الصين لأستراليا: "توقفوا عن التدخل بشؤوننا"

الصحافية والأم الموقوفة للاشتباه "بتسريب أسرار الدولة"

الصحافية الصينية الأسترالية تشينغ لي

الصحافية الصينية الأسترالية تشينغ لي Source: AP

وجهت الصين سيلا من الانتقادات لأستراليا بعد اعتقال الصحافية الصينية الأسترالية تشينغ لي، محذرة كانبرا من عدم "التوقف عن التدخل" في شؤونها الخاصة وأن التحقيق يسير وفقا للقوانين الصينية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين للصحافيين أمس اعتقال تشينغ، وهي أم لطفلين، يوم الجمعة للاشتباه في أنها "تسرب أسرار دولة لقوات أجنبية".

من جهتها، رفضت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين الاتهامات الصينية اليوم مؤكدة أنه "من حق أستراليا التعبير عن حق تشينغ بالحصول على معاملة إنسانية والعدالة في الاجراءات ومعايير المحاكمة العادلة وفقا للمعايير الدولية."

وتابعت باين أن "هذا لا يشكل تدخلا في النظام القانوني الصيني" مشددة على أن أستراليا ستدافع دائما عن مصالح مواطنيها.
جاء هذا التصريح في لقاء إذاعي لباين مع شبكة أي بي سي الإخبارية صباح اليوم.

وأكدت باين أنها لن تتكهن أسباب القبض على تشينغ.

وكانت قد أعلنت كانبرا أمس أن الصحافية اختفت من على شاشات التلفزيون الرسمي الصيني منذ ستة أشهر وكانت معتقلة في بكين أوقفت رسميا بتهمة "إفشاء أسرار الدولة في الخارج".

وكانت تشنغ وجها معروفا على الشاشة عبر محطة "سي جي تي إن" الناطقة بالانجليزية، إذ أجرت مقابلات مع رواد أعمال في كل أنحاء العالم.

مخاوف

تشنغ وهي مواطنة استرالية الآن، ولدت في مقاطعة هونان الصينية وهاجرت إلى أستراليا عندما كانت طفلة قبل أن تعود إلى الصين لتعمل في شبكة البث الرسمية عام 2012.

ولا تسمح الصين لمواطنيها بحمل جنسية ثانية.

وأكدت وزارة الخارجية الصينية  أمس توقيف الاسترالية.

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية "نأمل في أن تحترم استراليا السيادة القضائية للصين وتتوقف عن التدخل في طريقة تعاملها مع هذه القضية بأي شكل كان".

وستواجه عقوبة شديدة في حال ثبتت عليها تهمة انتهاك قانون الأمن القومي الصيني. 

وقالت قريبتها لويزا وين لشبكة "أيه بي سي" إن العائلة "لم تفهم شيئا عن القضية".

وأضافت أن ابنة تشنغ البالغة 11 عاما وابنها (تسع سنوات) "لا يفهمان الوضع تماما"، مضيفة أن الوضع "صعب بالنسبة للطفلين اللذين يتساءلان عما يحصل".

وجاء اعتقال تشنغ في ظل تدهور العلاقات بين بكين وكانبيرا.

وأثار توقيت اعتقالها وغياب المعلومات بشأن التهم الموجهة إليها شكوكا بأن الخطوة مدفوعة سياسيا وانتقامية.

وتدهورت العلاقات الدبلوماسيّة في شكل ملحوظ بداية 2020 بعد الدعوة التي أطلقتها كانبرا لإجراء تحقيق دولي حول منشأ فيروس كورونا الذي رُصِد أوّل مرّة في ووهان الصينيّة.

كما تقول أستراليا إن لبكين نفوذا متزايدا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتأخذ عليها ما تعتبر أنّه تدخّل في الشؤون الأستراليّة.

واتّخذت الصين مجموعة إجراءات اقتصادية انتقاميّة طالت أكثر من عشرة منتجات أستراليّة، بما في ذلك الشعير ولحم البقر والنبيذ والفحم.


شارك
نشر في: 9/02/2021 12:44pm
آخر تحديث: 9/02/2021 1:27pm
By Jameel Karaki
المصدر: AFP, SBS