قال رئيس الوزراء الأسترالي إن أستراليا ليست بحاجة لتعزيز الإجراءات الأمنية بعد الهجوم الذي وصفه بـ"البغيض" الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة على تحديد ما إذا كان هناك أي مواطنين أستراليين عالقين في الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس.
وكان مقاتلو حماس ثد اجتاحوا مستوطنات إسرائيلية يوم السبت، مما أسفر عن مقتل المئات وإصابة الآلاف.
ويعد هذا الهجوم الأكبر على إسرائيل منذ عام 1973 عندما تعرضت لهجمات شنتها مصر وسوريا في حرب السادس من أكتوبر/ يوم الغفران قبل 50 عامًا.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ما لا يقل عن 700 شخص، بينهم أطفال، لقوا مصرعهم. ولم تنشر إسرائيل حصيلة رسمية بعد.
وقالت السلطات في غزة إن أكثر من 400 شخص، بينهم 20 طفلا، قتلوا في الهجمات الإسرائيلية.
كما احتجزت حماس العديد من الأسرى وأصيب الآلاف من الجانبين.
لكن بحسب تصريحات أنتوني ألبانيزي، فإن أفراد الجالية الإسرائيلية واليهودية في أستراليا لا يحتاجون إلى تعزيزات أمنية، فيما أدان مجدداً الهجمات وأكد مرة أخرى على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
Israeli police officers evacuate a family from a site hit by a rocket fired from the Gaza Strip, in Ashkelon, southern Israel, Saturday, Oct. 7, 2023. The rockets were fired as Hamas announced a new operation against Israel. Source: AP / Tsafrir Abayov/AP
"ليس لدينا أي معلومات أخرى لنعلنها في هذا الوقت ولكن من الواضح أننا قلقون، كما هو الحال في العالم أجمع - هذا مكان يتجمع فيه مواطنون من كافة أنحاء العالم."
ووصفت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ الهجمات بـ"البغيضة".
وقالت وونغ في مطار ملبورن: "إننا ندين بشكل لا لبس فيه الاستهداف العشوائي للمدنيين واحتجاز الرهائن".
وطلبت من الأستراليين الموجودين في إسرائيل الاتصال بعائلاتهم لطمأنتهم.
وقال زعيم المعارضة بيتر داتون إن الائتلاف "يدين بشدة الهجوم البغيض وغير المبرر الذي شنته حركة حماس على إسرائيل".
ويقول المحللون إن الهجوم زعزع إحساس إسرائيل بالأمن، حيث استخدمت حماس أسلحة وقدرات لم تكن تعلم إسرائيل أن الحركة تمتلكها.
وقامت أستراليا بتحديث نصائح السفر الخاصة بقطاع غزة إلى "عدم السفر"، كما نصحت المسافرين الموجودين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة بتوخي درجة عالية من الحذر.
وقال رئيس شبكة مناصرة فلسطين في أستراليا ناصر المشني يوم الأحد إن الوضع الحالي هو نتيجة للتصعيد الذي تمارسه إسرائيل.
وقال المشني في بيان إن "إسرائيل لا تدافع عن نفسها، بل تشن حرباً على الفلسطينيين كل يوم منذ عقود".