكبير لارتداء ملكة جمال أستراليا قفطانًا من تصميمها في حفل خيري.
ختمت زارا اللقاء بالتعبير عن شوقها لزيارة المغرب وعن فخرها بتصميم القفطان المغربي ونقل الثقافة المغربيّة من خلاله قائلة:
تربّع هذا الرداء الساحر على عرش الألبسة التقليدية وهو من أرقى علامات الموضة.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على