وصل إلى سيدني وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لعقد مباحثات مع رئيس الوزراء سكوت موريسون ومسؤولين آخرين. ووصل بومبيو مساء أمس بصحبة وزير الدفاع الأميركي الجديد مارك إسبر وكان في استقبالهم السفير الأميركي في أستراليا آرثر كولفاهاوس والقنصل العام الأمريكي في سيدني شارون هادسون دين.
جاء وصول الوفد الأميركي لحضور الاجتماع الوزاري السنوي الذي يجمع الولايات المتحدة مع أستراليا. وسيلتقي الرجلان اليوم الأحد مع وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين ووزيرة الدفاع ليندا رينولدز. وتستمر الاجتماعات يوما واحدا قبل أن يتوجه الوفد الأميركي يوم الاثنين إلى ميكرونيزيا.ومن المنتظر أن تعتلي قضايا المواجهة مع إيران والنفوذ الصيني المتزايد في منطقة الباسيفيك قمة أجندة المحادثات. وقال الوزير ماثياس كورمان قبل الاجتماع المرتقب إن الحكومة لم تتخذ قرار بشأن المشاركة في جهود الولايات المتحدة التي تهدف إلى تأمين حركة الملاحة في منطقة الخليج. وتبذل الولايات المتحدة جهودا دبلوماسية لتكوين تحالف تقوده واشنطن لضمان حرية الملاحة في منطقة مضيق هرمز بعد عدد من المواجهات مع القوات الإيرانية.
An Iranian military boat patrols next to the Artavil oil tanker in the Persian Gulf Source: AAP
لكن السناتور باين قالت إن أستراليا دائما تدرس بجدية طلبات حلفاءها، وتقرر بناء على فحوى الطلب، والأهم إن كان هذا الأمر مهم لحفظ أمن أستراليا القومي. من جانبه، دعا زعيم المعارضة أنتوني ألبانيزي إلى التعامل السلمي مع الملف الإيراني. ويلتقي ألبانيزي بومبيو وإسبر بعد حضورهما الاجتماع الوزاري السنوي.
لن تقتصر المحادثات على الشرق الأوسط فقط، بل ستمتد إلى عدد من النقاط الساخنة ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.وزير الدفاع الأميركي الجديد وجه اتهامات لروسيا والصين بمحاولة إزاحة الولايات المتحدة وقلب موازين القوى لصالحهم. ويرغب إسبر في تعزيز شبكة تحالفات مع "أمم مشابهة" مستعدة للمواجهة جنبا إلى جنب ضد خصومهم المشتركين.
US Secretary of State Pompeo and Australian Froeign Secretary Payne Source: AAP
الاجتماع الوزاري الأميركي الأسترالي يأتي بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية الحد من الأسلحة النووية مع روسيا يوم الجمعة الماضية. ويتهم الطرفان بعضهما بخرق معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى المعمول بها منذ عام 1988. وقال السناتور عن حزب الخضر جوردان ستيل جون إنه أصبح من الواضح أن الولايات المتحدة وروسيا يقودان العالم إلى ٍ"سباق تسلح نووي جديد".
في الوقت نفسه، أكدت كوريا الشمالية أنها أجرت اختبارات لنظام إطلاق صواريخ متعدد لديه القدرة على ضرب كوريا الجنوبية والقواعد الأميركية هناك. أستراليا ليست بعيدة عن شبه الجزيرة الكورية التي تشهد توترات متصاعدة، وتعتمد الولايات المتحدة على أستراليا كحليف رئيسي في تلك المنطقة.
وسيفتح الوفد الأميركي الملف الساخن الآخر في المنطقة، الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين المستمرة في التصاعد، وأيضا ملف سحق المظاهرات المناهضة للصين في هونج كونج والذي تتابعه أستراليا عن كثب.