هؤلاء الأشخاص معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بكوفيد طويل الأمد: هل أنت منهم؟

تلقي دراسة جديدة الضوء على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19 لفترة طويلة.

New study sheds light on who might be most likely to develop long COVID.

New study sheds light on who might be most likely to develop long COVID. Source: AP

يشير بحث جديد نُشر في المجلة العلمية Nature Communications إلى أن مجموعة معينة من الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم لخطر الإصابة بكوفيد طويل الأمد. فهل أنت منهم؟


النقاط الرئيسية

  • كوفيد طويل الأمد هو الذي تستمر فيه الأعراض لأكثر من أربعة أسابيع
  • لا يُعرف سوى القليل جداً عن المرض أو أسبابه أو كيفية علاجه بشكل فعال
  • وجد باحثون بريطانيون أن أعراض كوفيد الطويل الأمد يتم الإبلاغ عنها بشكل متكرر من قبل النساء اللواتي كن يعانين من سوء الحالة الصحية قبل الوباء

وفقاً للحكومة الأسترالية، كوفيد طويل الأمد هو الذي تستمر فيه الأعراض لأكثر من أربعة أسابيع.

وتشمل الأعراض الشائعة التعب الشديد وضيق التنفس أو ضيق الصدر وصعوبات في التركيز وضعف في الذاكرة وآلام في المفاصل.

ولا يُعرف سوى القليل جداً عن المرض أو أسبابه أو كيفية علاجه بشكل فعال.

وقد وجد باحثون بريطانيون أن أعراض كوفيد الطويل الأمد يتم الإبلاغ عنها بشكل متكرر من قبل النساء اللواتي كن يعانين من سوء الحالة الصحية قبل الوباء، واللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و60 عاماً.

وراجع الباحثون في كينغز كوليدج بلندن بيانات ما يقرب من 7,000 شخص في الاستبيانات الصحية بالإضافة للسجلات الصحية الإلكترونية لأكثر من 1.1 مليون شخص تم تشخيص إصابتهم بكوفيد-19.

ووجدوا أن احتمالات الإصابة بكورونا لفترة طويلة كانت أعلى بنسبة 50% لدى النساء مقارنة بالرجال.

وتتوافق البيانات التي تم إثبات دقتها والنساء أكثر عرضة للإصابة بكوفيد طويل الأمد، كما تقول كيرستي شورت، عالمة الفيروسات من جامعة كوينزلاند.
وقالت الدكتور شورت: "هذه الدراسة مدعومة بعيّنة كبيرة وبحوث في مصادر بيانات متعددة. لذلك أعتقد أنها موثوقة للغاية".

ويبدو أن العمر هو أحد العوامل، حيث تزيد احتمالية الإصابة بمرض كوفيد طويل الأمد حتى سن 70 عاماً.

بالإضافة لذلك، يقول الباحثون إن الإصابة بالربو تزيد من إمكانية إصابتك بالمرض.

ومن المثير للاهتمام، أنهم لم يعثروا على دليل قوي على وجود ارتباط بين كوفيد الطويل الأمد والتاريخ الطبي السابق لمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول في الدم.

آلاف المرضى، لكن لا علاج حقيقياً

يعاني العديد من الأستراليين من كوفيد الطويل الأمد.

على الرغم من عدم وجود أرقام رسمية حول مدى انتشاره، تشير البيانات الخارجية إلى أن ما بين 10 إلى 30 في المائة من الأشخاص الذين يصابون بكوفيد سيواجهون مشكلات صحية دائمة.

ويمكن أن يصاب العديد من المرضى بحالة تعرف باسم متلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي أو POTS.

عندما تقف، تتسارع دقات قلبك وينخفض ​​ضغط الدم وقد يؤدي ذلك لإرهاق شديد وصداع وصعوبة في التركيز.

مع إصابة 7 ملايين أسترالي بالفيروس، حتى لو أصيب 5 في المائة من الأشخاص بكوفيد طويل الأمد، قد يعني ذلك إصابة ما يصل إلى 350 ألف شخص.

وتم إنشاء عيادات لكوفيد الطويل الأمد في المستشفيات الكبرى في معظم الولايات والأقاليم التي تقدم إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي والدعم النفسي.

ومع ذلك، هناك القليل من الأدوية التي يمكن أن تساعد المرضى على استعادة القدرات البدنية والمعرفية التي كانت لديهم قبل الإصابة بالفيروس.

قالت الدكتور شورت: "الصعوبة الحقيقية التي نواجهها مع كوفيد طويل الأمد هي أنه ليس لدينا اختبار تشخيصي رائع وليس لدينا علاج رائع".

ويعمل مختبر الدكتور شورت في جامعة كوينزلاند على ابتكار أداة تشخيصية لفيروس كورونا طويل الأمد، مع التركيز على الدور الذي يلعبه الالتهاب في المرض.

وقالت: "إذا استطعنا فهم المدة التي يتطور فيها مرض كوفيد، يمكننا تطوير علاجات أفضل لمن يعانون من مرض كوفيد الطويل الأمد".

وهناك أيضاً العديد من الدراسات التي تختبر العلاجات الممكنة، مثل مضادات الالتهاب أو مضادات الفيروسات.


شارك

نشر في:

تقديم: Nassif Khoury
المصدر: ABC