نتانياهو يتعهد بالبقاء في سوريا حتى ضمان أمن إسرائيل

عقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اجتماعا أمنيا على جبل الشيخ الاستراتيجي في سوريا.

Benjamin Netanyahu

Israel's Prime Minister Benjamin Netanyahu, left, visits Israeli forces in a buffer zone inside Syria, Tuesday, Dec. 17, 2024. (Israel Government Press Office via AP) Credit: AP

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه عقد الثلاثاء اجتماعا أمنيا على جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل، بعدما سيطرت إسرائيل على منطقة عازلة تراقبها الأمم المتحدة تفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية.

وأكد مكتب نتانياهو في بيان أن" نتانياهو أجرى تقييما أمنيا بشأن سلسلة جبل الشيخ مع وزير الدفاع ورئيس الأركان وقائد القيادة الشمالية ورئيس جهاز الامن الداخلي (الشاباك)".
وقال نتانياهو في شريط فيديو وزعه مكتبه "انا هنا في قمة جبل الشيخ، ونحن هنا لتقييم الوضع لاتخاذ قرار بشأن الانتشار الإسرائيلي في هذا المكان المهم". وأضاف "سنبقى في هذا المكان المهم حتى يتم التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل".

وأضاف نتانياهو"الأحداث في سوريا تجري بوتيرة مذهلة، وتاثيراتها يمكن أن تحدد المصير".

وتحدث نتانياهو عن المكان وقال "إنه يجعلني أشعر بالحنين، لقد كنت هنا قبل 53 عاما مع جنودي في دورية لجيش الدفاع الإسرائيلي. المكان لم يتغير، إنه نفس المكان"، لافتا إلى أن أهميته لأمن إسرائيل ازدادت في السنوات الأخيرة "خصوصا في الأسابيع الأخيرة مع الأحداث الدرامية التي تجري هنا في سوريا. سنحدد الترتيب الأفضل الذي سيضمن سلامتنا".
وأعطى توجيهات ليواصل الجيش الإسرائيلي استعداداته.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن نتنياهو إنهاء اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974 بين إسرائيل وسوريا بشكل فعلي وذلك خلال زيارته لمرتفعات الجولان بصحبة وزير الجيش يسرائيل كاتس.

وقد حدد الاتفاق منطقة عازلة على طول الحدود بين البلدين تراقبها بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.

وكانت إسرائيل قد استولت على مرتفعات الجولان خلال حرب عام 1967 وضمتها إليها في عام 1981 في خطوة غير معترف بها بموجب القانون الدولي. وتكتسب المنطقة أهمية من الجانب العسكري ومن حيث موارد المياه بها.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه زار مع نتانياهو "لأول مرة قمة جبل الشيخ" منذ انتشار القوات الإسرائيلية فيها في اعقاب اطاحة الرئيس بشار الاسد.

وجاء في بيان نشره كاتس "سنبقى هنا طالما كان ذلك ضروريا ،إن وجودنا هنا في قمة الشيخ يعزز الأمن ويعطي بعدا إضافيا للمراقبة والردع لمعاقل حزب الله في سهل البقاع اللبناني، فضلا عن الردع ضد المعارضين في دمشق، الذين يدعون أنهم يمثلون وجها معتدلا ويظهرون وجها معتدلا".

وأضاف في بيانه "إنهم في الواقع أعضاء في التيارات الإسلامية الأكثر تطرفا".

وبعد هجوم خاطف استمرّ 11 يوما، تمكّنت فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) من دخول دمشق في 8 كانون الأول/ديسمبر، وإنهاء حكم عائلة الأسد الذي استمرّ أكثر من نصف قرن.

ويمتد جبل الشيخ بين سوريا ولبنان ويهيمن على مرتفعات الجولان السورية التي احتلت إسرائيل معظمها في العام 1967 قبل ضم المنطقة الخاضعة لسيطرتها في العام 1981 في خطوة لم تعترف بها سوى الولايات المتحدة.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك
نشر في: 18/12/2024 10:51am
المصدر: SBS