الشرع وعون في قطر في أول زيارة رسمية لهما

بعد وصول الشرع ببضع ساعات، حطّت طائرة الرئيس اللبناني جوزاف عون في الدوحة مرافقا بوزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي بحسب الرئاسة اللبنانية، في أول زيارة لعون منذ انتخابه في 9 كانون الثاني/يناير.

Untitled design.png
للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على

وصل الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع والرئيس اللبناني جوزاف عون الثلاثاء إلى قطر في زيارتين منفصلتين، في أول زيارة رسمية لكل منهما إلى الدولة الخليجية.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا" أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "تقدّم مستقبلي أخيه فخامة الرئيس أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة، لدى وصوله والوفد المرافق الصالة الأميرية بمطار حمد الدولي، اليوم، في زيارة رسمية للبلاد".

وكتب وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني في منشور على منصة "إكس"، "نرافق اليوم الرئيس أحمد الشرع في الزيارة الرئاسية الأولى إلى الدولة التي وقفت إلى جانب السوريين منذ اليوم الأول ولم تتخل عنهم"، مرفقا المنشور بصورة تجمع العلمين السوري والقطري.
QATAR-SYRIA-POLITICS-DIPLOMACY-ROYALS
This handout picture released by the Syrian Presidency shows interim President Ahmed al-Sharaa (L) being received by Qatar's Emir Sheikh Tamim bin Hamad al-Thani (R) at Hamad International Airport in Doha on April 15, 2025. (Photo by Syrian Presidency / AFP) / RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / SYRIAN PRESIDENCY" - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS Credit: -/AFP
وتناولت المحادثات التي جرت بين أمير قطر والرئيس السوري الانتقالي الثلاثاء "أبرز التطورات الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة"، بحسب ما نقل الديوان الأميري القطري.

وبعد وصول الشرع ببضع ساعات، حطّت طائرة الرئيس اللبناني جوزاف عون في الدوحة مرافقا بوزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي بحسب الرئاسة اللبنانية، في أول زيارة لعون منذ انتخابه في 9 كانون الثاني/يناير.

وكان في استقبال الرئيس اللبناني وزير المواصلات القطري الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد آل ثاني، وسفير قطر لدى لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وفق وكالة الأنباء القطرية "قنا".

وقال عون في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا" عقب وصوله إن قطر تمتلك "خبرة كبيرة يمكن الاستفادة منها في تطوير قطاع الطاقة اللبناني، وتعافي القطاع المالي من خلال تشجيع الاستثمارات القطرية في لبنان والتعاون المصرفي، وتنمية قطاع السياحة عبر تعزيز التبادل السياحي وتشجيع القطريين على المجيء إلى لبنان".

والتقى رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام الإثنين الشرع في سوريا، في أول زيارة لمسؤول رفيع المستوى في الحكومة اللبنانية الجديدة إلى دمشق، بهدف "تصحيح مسار العلاقات" بين البلدين، وفق ما أفاد مصدر حكومي لبناني وكالة فرانس برس.
LEBANON-QATAR-DIPLOMACY
This handout picture released by the Lebanese Government Press Office shows Lebanon's President Joseph Aoun (C) being welcomed by Qatar's Minister of Transport Mohammed bin Abdulla bin Mohammed al-Thani (C-L) after arriving in Doha on April 15, 2025. (Photo by Lebanese Government Press Office / AFP) / RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / HANDOUT / LEBANESE GOVERNMENT PRESS OFFICE " - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS Credit: -/AFP
وزار الشرع والشيباني الأحد الإمارات حيث التقيا رئيسها الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان الذي أعرب عن دعم بلاده لإعادة إعمار سوريا.

وبخلاف دول عربية أخرى، لم تستأنف الدوحة علاقاتها مع دمشق في السنوات القليلة الماضية، مع عودة الأسد إلى الحاضنة العربية ومشاركته في القمة العربية في جدّة في أيار/مايو 2023.

وكانت قطر ثاني دولة بعد تركيا تعيد فتح سفارتها في دمشق بعدما كانت في عداد دول خليجية عدة قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق واستدعت سفيرها، بعد أشهر من اندلاع النزاع عام 2011.

وإلى جانب تركيا، أحد داعميه الرئيسيين، زار الشرع دولا عربية عدة منذ توليه السلطة بينها الإمارات والسعودية.

وتسعى كل من بيروت ودمشق إلى تحسين العلاقات منذ إطاحة الأسد الذي سيطرت عائلته على الشأن اللبناني طيلة عقود، وتتهمه السلطات باغتيال عدد من المسؤولين في لبنان الذين عبروا عن معارضتهم لهيمنة سوريا.

وخلال زيارته إلى بيروت في 4 شباط/فبراير، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده "ستكون حاضرة" لدعم إعادة الإعمار، بعدما خلّفت المواجهة الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل دمارا واسعا في مناطق عدة.

وتعد قطر إحدى الدول الرئيسية التي قدمت دعما ماليا وعينيا للجيش اللبناني على مراحل عدة.

حماس تعلن فقدان الاتصال مع المسلحين الآسرين لمحتجز إسرائيلي-أميركي في غزة

أعلنت حركة حماس الثلاثاء "فقدها الاتصال مع المجموعة" التي تحتجز الرهينة الإسرائيلي-الأميركي عيدان ألكسندر في غزة، وهو واحد من عشرات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع الفلسطيني منذ أكثر من 18 شهرا.

