أعلنت إحدى المنصات المتخصصة في هذا الشأن، أن الطلب على محتواها قد ازداد عام 2023، بنسبة تقارب 30%، مما يعكس الطلب المتزايد على المحتوى الإباحي الخاص سواء من حيث المشاهدة أو الإنتاج.
وأعلنت هذه المنصة عن زيادة بنسبة 19% في المدفوعات الإجمالية بلغت قيمتها 6.63 مليار دولار.
من جانبه، أقر مركز"Banyans Healthcare” العلاجي في بريزبان، بارتفاع نسبة طالبي الدعم للتخلص من الإدمان على مشاهدة المواد أو المحتوى الإباحي خلال الأشهر الستة الماضية بزيادة تقدر بنسبة 184%.
وحذر الخبراء من أن هذه المنصات، قد تزيد خطر إصابة متابعيها بالإدمان، لأنها تقدم محتوى تم تخصيصه لتلبية رغبات طالبيه، ما يؤدي بالتالي إلى حدوث تداعيات محتملة على المستخدمين منها:
- فقدان الاهتمام بالشريك.
- الانسحاب من أنشطة حياتية أخرى في مقابل قضاء الوقت في مشاهدة هذه المواد.
- البحث بشكل كبير عن محتوى متطور أكثر.A Myanmar girl surfs the internet in Yangon. Credit: Htet Khaung Linn/Myanmar Now
وفقًا لدراسة أجرتها المفوضية الأسترالية للأمان الإلكتروني عام 2022، فإن مشاهدة منصات هذا المحتوى عبر الإنترنت تنتشر عند فئة الشباب، وتبدأ في سن 13 عامًا في المتوسط. وأوضحت الدراسة، أن أول مشاهدة غالبًا تكون بطريقة غير مقصودة، مع احتمالية مشاهدة هذا المحتوى من آخرين من فئات عمرية أقل.
وقال المتخصص في هذا الشأن الدكتور كيفن براون: "للأسف، فإن أعراض إدمان الإباحية يصعب الانتباه إليها بين الحالات السلوكية الأخرى، رغم أنها قد تؤثر سلبًا على الحياة اليومية والصحة النفسية والعلاقات، وقد يكون لها تأثير مدمر على الفرد".
وقد بدأت حكومة ولاية نيو ساوث ويلز تحقيقًا حول الأثر الضار من مشاهدة هذا المحتوى الإباحي على الصحة النفسية والعاطفية والجسدية، إذ من المقرر أن تُعقد أول جلسة استماع عامة عن هذا الموضوع اليوم الإثنين.
وفيما يتعلق بتأثيرات التعرض أو المشاهدة المبكرة لمحتوى إباحي، قالت منظمة مكافحة العنف "Our Watch" إن ذلك قد يؤثر بشكل كبير على فئة الشباب حول الأدوار الجنسية والهويات والعلاقات".
LISTEN TO
"كنت أمسح دموعي بصمت": كيف حوّلت الشابة الآشورية غصّة اللجوء إلى قصة نجاح؟
SBS Arabic
24/03/202511:14
وفي تقديمها للتحقيق البرلماني، قالت منظمة "Scarlet Alliance" التي تمثل العاملين في مجال الجنس، إن على المشرعين أن يتفاهموا مع المعنيين بإنتاج هذا المحتوى الإباحي بشكل جاد. وأكدت المديرة التنفيذية، ميش بوني لهذه المنظمة، أن "العنف الأسري والجنسي وأي شكل آخر من أشكال العنف القائم على الجنس لا يمكن معالجته بمعزل عن تطبيق سياسات ضد العمل الجنسي أو ضد الإباحية".
وأضافت مؤسسة "Banyans Healthcare"، روث ليمكين، أن الدعم وعلاج إدمان الجنس والإباحية متاح مثله مثل أي مشكلة أخرى تتعلق بالصحة النفسية. وأوضحت أنه آن الأوان، أن تعترف منظمة الصحة العالمية رسميًا بوجود الإدمان الجنسي باعتباره اضطراب سلوك جنسي قهري، وأنه كمثل أي نوع من أنواع الإدمان، يتردد كثيرون بالاعتراف به وسرد تجربتهم عنه ومن ثم التوجه لطلب المساعدة، وتوفير المساعدة عند وقوع مثل هذا السلوك".