دريفوس وهيوسك خارج التشكيل الوزاري وموعد حاسم لاختيار زعيم المعارضة

أثار التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي جدلًا واسعًا، بعد استبعاد كل من المدّعي العام مارك دريفوس ووزير الصناعة إد حسين، ما دفع برئيس الوزراء الأسبق بول كيتنغ إلى توجيه انتقادات لاذعة اعتبر فيها الخطوة "مروّعة" وتعكس "انعدام التقدير لمساهمات الآخرين".

Anthony Albanese points his finger during a press conference

Anthony Albanese has said he wants party solidarity to be the focus of his second-term Labor government. Source: AAP / Lukas Coch

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 


كيتنغ، الذي شغل منصب رئاسة الوزراء في تسعينيات القرن الماضي، رأى في الإطاحة بحسين – العضو المسلم الوحيد في الحكومة – إشارة إلى "ازدراء واضح للدعم المتزن والمعتدل الذي قدّمته الجالية المسلمة لحزب العمال خلال الانتخابات".

خلافات داخلية في حزب العمال

يأتي التعديل في ظل تصاعد التوتر بين التيارات الحزبية داخل حزب العمال، إذ يتوزع التمثيل الوزاري بناءً على توازن القوى بين ولايات أستراليا المختلفة وبين التيارين اليساري واليميني داخل الحزب. وقد أسهم فوز مزيد من مرشحي التيار اليساري في الانتخابات الأخيرة في ترجيح كفته، ما دفع لإعادة توزيع المقاعد الوزارية بما يتماشى مع التمثيل الجديد.

ويُتوقّع أن يتولى سام راي – المقرّب من نائب رئيس الوزراء ريتشارد مارلز – منصب المدّعي العام خلفًا لدريفوس، بينما تم الاستغناء عن حسين لإعادة التوازن بين تمثيل ولايتي فيكتوريا ونيو ساوث ويلز داخل الحكومة.

كما يُرتقب انضمام وجوه جديدة إلى الحكومة، من بينها تيم أيرس من نيو ساوث ويلز، وجد كيرني ودانيال مولينو من فيكتوريا، على أن يُعقد أول اجتماع للحزب يوم الجمعة، وتُؤدّى اليمين الدستورية للتشكيلة الجديدة يوم الثلاثاء.

وفي محاولة لضبط الإيقاع الداخلي، شدّد ألبانيزي على أهمية التواضع والوحدة في المرحلة المقبلة، قائلاً: "لا أحد أكبر من المجموعة، وأنا من ضمنهم. عندما ينشغل السياسيون بأنفسهم، يعاقبهم الناخبون".

الليبراليون يستعدون لاختيار زعيم جديد

على الضفة المقابلة، أعلن حزب الأحرار عن موعد التصويت الداخلي لاختيار زعيم جديد بعد الهزيمة الساحقة في الانتخابات وخسارة زعيم المعارضة بيتر داتن مقعده في كوينزلاند.

المعركة على الزعامة انحصرت بين أمين الخزانة في الظل أنغوس تايلور ونائبته سوزان لي، التي أكدت ترشحها رسميًا صباح الجمعة. وقد حظيت بدعم رئيس حكومة فيكتوريا الأسبق جيف كينيت، الذي دعا إلى "رؤية مختلفة" يقودها وجه نسائي في الحزب.

كينيت انتقد أيضًا حملة الحزب الانتخابية واصفًا إيّاها بأنها "مخيّبة للآمال على أقل تقدير".

من جهته، فضّل داتون التزام الصمت بشأن من يخلفه، واعتبر أن "الصمت المتزن" هو الأفضل في هذه المرحلة. وقد شوهد وهو يُفرغ مكتبه البرلماني في كانبيرا يوم الأربعاء.
LISTEN TO
My Arab Identity season two: youth revolt against migrants' traditions image

بودكاست الهوية الموسم الثاني: الشباب العربي الأسترالي يتمرد على تقاليد المهاجرين

SBS Arabic

02:42

مستقبل غامض داخل التحالف المعارض

رغم تغيّر قيادة حزب الأحرار، يُتوقع أن تبقى تركيبة حكومة الظل على حالها، خصوصًا أن حزب الوطنيين – الشريك الأصغر في التحالف – حافظ على معظم مقاعده رغم الخسائر الليبرالية. ومن المرجّح أن يحتفظ الحزب بمقاعده السبعة في حكومة الظل، مما يضمن له تأثيرًا ملموسًا في السياسات الرئيسية.

إلا أن الحزب سيحتاج أيضًا لاختيار نائب زعيم جديد، بعد خسارة بيرين ديفي مقعدها في مجلس الشيوخ عن نيو ساوث ويلز. ولم تُعلن ترشيحات رسمية حتى الآن، لكن أسماء مثل النائب كيفن هوغان والسيناتور بريدجيت ماكنزي وجاسينتا نامبيجينبا برايس مطروحة بقوة.

وسيُعقد اجتماع لحزب الوطنيين في كانبيرا يوم الإثنين، فيما لم يتحدد بعد موعد نهائي لاجتماع حزب الأحرار، مع بقاء أكثر من نصف دزينة من المقاعد غير محسومة بعد.

ويحتاج زعيم الحزب الوطني الحالي، ديفيد ليتلبراود، إلى إعادة تزكية، رغم احتفاظه بمقعده، إذ تُعاد هيكلة القيادة تلقائيًا بعد كل انتخابات.
للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

أكملوا الحوار على حساباتنا على  و 

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك

نشر في:

تقديم: George Gharam
المصدر: AAP, SBS