بعد غياب دام عامين بسبب تفشي كورونا يعود مهرجان غارما السنوي للسكان الأصليين مرة أخرى في دورته الثانية والعشرين لتقديم فعالياته ما بين 29 تموز/ يوليو و1 آب/أغسطس.
النقاط الرئيسية
- أعلن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي عن استفتاء يضمن صوتاً للسكان الأصليين في البرلمان
- فعاليات مهرجان غارما لهذا العام قد تحدث تغييراً جذرياً في المشهد السياسي الأسترالي
- يمثل مهرجان غارما أهمية بالغة لدى السكان الأصليين كاحتفال سنوي بحضارة ما زالت حية لما يزيد عن 65,0000 سنة
وتقام فعاليات مهرجان غجارما بمنطقة كولكولا في أرنهم لاند بإقليم الشمال وهو موقع احتفالي مهم بالنسبة للسكان الأصليين على بعد 40 كيلومتراً من Nhulunbuy في شبه جزيرة Gove.
لمهرجان غارما أهمية بالغة لدى السكان الأصليين فهو احتفال سنوي بحضارة اليولنغو وهي حضارة ما زالت حية لما يزيد عن 65,0000 سنة.
يتألف شعب اليولنغو الذي عاش في أرنهم لاند من قبائل عدة تعتمد على صيد الأسماك والحيوانات والمحاصيل الموسمية.
مهرجان غارما يقدم كل سنة رقصات تعرف بالبونكول وهي رقصات تقليدية على نغمات صوتية تعبر عن معيشة السكان الأصليين، كما يتم تقديم أغاني تعبر عن الحاضر والمستقبل تعرف باسم مانيكاي ومينتي وتعني "فن الرسم" بلغة السكان الأصليين.أما عن اللغة فيتم التعبير عن الثقافة الأبوريجنية من خلال Yolngu Matha وهي اللغة التي تفرعت عنها فيما بعد اللغات المختلفة للسكان الأصليين.
الزميلة سناء وهيب في مهرجان غارما Source: SBS
وتهدف مؤسسة Yothu Yindi وهي المؤسسة الراعية لمهرجان غارما من خلال هذا الحدث لتحقيق ما يلي:
- التعريف بحضارة وثقافة السكان الأصليين وهي حضارة حية منذ عشرات آلاف السنين
- تبادل المعرفة بين السكان الأصليين وغيرهم من سكان أستراليا من خلال تنظيم ورش لصغار السن وأخرى للبالغين
- مناقشة برامج التعليم والتوظيف وخلق مشاريع تنموية لخلق وظائف في المنطقة
أما عن الزوار فيزيد عددهم عن 2,000 شخص ومن بينهم شخصيات سياسية وناشطون اجتماعيون.
وقد اتسم مهرجان غارما هذه السنة بطابع سياسي وتاريخي حيث قام رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي يوم الجمعة بزيارة هي الرابعة له لمهرجان غارما، مصحوباً بعدد من الوزراء والشخصيات السياسية والاجتماعية للمشاركة في مراسم الاحتفالات ومنها رقصات البونغول.
وألقى ألبانيزي خطابه التاريخي أمس السبت الذي أعلن من خلاله عن طرح مسودة لإجراء استفتاء بشأن تعديل الدستور لتضمين صوت للسكان الأصليين في البرلمان.
وخلال خطابه أعلن ألبانيزي عن الصياغة المقترحة للسؤال الذي سيُطرح على الشعب الأسترالي في الاستفتاء على الاعتراف الدستوري للسكان الأصليين.
"هل تؤيد تعديل الدستور الذي ينشئ صوتاً للسكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس؟"
إنشاء هيئة تسمى "صوت السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس" من شأنه المساعدة في تقديم احتجاجات إلى البرلمان والحكومة التنفيذية بشأن المسائل المتعلقة بمجتمعاتهم.
ورحّب الحضور من السكان الأصليين والشخصيات ذات الصلة بإعلان رئيس الوزراء في الوقت الذي أعربت فيه المعارضة عن قلقها بشأن غياب التفاصيل حول إجراء التعديل على الدستور.