علماء أستراليون: طقس هذا الصيف ستهيمن عليه الفيضانات وليس الحرائق

الفيضانات قد تلتهم البلاد هذا الصيف والحرائق ليست الخطر الوحيد.

A search team is seen with flooded cars on Longlands Street at Woolloongabba in Brisbane, Tuesday, October 27, 2020.

Source: AAP

دعا كبار علماء المناخ  في أستراليا السكان في البلاد إلى الاستعداد لمزيد من الظواهر الجوية القاسية مع استمرار درجات الحرارة في الارتفاع.

جاءت هذه التحذيرات خلال تقديم باحثين من مكتب الأرصاد الجوية (BOM)  ومنظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية CSIRO تقريرهم السادس عن حالة المناخ الذي يصدر كل سنتين اليوم والذي أظهر استمرار ارتفاع درجات الحرارة في أستراليا.

وارتفع متوسط درجات الحرارة في البلاد بمقدار 1.44 درجة منذ عام 1910، في وقت سجل فيه العام الماضي أعلى درجة حرارة على الإطلاق.

وتعد الأجزاء الجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية في البلاد الأكثر عرضة لحرائق الغابات، مع ازدياد الظروف الجوية جفافا، خاصة مع استمرار انخفاض مستوى هطول الأمطار في الموسم البارد بين شهري أبريل/ نيسان وأكتوبر/تشرين الثاني.

Climate scientists say flooding will be the thing to watch out for over coming months.
Climate scientists say flooding will be the thing to watch out for over coming months. Source: AAP
الوصفة المثالية للحرائق

من جهته، قال مدير خدمات التنبؤ البيئي المناخي في مكتب الأرصاد الجوية د. كارل براغانزا إن الجمع بين الحرارة والجفاف هو الوصفة المثالية لتفاقم حرائق الغابات.

وأضاف د. براغانزا "هذا التحول في درجة الحرارة وهطول الأمطار يؤدي جزئيا إلى حدوث تغير في طقس الحرائق".

كما نوه أن البلاد تشهد وصول موسم الحرائق قبل شهور في بعض الحالات في بعض الأجزاء الجنوبية من البلاد، ما يقلل بشكل واضح من فترة السماح بمكافحة النيران عبر إشعال النيران للقضاء على الحشائش التي تشكل وقودا للحرائق خلال موسم الحرائق.
Climate scientists have urged the nation to brace for more extreme weather events as temperatures continue to trend upwards.
Climate scientists have urged the nation to brace for more extreme weather events as temperatures continue to trend upwards. Source: Bureau of Meteorology
وساهمت هذه العوامل في اندلاع حرائق الغابات الهائلة في جنوب وجنوب شرق أستراليا الصيف الماضي ، لكنه حذر من أن معظم البلاد ستكون معرضة لخطر الفيضانات هذا الصيف بدلا من ذلك.

 وشرح قائلا "على عكس السنوات القليلة الماضية، حيث عانينا بالفعل من موجات جفاف شديدة وطويلة الأمد وطقس مناسب للحرائق، لدينا تأثير ظاهرة النينيا الآن في المحيط الهادئ."

وكشف أن ظاهرات أحداث النينيا ترتبط عادة بالأمطار الغزيرة والفيضانات في جميع أنحاء أستراليا.
واستشهد بأحداث سابقة لهذه الظاهرة بالقول "تسبب آخر حدث كبير لظاهرة النينيا في 2010-2011 في سقوط إجمالي قياسي من الأمطار لمدة عامين، وفيضانات واسعة النطاق عبر أستراليا وإعصار ياسي".

 واستطرد قائلا "لذا، فلنأمل ألا يكون هذا الحدث شديد الخطورة، حيث يعتمد هذا على درجة حرارة سطح البحر التي ترتفع درجة حرارتها حول أستراليا خلال الربيع، ما يوفر درجات حرارة دافئة والتي تعد بمثابة الرطوبة والوقود لأنظمة الطقس التي تمر فوق أستراليا."

كيف يتم تتبع درجات حرارة المحيطات حول أستراليا؟

ارتفعت درجة حرارة المياه في جميع أنحاء البلاد بنحو درجة واحدة منذ عام 1910، كما أن شدة ومدة موجات الحر البحرية آخذة في الارتفاع.

كما ارتفع مستوى سطح البحر في أستراليا بمقدار 25 سم منذ عام 1880، نصف ذلك منذ السبعينيات ومن المتوقع الآن أن يرتفع بمقدار 3.5 سم أخرى كل عقد.

من جانبه، قال مدير الأبحاث في مركز علوم المناخ التابع لـ CSIRO جاسي براون إن ارتفاع مستويات سطح البحر يمكن أن يعزى إلى شيئين: ذوبان القمم الجليدية والتوسع الحراري.
وشرح د. بروان "مع ارتفاع درجة حرارة المياه،يحدث تمدد، وهذا يساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر."

وأضاف " تستهلك المحيطات حوالي 90 بالمئة من الطاقة الإضافية الناتجة عن التغير المناخي، وهي واحدة من الإشارات الواضحة جدا التي لدينا حول كيفية حدوث تغير المناخ في العالم."

 وبحسب د. براون "إذا أمسكت بالمسطرة وتوجهت إلى الشاطئ، فضع مسطرتك على حافة المكان الذي تعتقد أن المد العالي قد يبلغه ، يمكنك ألقاء نظرة على ما قد تعنيه 25 سم أخرى من حيث الارتفاع."

وتابع " تخيل.. كيف سيبدو ارتفاع متر من المياه عن مستوى سطح البحر؟."

ومن المقرر إصدار تقرير حالة المناخ التالي في عام 2022.


شارك
نشر في: 13/11/2020 12:57pm
آخر تحديث: 13/11/2020 1:09pm
By Claudia Farhart
تقديم: Jameel Karaki