يحذر الخبراء من أن المتحورات الجديدة لكوفيد-19، إلى جانب انخفاض مناعة المجتمع تجاه الأنفلونزا، قد تضغط على المستشفيات الأسترالية في الأسابيع المقبلة.
النقاط الرئيسية
- بدأت الإصابات بكوفيد بالارتفاع الأسبوع الماضي في العديد من الولايات بعد انخفاضها سابقاً في جميع أنحاء أستراليا منذ منتصف نيسان/أبريل
- تتزايد الإصابات بمتحوري أوميكرون BA.4 وBA.5 في نيو ساوث ويلز وتمثل 31% من العينات في الأسبوع الماضي مقابل 23% الأسبوع السابق
- حذر الخبراء من أن المجتمع لا يملك حماية طبيعية كافية ضد الإنفلونزا هذا العام نتيجة قيود التباعد الاجتماعي
بعدما انخفضت أعداد حالات الإصابة بكوفيد في جميع أنحاء أستراليا منذ منتصف نيسان/أبريل، بدأت الإصابات بالارتفاع الأسبوع الماضي في العديد من الولايات.
وتتزايد الإصابات بمتحورات أوميكرون BA.4 وBA.5 في نيو ساوث ويلز، وتمثل 31% من العينات في الأسبوع المنتهي في 18 حزيران/يونيو، مقابل 23% الأسبوع السابق.
ويعتبر المتحور الفرعي أوميكرون BA.5 "أكثر لزوجة" من سابقه، بسبب الاختلافات في البروتين السكري المرتفع، والذي يؤثر على كيفية تفاعل الفيروس مع الخلايا.
وأشار تقرير المراقبة الأسبوعي للصحة في نيو ساوث ويلز إلى أنه من المتوقع أن يصبح المتحوران BA.4 وBA.5 السلالتان المهيمنتان في الولاية وتتسببا في زيادة بالإصابات في الأسابيع القليلة المقبلة.
كذلك تم اكتشاف المتحورين في مياه الصرف الصحي في فيكتوريا وجنوب أستراليا، حيث أصدر كبير مسؤولي الصحة العامة نيكولا سبوريير تحذيراً متجدداً بشأن مخاطر التراخي هذا الأسبوع.
وقالت كاثرين بينيت، رئيسة قسم علم الأوبئة في جامعة ديكين، إن المتحورين BA.4 وBA.5 يرفعان أعداد الحالات.
وأضافت: "المخاوف فيما يتعلق بمتحور BA.5 هي أننا قد نرى بالفعل المزيد من الأشخاص الذين يعانون بشكل خاص من المرض".
وبلغ عدد مرضى كوفيد في المستشفيات الأسترالية ذروته عند حوالي 3,250 في أواخر نيسان/أبريل، ومع ذلك عاود الارتفاع مرة أخرى هذا الأسبوع.
وتستخدم كل ولاية طرقاً مختلفة لتقييم عدد مرضى كوفيد في المستشفى، مما يجعل المقارنات بين الولايات صعبة.
ومع ذلك، تُظهر البيانات أنه في نيو ساوث ويلز وكوينزلاند على وجه الخصوص، زاد عدد حالات العلاج في المستشفيات.
كما يرتفع عدد وفيات كوفيد في أستراليا.
منذ منتصف أيار/مايو، بلغ متوسط عدد الوفيات اليومية جراء كوفيد ما بين 40 و45 وفاة، لكن في الأسبوع الماضي بدأ العدد يتجه نحو 50 حالة في اليوم على مستوى أستراليا.
وقال البروفيسور بينيت إن أعداد الحالات قد ترتفع أيضاً لأن العدوى السابقة بكوفيد لا تشكل حماية من المتحورات الجديدة.
الإنفلونزا تلحق كوفيد في المسار التصاعدي
زيادة عدد الإصابات بكوفيد ليست هي المشكلة الوحيدة التي تواجه مستشفيات أستراليا هذا الشتاء.
فقد حذر البروفيسور بينيت من أن المجتمع يملك حماية طبيعية محدودة ضد الإنفلونزا هذا العام نتيجة قيود التباعد الاجتماعي المفروضة على المواطنين في عامي 2020 و2021.
وقالت: "قد تجد أنه في المناطق التي يكون فيها معدل الحصول على لقاح الإنفلونزا مرتفعاً، فإنه يساعد في إدارته، لكن في الحقيقة أن انخفاض المناعة بين السكان يعرضنا أكثر للخطر، وقد بدأ الموسم مبكراً".
وتشهد جميع الولايات ارتفاعاً في أمراض الجهاز التنفسي، في حالات الدخول لأقسام الطوارئ والمستشفيات. ويرجع ذلك جزئياً إلى الزيادة في اختبارات PCR لكوفيد-19، والتي تظهر أيضاً الإصابة بالإنفلونزا.
وشهد موسم الأنفلونزا الأخير في عام 2019 تسجيل أكثر من 287,700 حالة.
أما في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، فقد سجلت أستراليا بالفعل أكثر من نصف هذا المجموع (144,500 حالة).
وحتى اليوم هذا العام، دخل ما يقرب من 9,400 شخص لأقسام الطوارئ بالمستشفيات نتيجة أمراض مرتبطة بالإنفلونزا في نيو ساوث ويلز، وتم قبول أكثر من 1,300 منها.
وتتوقع صحة نيو ساوث ويلز زيادة في نشاط الإنفلونزا خلال فصل الشتاء، وتحث السكان على التطعيم قبل حلول موعد الذروة.
