النقاط الرئيسية:
- المهندس روبرت بيثير معتقل في العراق منذ نيسان/ أبريل من العام الماضي بعد وصوله لحل نزاع تجاري.
- في وقت سابق من هذا العام، وجد تقرير للأمم المتحدة أن اعتقاله تعسفي وخرق للقانون الدولي
- تشعر أسرته بالقلق على صحته بعد رؤية صور تظهر فقدانه الكثير من وزنه ووجود الكثير من الشامات على جسده.
روبرت بيثير محتجز في أحد سجون العراق منذ أبريل/ نيسان 2021 في زنزانة بداخلها شخصاً لمدة 19 شهراً.
قالت ديسري، زوجة السيد بيثير، لقناة SBS News ،"فقد زوجي 42 كيلوغراماً أثناء احتجازه ويبدو وكأنه كبُر 40 عاماً. يشبه الأمر مشاهدته والاستماع إليه وهو يموت ببطء وحالته الصحية تتدهور".
يعاني السيد بيثير من حالة جلدية ولديه العديد من الشامات في جميع جسده. كما سبق له أن أجرى عملية لإزالة سرطان الجلد في المرحلة الأولى من أذنه عام 2006.
لاحظ بيثير الشهر الماضي وجود شامة جديدة في نفس الموقع حيث تمت إزالة الأنسجة السرطانية سابقاً، بالإضافة إلى ظهور شامات جديدة في أجزاء أخرى من جسده والتي قال طبيبه أنها ردة فعل مناعية، ما أقلق زوجته التي ترجح أن سرطان الجلد قد عاود الظهور في مكان ما على جسده.
قالت السيدة بيثير إن المسؤولين العراقيين وافقوا على أخذ عينات منه ونُقل إلى مستشفى في بغداد، حيث أزال الطبيب شامة كبيرة على عموده الفقري وأخرى من كتفه، ولكن لم يكن أي منهما من الشامات التي كان يشعر بالقلق حيالها، ثم أصيب بعد ذلك بالعدوى.
Australian man Robert Pether (right) with his son Oscar several years ago. Robert has been detained in Iraq since April 2021 and his family are losing hope. Source: Supplied / Desree Pether
قدمت ديسري رسالة إلى SBS شارك فيها السيد بيثير مخاوفه بشأن تدهور صحته، وكتب فيها، "كيف تخبر فتاة صغيرة أن والدها لن يعود إلى المنزل؟ كيف تخبر أطفالك أنك فخور بهم ولكنك لن تشاركهم الجوائز والهفوات في حياتهم. والأصعب من ذلك كله، كيف تخبر زوجتك التي تمثل نصفك الآخر، أنك لن تفي بالوعد الذي قطعته لها بأن تكبرا معاً؟
Desree and Robert's daughter Nala was only eight years old when her father was taken into detention. Source: Supplied / Desree Pether
السيد بيثير هو مهندس شارك في مشاريع في جميع أنحاء الشرق الأوسط لمدة 10 سنوات، وكان يعمل في مقر جديد للبنك المركزي العراقي، حيث يشرف صاحب العمل في دبي على المشروع الذي بدأ عام 2016 وكان يسير بسلاسة حتى نشأ نزاع بين الشركة والحكومة.
تمت دعوة السيد بيثير وزميله المصري خالد زغلول للعودة إلى العراق لعقد اجتماع عاجل مع المحافظز وفي 7 نيسان/ أبريل، ألقي القبض على الرجلين واختفيا لعدة أيام، ثم احتُجزا لمدة خمسة أشهر قبل أن تتم محاكمتهم بتهمة الاحتيال، حيث حُكم عليهم بالسجن خمس سنوات وغرامة مشتركة قدرها 12 مليون دولار أميركي.
Robert and his daughter Nala, who was adopted from Ethiopia 10 years ago. Source: Supplied / Desree Pether
وقالت السيدة بيثير، "قال محامونا في مجال حقوق الإنسان إنه التقرير الأكثر شمولاً والأكثر إدانة الذي رأوه منذ سنوات. لقد كان روبرت خلال العشرة أيام الأولى وفقد 15 كيلوغراماً من وزنه. كما أُجبر على توقيع اعتراف باللغة العربية بدون مترجم وبدون ممثل عن السفارة وبدون محام وتم استخدامه ضده".
وقالت بيثير إنه تم استدعاء الرجلين يوم الاثنين للمحكمة مجدداً وغُرما 50 مليون دولار إضافية، وكأن الأمر أصبح ثأراً ولا يتعلق باستعادة الأموال.
Robert Pether has been detained in Iraq for 19 months. Source: Instagram / desreemcc
أثنت السيدة بيثير على مساعدة السفارة المصرية بشكل خاص طوال المحنة. كما أجرت الكثير من الاتصالات بوزارة الشؤون الخارجية والتجارة التي رأت أنه يمكنها فعل المزيد الذي هو تحد يومي لأنجازه.
وقال متحدث باسم SBS News إن وزارة الشؤون الخارجية والتجارة تقدم دعماً قنصلياً مكثفاً للسيد بيثيروعائلته. كما تواصل الحكومة الأسترالية المتخوفة على صحة بيثير الدفاع عن السيد بيثر بأقوى العبارات الممكنة وعلى أعلى المستويات.
قالت السيدة بيثير إنها تدرس جميع الخيارات لمحاولة رفع مستوى الوعي بوضع زوجها والحصول على مزيد من المساعدة. وستفعل كل ما في وسعها لإخراجه، حتى لو وقفت خارج السفارة وأضربت عن الطعام لأنه يجب القيام بشيء ما.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على