باشرت بريطانيا حملتها للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجدّ، في أول خطوة من هذا النوع في بلد غربي.
النقاط الرئيسية
- بريطانيا بدأت توزيع اللقاح على مواطنيها بعد أسبوع من منح شركة فايزر الترخيص
- معدل وفيات كورونا وصل إلى أكثر من 10,000 شخص يوميا منذ 24 نوفمبر تشرين الثاني
- الولايات المتحدة تمنح مواطنيها الأولوية في الحصول على اللقاح قبل تصديره إلى دول أخرى
وأصبحت مارغريت كينان البالغة من العمر تسعين عاماً، أول شخص في العالم يتلقى اللقاح الذي طوّره تحالف فايزر/بايونتيك الأميركي الألماني خارج التجارب السريرية.
وقالت كينان "أشعر أني محظوظة للغاية أن أكون أول شخص يتلقى اللقاح ضد كوفيد-19."
وكانت وسائل الإعلام حاضرة لالتقاط الصور لتلك اللحظة التاريخية.
وقالت "إنها أفضل هدية عيد ميلاد مبكرة يمكن أن أتمانها لأنها تعني أنني يمكنني أن أقضي وقتا مع العائلة والأصدقاء في رأس السنة بعد أن أمضيت أغلب العام الماضي وحيدة."
وكان ويليام شكسبير البالغ من العمر 81 عاما هو ثاني شخص يتلقى جرعة اللقاح في نفس المستشفى.
وبدأت عملية توزيع اللقاح بعد قرابة أسبوع من إعطاء الضوء الأخضر في الدولة الأكثر تضرراً جراء الوباء في أوروبا مع قرابة 61500 وفاة.
William "Bill" Shakespeare, 81, receives the Pfizer/BioNtech COVID-19 vaccine at University Hospital, Coventry, on 8 December. Source: AAP
وينبغي على أكثرية السكان في بريطانيا الانتظار حتى العام 2021 لتلقي اللقاح، إذ تُعطى الأولوية لنزلاء دور الرعاية والعاملين فيها، ثم للعاملين في المجال الصحي ومن تفوق أعمارهم 80 عاماً، في البلد البالغ عدد سكانها 66 مليون نسمة.
وكانت بريطانيا أول دولة ترخص استخدام لقاح تحالف فايزر/بيونتيك الألماني الأميركي، في خطوة سريعة انتقدها بعض الخبراء.
لقاح فايزر هو واحد من ثلاثة لقاحات على وشك أن تحصل على موافقات لتوزيعها على نطاق واحد، بالإضافة إلى لقاح موديرنا الأميركي وذلك الذي تنتجه استرازينيكا بالتعاون مع جامعة اكسفورد البريطانية.
وأصبح لقاح أوكسفورد أول لقاح تثبت مجلة "ذي لانسيت" العلمية المرجعية فاعليته بنسبة 70 % بشكل وسطي.
وأكد رئيس مختبرات فايزر البرت بورلا الثلاثاء أن سرعة طرح اللقاح الذي طورته شركته مع بايونتيك لم يأت على حساب السلامة.
وتسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة مليون و545 ألفا و320 شخصا في العالم فيما أصيب أكثر من 67 مليونا و540 آلاف و770 شخصا تعافى منهم 42 مليونا و919 ألفا و500 على الأقل حتى اليوم.
ومنذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر، تُسجّل يومياً أكثر من 10 آلاف وفاة في العالم، وهو مستوى قياسي.
وفي الولايات المتحدة، التي تعد الأكثر تضررًا في العالم من الوباء، حيث سجلت أكثر من 283 ألف وفاة، تستعد الوكالة الأميركية للأغذية والعقاقير (أف دي إيه) لترخيص لقاح فايزر/بايونتيك خلال الأيام القادمة.
ووقع الرئيس الاميركي دونالد ترامب الثلاثاء مرسوما يمنح الولايات المتحدة أولوية في تسلم اللقاحات قبل تصديرها، لافتا الى أن البلاد قد تفتقر إلى جرعات كافية بعد مرحلة التلقيح الأولى.
وأوضح أن المرسوم ينص على أن "تعطي الحكومة الاميركية أولوية لتلقيح المواطنين الاميركيين قبل إرسال اللقاحات الى دول أخرى"، علما أن تحالف فايزر/بايونتيك الذي يتوقع أن يحصل خلال الايام المقبلة على ترخيص اللقاح أعلن أن كمية الجرعات التي سيسلمها في الولايات المتحدة لن تتجاوز مئة مليون.
وتعطي قوانين أميركية للسلطات أفضلية الحصول على إنتاج المصانع الأميركية.
في المقابل نبه الرئيس المنتخب جو بايدن الى أن عدم توصل الكونغرس سريعا الى توافق على الصعيد المالي لمكافحة الوباء، فإن حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد قد تتأخر وربما تتوقف.
وعين بايدن أعضاء فريقه المسؤول عن الصحة والذي قال إنه سيواجه "أحد أكبر التحديات في أميركا، أي السيطرة على الوباء".
ووفق هذه التعيينات، سيتولى المدعي العام في ولاية كاليفورنيا خافيير بيسيرا وزارة الصحة، بينما يؤكد جو بايدن رغبته في تعيين مدير معهد الأمراض المعدية أنتوني فاوتشي، عضو الفريق المسؤول عن الأزمة حالياً، مستشاراً له.
