طالب مفتي أستراليا ونيوزيلاندا الدكتور إبراهيم أبو محمد بتخليد ذكرى المجزرة التي وقعت في مسجدين في مدينة كرايست تشرت في نيوزيلاندا وراح ضحيتها 50 شخصا. وقال المفتي إنه التقى برئيس الوزراء سكوت موريسون ومفوض الشرطة وطالب بتنظيم جنازة رسمية للضحايا في أستراليا وإقامة نصب تذكاري لهم.
وقال المفتي إن هذه المجزرة المروعة يجب أن توثق ويؤرخ لها في التاريخ مثل ما حدث مع الهولوكوست. وأضاف إن الدولة مطالبة سن قوانين لحماية الصفة الإسلامية على غرار قوانين معاداة السامية.
وقال المفتي إنه والجالية الإسلامية بأسرها في انتظار رد رئيس الوزراء على تلك المطالب. من جانبه قال موريسون إن المدارس الدينية وأماكن العبادة في أستراليا ستتلقى 55 مليون دولار إضافية للتأمين.وكان الأسترالي برينتون تارنت (28 عاماً) قد حيث وُجّهت إليه تهمة القتل. ويُعتقد أن تارنت هو المنفذ الوحيد للهجوم الذي استهدف مسجد النور في قلب مدينة كريست تشرش ومسجد آخر أصغر في ضاحية Linwood القريبة.
Archbishop of Sydney Anthony Fisher (left) speaks with Grand Mufti of Australia Ibrahim Abu Mohamed after he addressed an Interfaith gathering on Sunday. Source: AAP
وقال مفوض الشرطة النيوزيلاندية مايك بوش إن خمسين شخصا قتلوا فيما أصيب 50 آخرين بقى منهم 36 في المستشفى لتلقي العلاج.
من جانبه قال المفتي إن تصريحات السسناتور المثير للجدل فرايزر آنينج . وقال الدكتور أبو محمد إن المسلمين لا يرغبون في خلق أزمة بل يريدون نزع فتيل تلك الأزمة. وأضاف إنه بانتظار ردود أفعال الحزبين الكبيرين، من خلال رئيس الوزراء وزعيم المعارضة بشأن تلك التصريحات.وقال السيناتور آنينج إنه غير نادم على البيان الذي أصدره والذي وجه اللوم إلى هجرة المسلمين على وقوع المجزرة. وقال آنينج إن المجزرة ردة فعل متوقعة على الهجرة المتزايدة للمسلمين.
Senator Fraser Anning speaks during a press conference in Brisbane, Monday, March 18, 2019. Source: AAP
الدكتور إبرهيم أبو محمد قال إن لديه ثقة مطلقة في المجتمع الأسترالي وأنه على يقين أن الكراهية والعنصرية "فيروسات طارئة" على هذا المجتمع. وأضاف إن الجميع في أستراليا، مسلمين وغير مسلمين، وبغض النظر عن لون بشرتهم ضيوف على السكان الأصليين لأستراليا.
ويعتزم الحزبان الكبيران إصدار مذكرة توبيخ للسيناتور آنينغ على تلك التصريحات لكن حزب الخضر يسعى لطرد الرجل من البرلمان الأسترالي.