أمنت الدول الغنية عدد من جرعات لقاح كورونا لحماية مواطنيها يقدر بثلاثة أضعاف العدد المطلوب بحلول 2021.
وقالت منظمة العفو الدولية ومنظمات أخرى إن الدول المتقدمة قد تحرم المليارات من الناس في المناطق الفقيرة من الحصول على اللقاح.
ووافقت بريطانيا وكندا والبحرين على توزيع لقاح شركة فايزر خلال الشهر الجاري، ما يرفع الأمال من أن العالم يمكنه التغلب على موجة تفشي وباء كورونا التي أودت بحياة 1.5 مليون شخص حول العالم.
وقالت منظمة العفو الدولية ومنظمات أخرى مثل أوكسفام إن الحكومات وصناعة الدواء في العالم يجب أن تأخذ خطوات للتأكد من أن حقوق الملكية الفكرية للقاح متاحة على نطاق واسع.
ودعت منظمة الصحة العالمية الحكومات مرارا خلال العام الجاري لجعل اللقاح الذي يحمي ضد كوفيد-19 "سلعة عامة".
ودعمت المنظمة الدولية خطو دولية للقاح اسمها COVAX تسعى لضمان توزيع عادل للقاح وقد ضمت هذه الخطة 189 دولة.
ولكن بعض الدول مثل الولايات المتحدة لم تنضم للاتفاقية لأنها مضت اتفاقات ثنائية في وقت سابق.
وأصدر الرئيس الأمريكي أمرا تنفيذيا يلزم شركة فايزر وموديرنا الأمريكيتين بجعل الأولوية في توزيع اللقاح داخل الولايات المتحدة قبل تصديره إلى الخارج.
ويأمل مشروع COVAX لتوزيع 2 مليار جرعة من اللقاح بحلول نهاية عام 2021 ولكن هذا يمثل 20 في المائة فقط من سكان الدول المشاركة في المشروع.
وقالت منظمة العفو الدولية "لن تتمكن 70 من الدول الفقيرة من تلقيح أكثر من واحد من كل عشرة أشخاص ضد كوفيد-19 خلال العام القادم، ما لم يتم اتخاذ خطوات جادة."
وأضافت "البيانات الجديدة تظهر أن الدول الغنية تمثل 14 في المائة من سكان العالم وقد اشترت 53 في المائة من اللقاحات الواعدة المتوفرة حتى الآن."
وقالت منظمة العفو إن كندا أكثر دولة في العالم اشترت جرعات اللقاح بالمقارنة بعدد السكان، حيث جلبت جرعات كافية لتلقيح كل مواطن كندي خمس مرات.
وطالبت المنظمة الدول بدعم مقترح قدمته جنوب أفريقيا والهند لمنظمة التجارة العالمية لإلغاء حقوق الملكية الفكرية الخاصة بلقاح كورونا والفحوصات وبروتوكلات العلاج.