الشرع يلتقي بوزير خارجية تركيا ووفد لبناني ويتعهد بحل الفصائل المسلحة في سوريا

أعلن أحمد الشرع أن "الفصائل المسلحة في سوريا (ستبدأ) في بالإعلان عن حل نفسها والدخول تباعا" في الجيش.

Turkish Foreign minister meets new Syrian leader in Damascus

epa11789791 A handout photo made available by the Turkish Foreign Ministry Press Office shows Turkish Foreign Minister Hakan Fidan (L) and Syria's rebel leader Ahmed al-Sharaa (R), also known as Abu Mohammed al-Jolani, shaking hands during their meeting in Damascus, Syria, 22 December 2024. EPA/TURKISH FOREIGN MINISTRY PRESS OFFICE HANDOUT HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES Credit: TURKISH FOREIGN MINISTRY PRESS OFFICE HANDOUT/EPA

بعد أسبوعين على إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد، أكد قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع الأحد أن كل الأسلحة في البلاد ستخضع لسيطرة الدولة بما فيها سلاح القوات التي يقودها الأكراد.

وجاءت تصريحات الشرع في مؤتمر صحافي في دمشق مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بعد استقباله وفدا لبنانيا تعهد خلال الاجتماع معه بوضع حد للنفوذ السوري "السلبي" في البلد المجاور.
وانتهى حكم الأسد فجر الثامن من كانون الأول/ديسمبر مع دخول فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام بزعامة الشرع دمشق.

وفر الرئيس السابق الذي حكم سوريا بقبضة حديدية لمدة 24 عاما، إلى روسيا إيذانا بنهاية أكثر من 50 عاما من حكم عائلة الأسد.

في هذا السياق الانتقالي في البلد الذي عانى من حرب أهلية مدمرة دامت 13 عاما، أعلن أحمد الشرع أن "الفصائل المسلحة (ستبدأ) في بالإعلان عن حل نفسها والدخول تباعا" في الجيش.

وأضاف خلال المؤتمر الصحافي "لن نسمح على الإطلاق أن يكون هناك سلاح خارج الدولة سواء من الفصائل الثورية أو من الفصائل المتواجدة في منطقة قسد"، مستعملا الاسم المختصر لقوات سوريا الديموقراطية التي يشكل الأكراد عمودها الفقري.

وتعتبر تركيا أن وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيسي لسوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تسيطر على مساحات شاسعة من شمال وشمال شرق سوريا، مرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا ضدها منذ الثمانينيات.
ودارت اشتباكات الأحد بين فصائل موالية لتركيا وقوات سوريا الديموقراطية في منطقة سد تشرين على نهر الفرات، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أفاد عن مقتل امرأة وطفلتها في "قصف مدفعي نفذته الفصائل الموالية لتركيا" في ريف عين العرب/كوباني (شمال).

على صعيد متصل، أعلن الدبلوماسي المسؤول عن قضايا الشرق الأدنى والأوسط في وزارة الخارجية الألمانية توبياس تونكل الأحد إنه تحدث مع قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي حول التوترات المتزايدة على حدود مدينة كوباني التي يسيطر عليها الأكراد "وإجراءات عاجلة يجب اتخاذها لنزع فتيلها".

"بلد للجميع"

أكد الشرع مجددا أن الإدارة الجديدة تعمل على حماية الأقليات داخليا وكذلك من "الأدوات الخارجية" التي تحاول استغلال الوضع "لإثارة النعرات الطائفية"، وشدد على أهمية "التعايش" في بلد متعدد الأعراق والمذاهب.

وشدد على أن "سوريا بلد للجميع ونحن نستطيع أن نتعايش مع بعض".

في أول لقاء مع سياسي لبناني بارز، استقبل الشرع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط على رأس وفد كبير من وجهاء دينيين ونواب من بينهم نجله تيمور الذي خلفه في رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي.
Syrians celebrate the fall of the al-Assad regime in Idlib
epa11790362 People wave Syrian Opposition flags as they take part in a 'Liberation Festival' to celebrate the ouster of Syrian president Bashar Al-Assad, in Idlib, northwestern Syria, 22 December 2024. Idlib has been a stronghold for Hay'at Tahrir al-Sham (HTS), the rebel group that along with other Syrian opposition groups toppled the Assad regime on 08 December 2024. EPA/BILAL AL HAMMOUD Source: EPA / BILAL AL HAMMOUD/EPA
وأكد الشرع لجنبلاط أن "سوريا لن تكون حالة تدخّل سلبي في لبنان على الإطلاق وستحترم سيادة لبنان ووحدة أراضيه واستقلال قراره واستقراره الأمني"، و"تقف على مسافة واحدة من الجميع" في المرحلة المقبلة بعدما "كانت مصدر قلق وإزعاج" في لبنان.

وعقد اللقاء في القصر الرئاسي حيث ظهر الشرع للمرة الأولى مرتديا بدلة وربطة عنق.

ودخل الجيش السوري لبنان في العام 1976 كجزء من قوات عربية للمساعدة على وقف الحرب الأهلية.

لكن الجيش السوري تحوّل الى طرف فاعل في المعارك، قبل أن تصبح دمشق "قوة الوصاية" على الحياة السياسية اللبنانية تتحكّم بكل مفاصلها، حتى العام 2005، تاريخ خروج قواتها من لبنان تحت ضغط شعبي بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في انفجار وجهت أصابع الاتهام فيه إليها ولاحقا إلى حليفها حزب الله.

ويتّهم جنبلاط سوريا باغتيال والده كمال في العام 1977 خلال الحرب الأهلية، في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد. وتُنسب إلى دمشق خلال حكم آل الأسد الذي امتد أكثر من خمسين عاما، عمليات اغتيال طالت قادة لبنانيين مناهضين للتدخّل السوري في بلادهم.
وقال الزعيم الدرزي خلال اللقاء "نتمنى أن يحاسب كل الذين أجرموا بحق اللبنانيين من قبل بعض المجرمين السوريين، ونتمنى ان تقام محاكم عادلة للذين أجرموا بحق الشعب السوري وما ادرك ما كانت تلك الجرائم".

وتعهد أحمد الشرع بأن "يكون هناك تاريخ جديد في لبنان نبنيه سوية بدون حالات استخدام العنف والاغتيالات... وأرجو ان تمحى الذاكرة السورية السابقة في لبنان".

غارات عنيفة على غزة

قتل 35 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، في غارات شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي خلال 24 ساعة في قطاع غزة، وفق ما أفاد الدفاع المدني الأحد.

ويتواصل القصف والاشتباكات رغم التصريحات الفلسطينية عن احتمال التوصل قريبا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف في دير البلح "بناء على معلومات استخباراتية" عنصرا من حركة الجهاد الإسلامي، معتبرا أن حصيلة القتلى المذكورة لا تتوافق مع المعلومات المتوفرة لديه.

هذا وقد أسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن مقتل 1208 أشخاص غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى أرقام رسمية إسرائيلية. وتشمل هذه الحصيلة مَن لقوا حتفهم أو قتِلوا في الأسر.

وخلال الهجوم، خطف المسلحون 251 شخصا، لا يزال 96 منهم في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.

وتردّ إسرائيل مذّاك بقصف مدمّر وعمليات برّية في قطاع غزة ما أسفر عن مقتل 45259 شخصا، غالبيتهم مدنيون نساء وأطفال، وفقا لأرقام وزارة الصحة التابعة لحماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك
نشر في: 23/12/2024 10:41am
المصدر: SBS