أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن، يحيى سريع، أن قوات الجماعة نفّذت هجوماً بطائرة مسيّرة استهدفت موقعاً عسكرياً في مدينة يافا الإسرائيلية، إضافة إلى استهداف مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة. تأتي هذه العمليات في وقت يشهد البحر الأحمر هجمات متكررة أدت إلى اضطراب حركة الشحن، وهو ممر تمر عبره نحو 12% من التجارة العالمية.
الجيش الإسرائيلي من جهته أعلن اعتراض طائرة مسيّرة قادمة من الشرق، دون تحديد الجهة المسؤولة، بينما تحدثت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين عن غارات أميركية على مواقع في محافظة مأرب اليمنية.
LISTEN TO

صواريخ حماس تطال مدناً إسرائيلية وأخبار أخرى من مراسلنا في الأراضي الفلسطينية
SBS Arabic
09:47
في قطاع غزة، واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها، حيث أسفرت الهجمات فجر الاثنين عن مقتل 12 شخصاً بينهم أطفال وصحافي، وفق ما أفاد الدفاع المدني. وأكدت حماس أن الصحافي حلمي الفقعاوي كان من بين الضحايا، وأصيب تسعة صحافيين آخرين إثر استهداف خيمة إعلامية بالقرب من مستشفى ناصر في خان يونس.
الجيش الإسرائيلي برّر الغارة بأن الصحافي المستهدف "ينتمي إلى حركة حماس" وكان متورطاً في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. لكن منظمات دولية، من بينها "مراسلون بلا حدود"، دانت الهجوم، معتبرة أنه جزء من "مجزرة مستمرة بحق الصحافة في غزة".
في وقت شهدت الضفة الغربية والقدس الشرقية الاثنين إضراباً عاما،ً وذلك دعماً لأهالي غزة . وجابت مسيرات تضامنية مدن الضفة، فيما دعا نشطاء وحركات وطنية إلى تسليط الضوء على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في القطاع.
ومنذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة يوم 18 آذار/مارس، ارتفع عددالقتلى إلى أكثر من 50 ألفاً، بحسب وزارة الصحة في غزة، وسط تحذيرات دولية متزايدة من تدهور الأوضاع الإنسانية.
في لبنان، شنت إسرائيل غارات جوية جديدة على مناطق جنوبية أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم سوريان، وجرح آخرين. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف قائداً ميدانياً في حزب الله، محمد عدنان منصور، في بلدة الطيبة الحدودية، متّهماً إياه بالتخطيط لإطلاق صواريخ على شمال إسرائيل.
الغارات تأتي رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، والذي تطالب بيروت بتفعيله بشكل كامل، مطالبة إسرائيل بالانسحاب من خمس نقاط استراتيجية لا تزال تحتلها على الحدود.
عليه ،عُقدت قمة ثلاثية في القاهرة جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني عبد الله الثاني. ودعا القادة إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدين أنّ "الحكم في غزة يجب أن يكون حصرياً للسلطة الفلسطينية"، ورافضين أية محاولات لتهجير سكان القطاع أو ضم أراضٍ فلسطينية.
كما عبر القادة عن قلقهم من تفاقم الأزمة الإنسانية في الضفة الغربية والقدس، ودعوا إلى مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، مشددين على أن الحل السياسي عبر إقامة دولتين هو الطريق الوحيد لضمان الاستقرار.