معتقل سابق في سجون النظام السوري يروي مأساته: "سكبوا السكر المغلي على ظهري ولا تزال الآثار موجودة"

Samm Ghannoum.jpg

اعتقل سام غنّوم في سجن المخابرات الجوية في حلب من قبل أجهزة النظام السوري السابق، وعانى من أساليب تعذيب مهينة، وشاهد تعذيب أناس أبرياء حتى تمكن من الهرب إلى أستراليا.


تنويه: هذا التقرير يتضمن روايات قد تكون مؤذية لذوي المشاعر الرقيقة في رواية المعتقل السابق سام غنوم.

 مع بدء فتح سجون النظام السوري السابق، بدأت تظهر مقاطع وصور المعتقلين وهم بحالة مزرية. فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "فتحت أبواب سجن صيدنايا، أمام آلاف المعتقلين الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية طوال حقبة حكم النظام، حيث خرج المعتقلون منه بعد معاناتهم الشديدة من شتى أشكال التعذيب الوحشي".

 أس بي أس عربي التقت المعتقل السابق سام غنّوم الناشط في شباب الحراك الثوري السوري، ليسرد حكاية اعتقاله والمشاهد المروعة التي عاصرها هناك. 
في عام 2012، وبينما كان سام غنوم يشارك في المظاهرات السلمية المطالبة بالحرية والكرامة، وتم اعتقاله بشكل تعسفي، واقتياده إلى أحد أسوأ سجون النظام. وبدأت عندها رحلة من العذاب والمعاناة لم يكن يتصورها حتى في أسوأ أحلامه.

ويوضح سام، أنه تعرض للإهانة والتعذيب بمجرد دخوله المعتقل دون معرفة آمري السجن سبب دخوله، ولعل أبشعها أنهم سكبوا السُكر المغلي على ظهره، حيث لاتزال الآثار ماثلة على ظهره حتى الآن، كما تعرض لأقسى سبل التعذيب الجسدي والنفسي هناك.
LISTEN TO
Hanan 10-12 image

"سأزور سوريا قريباً": قصة سورية أسترالية حُرمت من وطنها 16 عاماً

SBS Arabic

10/12/202408:43
ولم يقتصر هذا الأمر عليه، بل طال والده وعمه، اللذان كانا يحاولان أن يبحثا عنه وسعيا لإطلاق سراحه، إذ تعرضا للسجن لمجرد أنهما كانا يحاولان العمل على إخراجه.

ويضيف، أن كثيرًا من المعتقلين عُذبوا لمجرد الشبهة، ويسرد قائلًا:" بشكل عام أهل الريف يذهبون لقضاء العيد في المدن القريبة بين أهلهم، فصدف أن كان رجل في الستينيات من عمره مع ابنته يركبان السيارة باتجاه حلب في عيد الأضحى، ودخلا بالخطأ طريقًا لا يعرفان إلى أين يتجه، فتم اعتقالهما والتنكيل به وبابنته، حيث وضع هو في غرفة ليسمع صراخ ابنته تغتصب في ًالغرفة المجاورة وكان الرجل يصرخ و يضرب رأسه بجدران المكان صارخًا أقتلوني ولا تجعلوني أسمع ما أسمع"
Syria
Syrian citizens wave the revolutionary flag and shout slogans, as they celebrate during the second day of the take over of the city by the insurgents in Damascus, Syria, Monday, Dec. 9, 2024. ( Source: AP / Hussein Malla/AP/AAP Image
في المقابل، كان يعانى سام لحظات قاسية ، كما المعتقلين الآخرين، فقد كان يتم تركه بملابسه الداخلية في جو قارس، أو يُعلق جسده بطريقة مهينة، أو يترك مع رفقائه في الزنزانة ليشربوا ماء متسخًا كرائحة البيض العفن.

لكن ما آلمه، هو موت كثير من الأشخاص الذين كان معهم في الزنزانة المكتظة، وحين كانوا يحاولون طلب المساعدة أو تحريك الجثث، يعاقبون أشد العقاب.
أمضى سام في اعتقاله 76 يومًا كانت كالدهور، إلى أن تم إخراجه بعد رشوة كبار الضباط في جيش النظام السابق، عندها قرر الهروب إلى لبنان، ومنها باتجاه أستراليا كلاجئ عبر الأمم المتحدة.

 وعن كيف تابع سام الأحداث المتسارعة وما آلت إليه الأوضاع في سوريا مؤخرًا قال سام: "كنت متوقعًا هذه النتيجة، ولكن ليس بهذه السرعة"، وعبّر عن أمله بمستقبل سوري واعد، بعد المَرار الذي عاشه السوريون في سنينهم الماضية، خاصة بعدما لاحظ السوريون تطمينات بدت ملموسة على الساحة، خاتمًا اللقاء بقوله " نريد أن نقول للعالم إننا شعب واحد، نعمل لبناء وطن حر للجميع، ليشعر أبناؤه بالحرية والديموقراطية".

هذه بعض من تفاصيل رواية المعتقل السابق في سجون النظام السوري السابق سام غنوم، استمعوا للمزيد، بالضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.

 للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك