دفع البقشيش في أستراليا له ظروف تختلف عن كثير من الشعوب الأخرى نظير خدمة معينة.
النقاط الرئيسية:
- دفع الإكرامية أمر منوط بعادات وثقافات الشعوب ونظامها المالي والوظيفي.
- يرى الأستراليون أن دفع الإكرامية مقابل الخدمة المعتادة أمر لا يستحق.
- كثيرون كانوا يدفعون لموظفي المطاعم وبعض الخدمات بعد تأثير جائحة كورونا والإغلاقات.
فالإكرامية في نظر الأسترالي هي مكافأة مقابل خدمة مميزة جداً يرى الشخص أنها تستحق دفع مبلغ معين لمقدم الخدمة.
لكن ليس كل الخدمات تستحق تقديم الإكرامية عند الأستراليين لأسباب عدة يشرحها هذا المقال.
دفع الإكرامية أو البقشيس أمر منوط بعادات وثقافات الشعوب ونظامها المالي والوظيفي أيضاً، فمثلا في الولايات المتحدة الأمريكية فهو الإكرامية تظهر على الفاتورة إجبارياً عند دخول مطعم أو ركوب سيارة أجرة.
بينما الأمر مختلف تماماً في ثقافة أستراليا، إذ دفع الإكرامية أمر اختياري بحت. يعتمد على تقييمك أنت وما تراه مناسباً.
يقول مناصرو الفكرة الأسترالية: "إن لكل بلد ثقافتها الخاصة بها، فما ينطبق على بلد لا ينطبق على أخرى".

Paying at café Source: Getty Images/xavierarnau
ويوضحون:" في أستراليا الحد الأدنى لنظام الأجور مرتفع مقارنة ببقية العالم. فعلى عكس الولايات المتحدة - مثلاً- حيث الأسعار عالية والدخول في بعض الوظائف متدنية مما يضطرهم لطلب دفع البقشيش أو الإكرامية".
ويرى هؤلاء عدم الحاجة للترويج لثقافة "البقشيش" أو الإكرامية في الحياة اليومية الأسترالية ؛ لأنه ببساطة أمر شخصي انطباعي للتعبير عن الامتنان؛ فأنت تدفع عادة مقابل ما تحصل عليه. ولكن إذا أكرمك مطعم بخدمة مميزة للغاية عندها الأمر يعود لك بدفع الإكرامية أولا.
طرق دفع الإكرامية في المطعم وقيمتها:
الطريقة الأولى: ترك النقود على الطاولة بعد الانتهاء من الطعام.
الطريقة الثانية: وضع النقود في وعاء مخصص لذلك.
الطريقة الثالثة: الدفع عبر بطاقة الائتمان وإبلاغ صاحب المطعم أن هذا المبلغ هو إكرامية لمن قدم الخدمة.
الطريقة الرابعة: دفع نسبة 10% من قيمة مشترياتك وبإمكانك زيادتها إذا لاحظت معاملة مميزة جداً.
يقول كثيرون إن جائحة كورونا أثرت على نفسية وطريقة تعامل الأستراليين في منح البقشيش(الإكرامية)، أذ أظهر كثير منهم التعاطف مع العاملين في قطاع الضيافة وتوصيل طلبات الطعام، لإدراكهم حجم معاناتهم وعملهم في وظائف مؤقتة، لذلك يقومون بالدفع كمساعدة.
لاحظت شركة OpenTables التي تتعامل مع رواد المطاعم وتترصد روتين عاداتهم حالة سخاء عند الأستراليين في دفع البقشيش (الإكرامية) عبر بعض التطبيقات الخاصة بطلبات الغذاء والطعام خاصة عند فئة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا.

Paying in cab Source: Getty Images/wagnerokasaki
ولاحظت أيضاً أن دفع البقشيش (الإكرامية) كان بشكل إلكتروني أكثر من أن يكون نقدياً عبر تطبيقات eftpos وتطبيقات استئجار السيارات وتوصيل الطعام، حيث يوجد في التطبيق خيار يعطيك الخيار بدفع البقشيش من عدمه، وهو طلب اختياري غير ملزم.
بينما في أستراليا، لا يتوقع سائقو سيارات الأجرة أي بقشيش وكذلك الأمر مصفقو الشعر وخبراء التجميل وموظفو الفندق نصائح.
يقول كام سميث: "إن قرار دفع إكرامية لسائقي توصيل الطعام قرار صعب ويستدعي التفكير، لأنك بذلك أيضاً تؤثر على أصحاب المطاعم الذين يحملون على كتفهم أعباء تكاليف كبيرة. لذلك يستحن أيضاً دعمهم عن طريق الحضور لتناول الوجبات في المطعم عوضاً عن الطلب الدائم عبر التوصيل إلى المنازل. رغم تفهم الكثيرين إلى أن سائقي التوصيل هم أصحاب وظائف مؤقتة ويعملون في مواقع غير مستقرة ولا حقوق لهم ودخلهم محدود.

ordering Food Source: Getty Images/Oscar Wong
ورغم اختلاف الثقافات والعادات بين بلد وآخر، إلا أن ثقافة الاستراليين هي أن دفع الإكرامية أو البقشيش هو أمر اختياري بحت يخضع لتقييم الشخص نفسه.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على