بدأ آلاف السوريين من اللاجئين في دول جوار لا سيما من ولبنان بالعودة إلى بلدهم بعد سقوط نظام بشار الاسد في الثامن من الشهر الجاري بشار الأسد،
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن تركيا التي يوجد فيها 3 ملايين لاجئ سوري ستعمل على عودة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم إلى ديارهم طوعا وبأمان وإنها ستعمل على المساهمة في إعادة إعمار سوريا.
فما هو الدور الذي قد تلعبه تركيا في رسم ملامح مستقبل تركيا وهي التي دعمت لسنوات طويلة قوات المعارضة المسلحة التي قامت بالاطاحة بنظام الاسد؟
يقول الاعلامي والكاتب السوري عدنان عبد الرزاق المقيم في اسطنبول بتركيا إن انقرة سيكون لها دورا هاما ونصيبا اكبر فيما يتعلق باعادة الاعمار والبناء
اتوقع ان العلاقة بين البلدين سيكون قوامها الاحترام وتبادل المصالح وعدم التدخل ولن تكون قائمة على التبعية كما كان بشار مع ايران وروسيا
وما مصير اللاجئين السوريين الذي تحولوا الى ورقة هامة في السياسية التركية الداخلية وهدف لعنصرية متزايدة في الاونة الاخيرة ؟
يرى الاعلامي عدنان عبدالرزاق إن سقوط النظام السوري سيعطي الحكومة التركية مخرجا لازمة المهاجرين السوريين الذي استخدمتهم المعارضة للضغط على الرئيس وحزب العدالة والتنمية متهمة الحكومة بتبديد الموارد على اللاجئين السوريين مما زاد من العنصرية تجاههم في السنوات القليلة الماضية
رغم ارتفاع حدة العنصرية تجاه السوريين في تركيا في السنوات الاخيرة الا ان العلاقات ستزداد قوة بحكم الجوار والتداخل الجغرافي والمصالح المشتركة
واليوم دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن الحكومة الانتقالية إلى "عملية أشمل" تجمع مختلف الأطراف والمجتمعات، لتجنب اندلاع "حرب أهلية جديدة"، بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.
وقال بيدرسن لوكالة فرانس برس، "أكبر مخاوفي هو أن تؤدي المرحلة الانتقالية إلى خلق تناقضات جديدة بطريقة يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات داخلية جديدة وربما حرب أهلية جديدة".
ويقول الكاتب والاعلامي عدنان عبدالرزاق إن المعارضة السورية التي اطاحت بالنظام عرفت بحنكة سياسية وحس وطني عال ان تستخدم خطابا وطنيا جامعا شددت فيه على ان سوريا للجميع وبددت مخاوف السوريين والمجتمع الدولي فيما يتعلق برؤيتها للبلاد
نظام الاسد استخدم ادوات التخويف مع الاقليات وحاول الباس الثورة حلة اسلامية سنية وادعى ان الثوار ستقتل الاقليات وتعيد البلاد للقرون الوسطى والثوار استطاعوا اثبات العكس