دخل حيّز التنفيذ في لبنان صباح الأربعاء اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بعد أكثر من عام من المواجهات العسكرية عبر الحدود وشهرين من حرب مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.
وفي تمام الساعة الرابعة (الثانية بتوقيت غرينيتش) بدأ سريان الاتفاق الرامي لإنهاء نزاع أجبر عشرات آلاف الإسرائيليين ومئات آلاف اللبنانيين على النزوح من منازلهم.
"لا تعودوا"
لكن ما أن دخلت الهدنة حيز التنفيذ حتى وجّه الجيش الإسرائيلي تحذيرا إلى النازحين من جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم أو الاقتراب من مواقعه في هذه المنطقة.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر حسابه في منصة إكس إنّه "بناء على بنود الاتفاق" فإنّ الجيش الإسرائيلي "يبقى منتشرا في مواقعه داخل جنوب لبنان"، مضيفا "سنقوم بإبلاغكم عن الموعد الآمن للعودة إلى منازلكم".
وأصدر أدرعي هذا التحذير بعد أن نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لسيارات قالت إنها تقلّ نازحين يريدون العودة إلى منازلهم في جنوب لبنان.
Flames and smoke rise form an Israeli airstrike on Dahiyeh, in the southern suburb of Beirut, Lebanon, Sunday, Oct. 20, 2024. (AP Photo/Hussein Malla) Source: AP / Hussein Malla/AP
وأتى إعلان الرئيس الأميركي بعيد تشديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على أنّ الاتفاق يتيح لجيشه "حرية التحرّك" في لبنان ويؤدي إلى "عزل" حركة حماس في قطاع غزة ويسمح لإسرائيل ب"التركيز على التهديد الإيراني".
وأعلن مكتب نتانياهو أنّ مجلس الوزراء الأمني المصغّر وافق على الاتفاق، مشيرا الى أن عشرة وزراء صوّتوا مع الاتفاق، مقابل صوت واحد ضدّه.
وفي خطاب ألقاه في البيت الأبيض، قال بايدن إنّه بموجب الاتفاق فإنّ "القتال عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية سينتهي. تهدف هذه (الهدنة) لأن تكون وقفا دائما للأعمال العدائية".
أبرز بنود الاتفاق
- يدخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في الساعة الرابعة من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلّي (الثانية بتوقيت غرينيتش).
- ينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجيا من لبنان في غضون 60 يوما.
- ينسحب حزب الله من جنوب لبنان إلى المناطق الواقعة شمال نهر الليطاني.
- يتمّ إخلاء المناطق اللبنانية الواقعة جنوب نهر الليطاني من أسلحة حزب الله الثقيلة.
- يتسلّم الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية المواقع التي يسيطر عليها حاليا الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
- يحتفظ كلّ من لبنان وإسرائيل بحقّ الدفاع عن النفس وفقا للقانون الدولي.
- يقدّم الجيش الأميركي بالتعاون مع الجيش الفرنسي دعما فنيا للجيش اللبناني.
- تقدّم لجنة عسكرية تشارك فيها دول عدّة دعما إضافيا للجيش اللبناني لجهة العتاد والتدريب والتمويل.
- تنضمّ الولايات المتحدة وفرنسا إلى الآلية الثلاثية التي تم إنشاؤها بعد حرب عام 2006 للإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار والتي تضمّ حاليا قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وإسرائيل ولبنان.
- تتولّى الولايات المتحدة رئاسة هذه الآلية الخماسية التي ستتمثّل مهمّتها في الإبقاء على تواصل "مباشر" بين الأطراف المختلفة والسماح "في كل مرة يتم فيها رصد انتهاك، ولا سيما انتهاك خطير" بأن تتمّ "معالجته فورا" تجنبا لأيّ تصعيد.