يتوشّح كثير من الأستراليين في هذا اليوم بغصن صغير من إكليل الجبل، الذي يُعرف برائحته العطرة وارتباطه بالذاكرة، في إشارة رمزية إلى أن قتلى الجيش لن يُنسوا، وأن تضحياتهم محفورة في الوجدان الأسترالي.
لكن هذا اليوم لا يُحتفى به داخل أستراليا فقط، بل يُحييه الأستراليون في شتّى أنحاء العالم، سواء في البعثات الدبلوماسية، أو حتى عبر فعاليات رمزية في مدن بعيدة، ما يعكس مدى عمق هذا الحدث في الوعي الجمعي للأمة.
ويقول الصحافي الفلسطيني الأسترالي هاني الترك، إن أصل كلمة "أنزاك" إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث وُلد هذا المصطلح في فندق شيبرد أثناء الحرب العالمية الأولى، ليُطلق على جنود الفيلق الأسترالي والنيوزيلندي الذين حاربوا إلى جانب الحلفاء ضد القوات العثمانية.
وتابع الترك في حديثه لأس بي أس عربي: "شارك عرب ولبنانيون خصوصاً مع قوات الأنزاك في تلك الحروب. ليس غريباً أن يقاتل عرب أستراليون تحت لواء الجيش حتى أن منهم من قُتل ودُفن هناك في لبنان."
LISTEN TO

ما هو يوم الأنزاك وكيف يتم الاحتفال به؟
SBS Arabic
06:17

الصحفي و الأعلامي هاني الترك Source: Supplied / supplied by: HT
وتحدث الترك عن معركة بئر السبع التاريخية قائلاً: "أستراليا هُزمت في غاليبولبي وانتقمت من تركيا في معركة بئر السبع. خاضت القوات الأسترالية المعركة بالخيالة وفقدت حوالي 87 جندياً ولكنها انتصرت. كان مع القوات الأسترالية مقاتلون أستراليون من السكان الأصليين وكان لديهم خبرة كبيرة في قيادة الخيل والقتال."
وأوضح الترك أن القوات الأسترالية وبعد انتصارها في بئر السبع، زحفت إلى سوريا ولبنان وبذلك تكون قد سبقت القوات البريطانية، وفق ما صحّحت المؤرخة البريطانية الليدي جيل هاملتون.
رغم أن حملة غاليبولي كانت هزيمة عسكرية ثقيلة للقوات الأسترالية والنيوزيلندية، فإنها أصبحت في الوعي الأسترالي يوماً للبطولة لا الهزيمة.
المزيد في التقرير الصوتي أعلى الصفحة.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على و وعلى .