بين المطرقة والسندان: كيف ستؤثر غزة وأزمات الداخل على مستقبل ألبانيزي وداتون؟

Dutton and Albanese

Australian Prime Minister Anthony Albanese (right) and Australian Opposition Leader Peter Dutton attend the Prostate Cancer Foundation of Australia’s Parliamentary Big Aussie Barbie event at Parliament House in Canberra, Thursday, November 24, 2022. Source: AAP / LUKAS COCH/AAPIMAGE

مع اقتراب موعد التصويت في الانتخابات الفيدرالية الأسترالية في 3 أيار مايو 2025، تحتدم النقاشات حول القضايا الكبرى التي ستحدد هوية رئيس الوزراء المقبل.


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.


إلى الآن، تتكشف أمامنا صورة واضحة لأبرز التحديات التي تؤثر بشكل مباشر على اختيارات الناخبين، وتعكس حجم القلق الشعبي من السياسات الحالية ومستقبل البلاد.

في مقدمة هذه القضايا تأتي أزمة السكن الحادّة، حيث يحذّر خبراء في التخطيط العمراني من أن ارتفاع أسعار الإيجارات وتراجع فرص التملك تدفع الشباب إلى الهامش، وتهدد استقرار المتقاعدين.

وفي هذا الإطار، تعهد حزب العمال بتوسيع برنامج شراء المنازل للمرة الأولى بدفعة لا تتجاوز 5% وبناء مئة ألف منزل، بينما ذهب الائتلاف إلى التعهد بالسماح لمشتري المنزل الأول بالاستفادة من حسومات ضريبية للمساعدة في سداد القروض العقارية.

أما أزمة غلاء المعيشة، فهي بالطبع واحدة من أبرز أولويات الناخبين حيث يؤكد الخبراء أن تباطؤ الاقتصاد وتداعيات الكوارث المناخية المحلية، إلى جانب السياسات التجارية الدولية، تزيد من ضبابية المستقبل الاقتصادي.
عندما تشكلت الحكومة العمالية، ألغت قرار الأحرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وصوتت ثلاث مرات لصالح الفلسطينيين في الأمم المتحدة ومنحوا تأشيرات لغزيين وساعدوا في منح الإقامة الدائمة لبعض العائلات
الناشط في الجالية الفلسطينية قاسم الشلبي
في ملف الهجرة، يشير الأكاديميون إلى أن نظام الهجرة الحالي بحاجة ماسة إلى ومراجعة شاملة، من حيث الحجم والنوع، وكذلك من حيث تأثيراته على سوق العمل وسوق السكن.

ولا يمكن إغفال التحول في قطاع الطاقة، حيث يحذر الخبراء من غياب خطط واضحة ومتوازنة بين تخفيض الانبعاثات وضمان الإمدادات بأسعار معقولة.
حكومة ألبانيزي بين المطرقة والسندان. قلبها مع الفلسطينيين وعقلها مع الولايات المتحدة وإسرائيل. هناك تشابه في المواقف بين العمال والأحرار بما يتعلق بتصنيف حماس وحزب الله حركات إرهابية
رئيس تحرير جريدة النهار في أستراليا أنور حرب
وبالطبع السياسة الخارجية والحرب في غزة ستلقي بظلالها على خيارات الناخبين في الجالية العربية.

استعرضنا سياسات كل من الحزبين مع الناشط في الجالية الفلسطينية قاسم الشلبي، ورئيس تحرير جريدة النهار في أستراليا أنور حرب.

بما يتعلق بأثر حرب غزة على صناديق الاقتراع، يرى الشلبي أن أداء الحكومة العمالية بقيادة ألبانيزي لم يكن ممتازاً في تعاطيها مع الحرب: "لنكن صادقين الأداء لم يكن ممتازاً. في ذات الوقت كلنا نعلم أن أستراليا ليس لديها الوزن الأكبر في السياسة الخارجية وهناك ضغوطات كبيرة من واشنطن ولكن حكومات العمال إجمالاً تقف إلى جانب الفلسطينيين من أيام بوب هوك."
LISTEN TO
Debate image

"مناظرة شعبوية لكسب الأصوات" هل حسمت المناظرة بين ألبانيزي وداتون موقف الناخبين المترددين؟

SBS Arabic

13:34
وتابع قائلاً: "عندما تشكلت الحكومة العمالية، ألغت قرار الأحرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وصوتت ثلاث مرات لصالح الفلسطينيين في الأمم المتحدة ومنحوا تأشيرات لغزيين وساعدوا في منح الإقامة الدائمة لبعض العائلات بالإضافة إلى منح تعليمية ومالية لمساعدتهم على الإستقرار."

أما الأستاذ حرب فيرى أن حكومة العمال في موقف لا تُحسد عليه: "حكومة ألبانيزي بين المطرقة والسندان. قلبها مع الفلسطينيين وعقلها مع الولايات المتحدة وإسرائيل. هناك تشابه في المواقف بين العمال والأحرار بما يتعلق بتصنيف حماس وحزب الله حركات إرهابية."

وتابع قائلاً: "الحرب ألقت بظلالها على الانتخابات. هناك الصوت العربي والصوت الإسلامي تحديداً الذي بدأ يضغط على الحكومة بما يتعلق بمواقفها الداعمة لإسرائيل وهذا سينعكس سلباً على العمال في مقاعد عدة في سيدني من بينها مقعدي الوزيرين توني بيرك وجيسون كلير."

استمعوا إلى هذا المناظرة الصوتي في الملف أعلى الصفحة.

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل و أندرويد  وعلى SBS On Demand.

أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك و انستغرام.

شارك