First Person

ثورة ضد عمالقة السوبرماركت: كيف قلبت مقاطعة كولز ووولورث حياتي!

منذ عام، قررت إيلا ريد، بعد صدمتها بما اكتشفته عن ممارسات كبرى المتاجر الأسترالية، مقاطعة متجري "كولز" و"وولورث".

A woman in a red knitted top sits in a cafe and smiles.

Ella made the snap decision to never set foot in a Coles or Woolworths-owned business again. Source: Supplied

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 


بداية القطيعة

تقول إيلا إنها لم تكن تفكر كثيراً في التسوق الغذائي، إذ كانت مثل أغلبية الناس، تبحث فقط عن أفضل صفقة ممكنة. لكنها لطالما شعرت بأن خياراتها محدودة، مستسلمة لفكرة أن التسوق في كولز أو وولورث قدر لا مفر منه.

ولكن، مع مرور الوقت، بدأت تراودها شكوك حول كيفية إدارة هذه الشركات لعلاقاتها مع الموردين والموظفين. وقد جاء التحقيق الذي بثه برنامج "فور كورنرز" على قناة "إيه بي سي" ليؤكد مخاوفها، كاشفاً عن ممارسات تفضيل الأرباح على حساب الناس.

تقول إيلا: "كنت آمل أن تتصرف هذه الشركات وفق مبادئ أخلاقية، لكنهم خذلوني. لم أعد قادرة على تجاهل الحقيقة، فاتخذت قراراً نهائياً: لن تطأ قدماي متجراً مملوكاً لكولز أو وولورثز مرة أخرى."
A split image. On the left is a Coles logo. On the right is a Woolworths logo.
Coles and Woolworths are among the world's most profitable supermarkets. Source: AAP / Joel Carrett
تحديات البداية

لم يكن القرار سهلاً. فقد أدركت سريعًا أنها وضعت عقبة جديدة أمام حياتها اليومية: من أين ستشتري طعامها؟

في البداية، حاولت التحايل على القرار بوضع استثناءات، لكنها سرعان ما استلهمت من حملات مقاطعة مماثلة في كندا، فأطلقت منصة خاصة لدعم الأستراليين الباحثين عن بدائل غذائية بعيدًا عن قبضة المتاجر الكبرى.

وبعد مرور عام، أصبح نمط تسوقها مختلفاً تماماً: أصبح شراء الطعام تجربة ممتعة ومدروسة، وليست مجرد مهمة مملة. كما أن مستوى هدر الطعام تراجع، بينما تحسن مستوى الجودة وانخفضت التكلفة إلى النصف تقريبًا.
اكتشاف البدائل

تعيش إيلا في مدينة ملبورن، ما سهّل عليها الوصول إلى الأسواق المحلية والمتاجر المستقلة. تقول: "كانت هذه البدائل موجودة طوال الوقت، لكنني كنت غافلة عنها."

ولم تقتصر تجربتها على التسوق فحسب، بل خاضت أيضاً تجربة الزراعة المنزلية، التي رغم تحدياتها، منحتها شعوراً بالرضا والإنجاز.

تواصلت إيلا مع آخرين يشاركونها الرؤية ذاتها، مثل امرأة شجعت والدتها السبعينية على العودة للتسوق من الجزار والبقال المحلي، ما أعاد لهما ذكريات الزمن الجميل.

غير أن إيلا تعترف بأن الفرص ليست متساوية للجميع، إذ أن سكان المناطق الإقليمية والنائية، حيث تحتكر كولز وولورث الأسواق، يواجهون صعوبة حقيقية في العثور على بدائل.
A woman smiling at the camera with a banana over her mouth in place of smiley lips.
Ella wants to inspire others to find new places to buy their groceries.
بناء مجتمع بديل

تؤكد إيلا أن ثقتها بالمتاجر الكبرى قد فُقدت ولن تعود. وتطالب بفرض قيود صارمة على ممارسات مثل احتكار الأراضي التجارية والاستحواذ على المراكز الإقليمية لإقصاء المنافسين.

وتضيف: "أريد أن أكون جزءًا من بناء مجتمع يؤمن بوجود خيارات أخرى، مجتمع يستعيد علاقته الحقيقية مع طعامه ومحيطه."

حتى ذلك الحين، تواصل إيلا استمتاعها برحلتها الجديدة، رحلة غريبة لكنها إيجابية نحو غذاء أكثر وعياً، ومجتمع أكثر دفئاً.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

أكملوا الحوار على حساباتنا على و 

اشتركوا في  لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك
نشر في: 28/04/2025 2:39pm
By Ella Reed
تقديم: George Gharam
المصدر: SBS