في الوقت نفسه، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه زار الثلاثاء شمال قطاع غزة حيث يكثف جيشه عملياته لتوسيع سيطرته على مساحات إضافية من القطاع المحاصر.

واستأنفت إسرائيل ضرباتها وعملياتها العسكرية في غزة اعتبارا من 18 آذار/مارس، منهيةً بذلك هدنة هشة مع حركة حماس كانت قد دخلت حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير، في محاولة للضغط على حماس للإفراج عن بقية الرهائن.
Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu
Source: Reuters
وقال نتانياهو في زيارة ميدانية إلى شمال غزة ""نصرّ على إطلاق سراح رهائننا، ونصر على تحقيق كل أهداف حربنا، ونحن نفعل ذلك بفضل جنودنا الشجعان".

وخلال هجومهم في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 الذي أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة، خطف مسلحو حماس 251 رهينة لا يزال 58 منهم محتجزين في غزة، من بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قُتلوا.

وأعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الثلاثاء، "فقدها الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألكسندر بعد قصف مباشر استهدف مكان تواجدهم" مضيفا أنها تحاول التواصل معهم حتى اللحظة.

وألكسندر هو الرهينة الحيّ الوحيد الذي يحمل الجنسية الأميركية والذي لا يزال محتجزا في غزة. ونشرت حماس السبت مقطع فيديو له.

وأضاف أبو عبيدة على قناته على تلغرام "تقديراتنا أن جيش الاحتلال يحاول عمدا التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا".
اقتراح هدنة

وفي الفيديو، يظهر ألكسندر وهو يتحدث تحت ضغط واضح، ويومئ بيديه بشكل متكرر أثناء انتقاده لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لعدم قدرتها على تأمين الإفراج عنه.

وبعد نشره، بثت القسام فيديو آخر يظهر مسلحين يحملون توابيت وأرفق بنص جاء فيه "أهالي الأسرى، كونوا مستعدين، قريبا سيعود أبناؤكم في توابيت سوداء، وجثث مزقتها شظايا صواريخ جيشكم، جهزوا من الآن أماكن دفنهم فقد وقّعت قيادتكم على قرار إعدام الأسرى في قطاع غزة وانتظروا".

وبعد قرابة شهر من استئناف إسرائيل هجماتها الجوية والبرية عبر غزة للضغط على حماس للإفراج عن الرهائن المتبقين في القطاع، قالت حماس الاثنين إنها تلقت اقتراحا جديدا لوقف إطلاق النار من إسرائيل.

وقال مسؤول في حماس لوكالة فرانس برس مساء الاثنين إن إسرائيل اقترحت وقف إطلاق النار لمدة 45 يوما مقابل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء.

والاثنين، قال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة فرانس برس إن الاقتراح الإسرائيلي ينص على "أن تفرج حماس في اليوم الأول عن الأسير الاسرائيلي الأميركي عيدان إلكسندر كبادرة حسن نية، ووقف إطلاق نار لمدة لا تقل عن 45 يوما (...) وفي اليوم الثاني تفرج حماس عن 5 أسرى أحياء مقابل 66 سجينا فلسطينيا محكوما بالمؤبد و611 أسيرا من غزة ثم يبدأ الجيش الإسرائيلي بإعادة انتشاره في رفح وشمال قطاع غزة".

وأضاف "في اليوم الثالث تبدأ مفاوضات +اليوم التالي+ ونزع السلاح وإعلان وقف إطلاق نار دائم (...) في الاسبوع الثاني تفرج حماس عن 4 أسرى مقابل 54 سجينا فلسطينيا محكوما بالمؤبد و500 معتقل من الذين اعتقلوا بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) ثم يعيد الجيش الاسرائيلي الانتشار شرق طريق صلاح الدين".

ولم تعلق إسرائيل على محتوى هذا الاقتراح.
51 ألف قتيل بحسب حماس

واندلعت الحرب في غزة عقب هجوم غير مسبوق نفذته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأسفر الهجوم عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لتعداد أعدته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وأعلنت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة أن 1630 فلسطينيا على الأقل منذ استئناف إسرائيل ضرباتها وعملياتها في غزة، ما يرفع إجمالي عدد القتلى إلى 51 ألفا منذ بدء الحرب.

وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الوضع الإنساني في غزة هو "الأسوأ على الأرجح" منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، في ظل منع الدولة العبرية دخول المساعدات الانسانية الى القطاع.

وقال المكتب في بيان إن "الوضع الانساني الآن هو الأسوأ على الأرجح في الأشهر الـ18 منذ اندلاع الحرب"، مشيرا الى مرور شهر ونصف شهر "منذ تمّ السماح بدخول أي امدادات عبر المعابر الى غزة، وهي أطول فترة يتوقف فيها الامداد حتى الآن".

في تطور آخر، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء أن إقامة دولة فلسطينية سيكون بمثابة "مكافأة كبيرة للإرهاب".

أما ماكرون فأكد أنه شدد في حديثه مع نتانياهو على ضرورة "إنهاء محنة" المدنيين في غزة، داعيا إلى وقف لإطلاق النار يتيح الافراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس و"فتح كل معابر المساعدات الإنسانية".

ويأتي الاتصال بعدما أعلن ماكرون أن الاعتراف بدولة فلسطينية قد يحصل في حزيران/يونيو.

أكملوا الحوار على حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك
نشر في: 16/04/2025 12:54pm
المصدر: SBS