شهدت العديد من الولايات الأسترالية مؤخرا تذبذبا كبيرا في أحوال الطقس على غير العادة في هذا الوقت من العام.
ويرجع ذلك حسب إعلان مكتب الأرصاد الجوية أن أستراليا تشهد حاليا ظاهرة النينا المناخية.
النقاط الرئيسية
- مكتب الأرصاد الجوية يعلن دخول أستراليا رسميا في نطاق ظاهرة النينا المناخية
- يحذر مكتب الأرصاد من تزايد هطول الأمطار إلى مستويات قياسية
- هذا الربيع كان أبرد موسم سجلته أستراليا منذ عام 1999
لكن ماهي ظاهرة النينا؟
لا نينا ( La Nina) جزء من دورة تُعرف باسم التذبذب الجنوبي النينو (Nino)، وتنطوي على تحول طبيعي في درجات حرارة المحيطات وأنماط الطقس في المحيط الهادئ، مما يؤدي إلى ظروف أكثر رطوبة والمزيد من الأعاصير.
وقال أندرو واتكينز، رئيس خدمات المناخ في مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي، إن الطقس المداري، بما في ذلك هطول الأمطار الغزيرة، سيضرب الأجزاء الشرقية والشمالية والوسطى من أستراليا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وقال إن (لا نينا) ستجلب المزيد من الأمطار إلى متجمعات المياه التي بلغت بالفعل طاقتها الاستيعابية.
وقال واتكينز للصحفيين في ملبورن يوم الثلاثاء، "شهدنا ربيعًا رطبًا نسبيًا، وقد يكون أبرد ربيع لدينا منذ عام 1999ويبدو أنه الربيع الأكثر رطوبة منذ 2011".
"بسبب الظروف المناخية التي شهدناها خلال الشهرين الماضيين، مما جعل التضاريس الطبيعية شديدة الرطوبة، فإننا معرضون لخطر الفيضانات على نطاق واسع أكثر من المعتاد".
وتشمل المناطق التي يُرجح أن تتعرض لهطول الأمطار الغزيرة من الآن وحتى كانون الثاني/يناير، كوينزلاند ونيو ساوث ويلز وفيكتوريا وتسمانيا.
كما تترافق لا نينا مع احتمالات أعلى بنسبة 65 % في أن تشهد أجزاء من البلاد المزيد من الأعاصير المدارية.
وفي حين ستكون درجات الحرارة أكثر برودة في أجزاء متفرقة من شرق وجنوب البلاد، يمكن أن تكون هناك أيضًا موجات حارة خلال نفس الفترة.

(AAP Image/Stuart Walmsley) Source: AAP
وقال واتكينز: "خلال هذه الظاهرة المناخية، تميل موجات الحر التي نشهدها في الصيف لأن تكون أطول، وإن لم تكن شديدة الحرارة، لكنها أكثر رطوبة".
وشهدت أستراليا آخر ظاهرة "لانينا" في الفترة من 2010 إلى 2012، مما أدى إلى تسجيل البلاد عامين من أعلى معدلات الأمطار بالتزامن مع حدوث فيضانات على نطاق واسع.
مع ذلك، قال واتكينز إنه ليس من المتوقع أن تكون ظاهرة "لانينا" شديدة هذا الموسم.
وختم حديثه قائلاً، "لا يزال من الممكن أن تتسبب ظاهرة "لانينا" ولو كانت ضعيفة بهطول أمطار غزيرة في بعض الأحيان. وفي ظل التضاريس الطبيعية الرطبة، نحن معرضون لخطر الفيضانات على نطاق واسع خلال فصل الصيف".
وكان المكتب قد أعلن في وقت سابق عن حالة تأهب تحسباً لهذه الظاهرة المناخية في تشرين الأول/أكتوبر، قائلاً إنه من المتوقع أن يتم تأكيده بحلول تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.