فقد تعهّد الائتلاف، بقيادة زعيمه المنتهية ولايته بيتر داتون، بخفض صافي الهجرة بمقدار مائة ألف شخص، في إطار حملة انتخابية ركزت على ما وصفه بـ"الضغوط" التي تُشكّلها الهجرة على سوق الإسكان وارتفاع الأسعار.
لكن هذه السياسة قوبلت برد فعل سلبي من قِبل المجتمعات المهاجرة، بحسب ما أكده سيمون ويلش، مدير مجموعة Redbridge لتحليل البيانات السياسية، الذي قال لـ أس بي أس: "السياسة فشلت تمامًا، فقد كانت الرسالة العامة للائتلاف سلبية في وقت كان الناخبون يبحثون فيه عن الأمل والخطط الإيجابية، سواء في ملف الهجرة أو العمل عن بُعد أو حتى دور موظفي القطاع العام."
انتكاسة في الدوائر المتنوعة
أوضح ويلش أن الخطاب المتشدد حول الهجرة أثّر بشكل خاص في المجتمعات ذات الخلفيات المتنوعة، لا سيما في المدن الكبرى مثل سيدني وملبورن، حيث تراجع الدعم الشعبي للائتلاف في دوائر انتخابية رئيسية مثل باراماتا، ريد، هوك، جورتون، وتشيزهولم، رغم التوقعات الأولية بأن تكون تلك المقاعد قابلة للمنافسة.
وأشار إلى وجود كتلتين تصويتيتين واضحتين: المجتمعات المهاجرة المستقرة، وتلك التي لا تزال في مرحلة "النمو"، مثل الجاليتين الصينية والهندية، والتي تعتمد بشكل كبير على سياسات تسمح بجلب أفراد الأسرة. وقال: "بالنسبة لتلك العائلات، كانت سياسات الائتلاف عقبة واضحة."
أوضح ويلش أن الخطاب المتشدد حول الهجرة أثّر بشكل خاص في المجتمعات ذات الخلفيات المتنوعة، لا سيما في المدن الكبرى مثل سيدني وملبورن، حيث تراجع الدعم الشعبي للائتلاف في دوائر انتخابية رئيسية مثل باراماتا، ريد، هوك، جورتون، وتشيزهولم، رغم التوقعات الأولية بأن تكون تلك المقاعد قابلة للمنافسة.
وأشار إلى وجود كتلتين تصويتيتين واضحتين: المجتمعات المهاجرة المستقرة، وتلك التي لا تزال في مرحلة "النمو"، مثل الجاليتين الصينية والهندية، والتي تعتمد بشكل كبير على سياسات تسمح بجلب أفراد الأسرة. وقال: "بالنسبة لتلك العائلات، كانت سياسات الائتلاف عقبة واضحة."
LISTEN TO
"على توقيت بيروت": كيف التقى الشباب اللبناني في فعالية Beirut meets Sydney للعام الثاني على التوالي؟
SBS Arabic
11:53
وعود لم تُقنع الناخبين
رغم تعهّد داتن بعدم المساس بتأشيرات الشركاء وتأشيرات العطلات والعمل، إلا أنه وعد بتقليص أعداد الطلاب الدوليين من خلال رفع رسوم التأشيرات وخفض نسبة القبول في الجامعات العامة بنسبة 25%. وقد رأى محللون أن هذا الطرح أُطلق دون تفاصيل كافية، ما أثار المخاوف لدى الجاليات التي تعتمد على هذه المسارات للهجرة والدراسة والعمل.
من جهتها، قالت جين فافيرو، نائبة الرئيس التنفيذي لمركز دعم طالبي اللجوء، إن الناخبين "رفضوا سياسات الخوف والانقسام، واختاروا بدلًا من ذلك التعاطف والإنسانية."
أرقام قياسية وتوقعات بالتراجع
وكان صافي الهجرة في أستراليا قد بلغ رقمًا قياسيًا قدره 536 ألفًا في عام 2022-2023، مدفوعًا بتدفّق الطلبة والعاملين المؤقتين الذين لم يتمكنوا من دخول البلاد خلال فترة الجائحة. لكن بحسب دراسة صادرة عن مركز الهجرة بجامعة أستراليا الوطنية (ANU)، من المتوقع أن تشهد هذه الأرقام تراجعًا حادًا بحلول عام 2027، مع انتهاء التأشيرات المؤقتة وتزايد حالات المغادرة.
وأشار الباحثان بيتر ماكدونالد وآلان جامبلين في ورقة بحثية إلى أن الأرقام "استُخدمت كسلاح سياسي لإثارة الذعر والتأثير على تصويت الناخبين"، محذرَين من التلاعب بخطاب الهجرة لتحقيق مكاسب انتخابية قصيرة الأجل.