تستعد استراليا لدخول مرحلة جديدة من حربها ضد الفيروس الذي غير العالم بأسره، فبعد مرور أكثر من عامين على انتشار جائحة COVID-19 تتوقع السلطات ان تصل عدد الوفيات بسبب كورونا الى 10 الاف في عطلة نهاية الاسبوع هذه.
وبحسب المختصين الصحيين فإن اكثر عامل يساهم في حدوث الوفيات بسبب كورونا هو الشيخوخة او التقدم في العمر. اذ تشير الارقام الى ان حوالي 40 في المائة من الوفيات في نيو ساوث ويلز في الأسبوع المنتهي في 25 حزيران (يونيو) كانت لأشخاص في التسعينيات من العمر ، وأكثر من ثلاثة أرباعهم في سن 80 وما فوق.
وقال كيري شانت ، كبيرة مسؤولي الصحة في نيو ساوث ويلز ، إن هذا يشكل "نمطًا نموذجيًا" للوفيات، مشيرًة إلى أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من امراض مزمنة كانوا دائمًا في مقدمة المعرضين للخطر.
ورغم اقتراب استراليا من حاجز ال10 الاف وفاة بسبب كورونا، تظل نسبة الوفيات هذه ضئيلة بالمقارنة بدول اخرى حول العالم، فبريطانيا مثلا وصلت لهذا الرقم في ابريل من العام 2020 اي بعد اشهر قليلة فقط من ظهور الوباء.
وقد دعا وزير الصحة الفدرالي مارك بتلر بالامس الى عدم التهاون في التعامل مع كوفيد مصرحا ان أستراليا تشهد ارتفاعًا مقلقًا في عدد الأشخاص المصابين بـ COVID الذين يحتاجون إلى العلاج في المستشفى. وحذر الوزير من ان السلطات الصحية تتوقع حدوث موجة ثالثة من حالات Omicron في الايام والاسابيع المقبلة
وحث الوزير باتلر الناس على الحصول على جرعة ثالثة معززة وأضاف إن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به في قطاع رعاية المسنين لرفع المعدل الرابع للجرعة المعززة قائلا "فقط 64 في المائة من المقيمين في رعاية المسنين المؤهلين للحصول على الجرعة الرابعة قد حصلوا عليها الآن. أريد أن أرى هذا المعدل يزداد بشكل كبير"
