أعلنت شرطة نيو ساوث ويلز أنها بدأت التحقيق في حادثة السماح لركاب سفينة روبي برينسيس الموبوءة بفيروس كورونا، بعد يوم من انتقاد حزب العمال لطريقة تعاطي وزير الشؤون الداخلية بيتر داتون مع الموضوع.
وفي هذا الشأن، قال مفوض شرطة نيو ساوث ويلز ميك فولر إن الشرطة تنتظر الآن تحديد من يجب إجلاؤه إلى المستشفيات في نيو ساوث ويلز من بين 1100 شخص على متن السفينة.
وصعد فريق من شركة آسبن ميديكل للخدمات الصحية ووزارة الصحة على متن السفينة بعد ظهر أمس لفحص وعلاج أفراد الطاقم المرضى.
وتشعر السلطات بالقلق من أن الطاقم المصاب قد يشكل ضغطا على مستشفيات نيو ساوث ويلز حتى إذا أصيب نسبة صغيرة من أفراد الطاقم بالفيروس.
وبلغ عدد الإصابات المؤكدة بكوفيد-19 في نيو ساوث ويلز 2389 حالة، مع 91 حالة إصابة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية. وحاليا، يبلغ عدد ضحايا فيروس كورونا في الولاية 10 و25 على المستوى الوطنيوتم ربط أكثر من 450 حالة مصابة بكورونا في نيو ساوث ويلز بسفن الرحلات البحرية، بما في ذلك 330 على الأقل من روبي برينسيس.
وفي وقت سابق، أثار قرار إدخال نحو 2700 شخص من ركاب السفينة دون التقيد بالإجراءات المشددة المفروضة على الحدود والمنافذ الأسترالية، استغراب وغضب الكثيرين خاصة أن 13 من ركاب السفينة أظهروا أعراض تنفسية قبل رسوها.
Image
بيتر داتون
من جهته، وجه حزب العمال سهام انتقاداته إلى وزير الشؤون الداخلية بيتر داتون أمس.
وانتقدت المتحدثة باسم الشؤون الداخلية لحزب العمال كريستينا كينيللي الحكومة الفيدرالية بشكل متزايد بسبب طريقة تعاطيها مع تعاملها مع قضية السفينة قائلة إن" داتون وقوة حماية الحدود الأسترالية بحاجة لتحمل المزيد من المسؤولية عما حدث".
وأَضافت كينيللي "لمَ هذا الصمت من بيتر داتون، أين بيتر داتون؟ بحق السماء".
وأردفت قائلة " لدينا أزمة أمنية على الحدود ولم نسمع شيئا من وزير الشؤون الداخلية".
وشخص داتون بفيروس كورونا في منتصف مارس، وأجرى بعض المقابلات الإعلامية عبر الهاتف، لكنه ظل بعيدًا عن الأنظار منذ دخوله في العزل الذاتي.
وأشارت إلى أنها كانت من أوائل من اطمئن على صحته عند إصابته بالفيروس، لكنها استغربت ظهور على وسائل الإعلام معلنا، أنه يشعر بحالة جيدة وقادر على العمل من المنزل.
وأردفت قائلة "أتطلع إلى أن يعمل بيتر داتون في أي شكل يمكنه القيام به، سواء كان ذلك من المنزل، أو عبر الراديو ، أو مقابلة عبر Zoom أو Skype. يمكننا القيام بذلك، وإذا لم يتمكن، فربما يحتاج رئيس الوزراء إلى النظر في تعيين وزير نشط للشؤون الداخلية، لأننا نتحدث عن أمن حدودنا الأسترالية ".
لقاء إذاعي
من جهته، ظهر داتون في لقاء مع راديو 2GB أمس، وبينما كان يتحدث عن قضية السفن السياحية التي تطفو قبالة سواحل أستراليا، لم يذكر بالتحديد روبي برينسيس.
وكشف أنه كان يعمل بشكل وثيق مع سلطات الولاية، بما في ذلك فولر، مضيفا أنه "من الواضح أن بعض الشركات البحرية تكذب بشأن حالة صحة الركاب والطاقم على متن السفن".
وتابع قائلا "أحتاج إلى الحصول على صورة صادقة لما يحدث ، لذلك سيكون لدينا شركة صحية ، ولكن أيضًا وزارة الصحة في نيو ساوث وغرب أستراليا ، وربما في وزارة الصحة في كوينزلاند، بما في ذلك اتخاذ الإجراءات المناسبة لتقييم ما يحدث على متن السفن".