أعلنت حركة حماس عن بدء عملية عسكرية ضد اسرائيل بعنوان "معركة طوفان الأقصى". وردت اسرائيل قائلةً إن حماس ارتكبت خطأ فادحاً بشنها حربا على دولة اسرائيل. وصرح رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو قائلاً إن "اسرائيل في حالة حرب وستنتصر فيها."
عن آخر تطورات هذه العملية العسكرية غير المسبوقة، إن "الوضع صعب وحساس جداً وشاهدنا كيف نشرت حماس العديد من مقاطع الفيديو كيف نزلوا بالمظلات في عقر دار اسرائيل. لم يدخلوا المستوطنات فقط، وانما دخلوا ثكنات عسكرية مهمة جداً. وهذه العملية نوعية وغير مسبوقة كما قال عنها نتانياهو."
وأضاف الدكتور قعدان لإذاعة أس بي اس عربي24 أن "اسرئيل أُخذت بالفعل على حين غرة وهي مصدومة من هذه العملية التي كانت مفاجأة بالنسبة لها. وكان تصرف حماس قوياً جداً جراء هذه الهجمات."
وكان رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو قد أعلن عن ان بلاده في حرب وان حماس ستدفع الثمن.
جاء ذلك بعد ان أعلن القائد العام لكتائب القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، محمد الضيف عن بدء جولة عسكرية ضد إسرائيل تحت اسم "معركة طوفان الأقصى.
وقد أظهرت مجموعة من المقاطع المصورة نشرتها منصات ومواقع إخبارية تابعة لحركة حماس قيام مجموعة كبيرة مسلحة من كتائب القسام بالدخول والتسلل الى داخل مدن وأحياء إسرائيلية متاخمة للقطاع، وقامت بقتل عدد من الإسرائيلين بينهم جنود.
وتظهر الصور أيضا تمكن المسلحين من اختطاف عدد من الجنود ما بين جثث وأحياء، والاستيلاء على عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية.
وتابع الأكاديمي الدكتور ابراهيم قعدان العضو المؤسس لمجموعة السلام في سيدني أن "حماس في كل مرة تغير المعادلة، ولكن هذه المرة ستحقق حماس عدة أشياء منها احتمالية حصول انتفاضة فلسطينية جديدة في الضفة الغربية، فضلاً عن ان المفاجأة كبيرة بالنسبة لاسرائيل لان الرد اخذ ست ساعات قبل حتى اصدار اي بيان أو اتخاذ أي خطوة تجاه هجمات حماس."
موقف أستراليا
أعرب رئيس الحكومة الأسترالية، أنتوني ألبانيزي، عن انتقاد حاد للهجمات التي شنتها حماس ضد إسرائيل، ووصفها بأنها "بغيضة". وأضاف أن الحكومة الأسترالية تقف إلى جانب إسرائيل في هذه الأوقات الصعبة.
وأشار ألبانيزي إلى أن هذه الهجمات تستهدف المدنيين وتعرض حياة الأبرياء للخطر. وأكد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مشيرًا إلى أنها "24 ساعة مظلمة".
من ناحية أخرى، دعت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، إلى وقف الهجمات وأكدت حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وقالت إن أستراليا تدين بشدة الهجمات التي تشنها حماس، بما في ذلك إطلاق الصواريخ العشوائية على المدن والمدنيين.
ومن جانبه، أدان زعيم المعارضة بيتر داتون الهجوم بشدة واعتبره "استفزازًا". وأكد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وردع الهجمات المستقبلية.
وأعرب السفير الأسترالي السابق لدى إسرائيل والنائب من حزب الأحرار، ديف شارما، عن استيائه من هجمات حماس ووصفها بأنها "غير مسبوقة"، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك حاجة إلى التحليل والتفكير في الأسباب التي أدت إلى هذا العنف.
وبالنسبة للمجلس الأسترالي الاسرائيلي والشؤون اليهودية، فإنهم رفضوا مزاعم حماس بأن الهجوم كان له علاقة بتدنيس المسجد الأقصى، معتبرين ذلك بأنه "ذريعة واهية".
وأشار الدكتور ابراهيم قعدان إلى ان "اسرائيل شعرت بالهلع والتخبط ولا تعرف كيف تتصرف وان المقاومة الفلسطينية وضعت حداً للغرور الاسرائيلي وان الجيش لا يُقهر."
وأضاف أن "المباغتة الفلسطينية لاسرائيل ستُدرس في كل الأكاديميات الفلسطينية لان مثل هذا الاختراق هو نوعي وغير مسبوق. شاهدنا الفيديوهات ومدى قدرة المقاتل الفلسطيني على التغلغل إلى أعماق اسرائيل وتنفيذ الهجمات وسقوط قتلى وجرحى وأسرى."
وذكر الأكاديمي الدكتور قعدان أن "اسرائيل أمام وضع جديد وان ردها سيتقلص بسبب وجود مئات الأسرى في قبضة غزة. وهذا الموضوع سيعمل ضغطاً على اسرائيل وكيف انها ستتجاوب مع حماس."
وأضاف الدكتور قعدان "اسرائيل تعتقد انها تستطيع فعل كل شيء بمباركة الأنظمة العربية التي طبعت معها وبالأخص السعودية، ولكن لا اعتقد ان السعودية ستفعل شيئاً لاسرائيل في هذه المرحلة الحرجة."
"ليس لدى الشعب الفلسطيني في غزة شيء يخسره، لذا فهو مستميت على هذه الحرب. لدى المقاومة الان الفهم للعقلية العسكرية الاسرائيلية والجرأة من تغيير المعادلة والواقع الحالي."