توصلت دراسة إلى أن المتطلبات الإدارية التي يطلبها نظام الرعاية الاجتماعية (سنتر لينك) تعيق المواطنين من العثور على وظائف، فيما يبذلون جهدًا مضنيًا لتغطية نفقاتهم لدرجة أنهم يلغون وجبات طعامهم.
النقاط الرئيسية:
- لم يوافق 85%على أن (سنتر لينك) كان يدعمهم في العثور على عمل.
- 75 % من المتقدمين مستعدون لاستيفاء جميع الشروط التي يطلبها (سنتر لينك) للحصول على عمل.
- 13% يرون أن هذه الطلبات والأوراق تساعدهم بالفعل في العثور على عمل بدوام كامل.
وفي دراسة أجرتها مؤسسة (أنجلي كير أستراليا) Anglicare Australia نشرت يوم الخميس وجدت أن 75 % من المتقدمين مستعدون لاستيفاء جميع الشروط التي يطلبها (سنتر لينك) للحصول على عمل، فيما عبّر 13% أنهم يرون أن هذه الطلبات والأوراق المطلوبة تساعدهم بالفعل بالعثور على عمل بدوام كامل.
يأتي ذلك فيما وافق 19% على أن النظام المتبع مصمم ليلبي احتياجاتهم وأعمالهم، بينما لم يوافق 85%على أن (سنتر لينك) كانت تدعمهم في العثور على عمل.
وجاءت نتائج هذه الدراسة في الوقت الذي بدأ فيه (سنتر لينك) إجراءاته بالطلب من المستفيدين باستيفاء الأوراق والشروط الواجب القيام بها لتلقي المدفوعات بعد توقف مؤقت بسبب الوباء.
وقالت المدير التنفيذي لشركةAnglicare Australia كاسي تشامبرز:" إن الدراسة تظهر بشكل واضح ضرورة إصلاح نظام الرعاية الاجتماعية."
"حيث يُفرض على المواطنين إجراء مجموعة من المقابلات و تقديم تقارير عدة وإجراءات إدارية مختلفة دون أن تؤدي في النهاية للحصول على عمل".
وأضافت " بل على العكس، هذه الإجراءات، تعيق حصولهم على عمل لدرجة مؤذية تؤدي بهم إلى الوصول إلى حالة من اليأس".
وأوضحت:" أن الأشخاص الذين تحدثنا إليهم يريدون فعلًا القيام بكل ما بوسعهم للحصول على عمل. بينما يتم إجبارهم على الانخراط في أعمال لا طائل من ورائها."
وقال أحد المشاركين في الدراسة من المستفيدين " إنه عند تقديم طلب الحصول على الإعانة، لم تردني أي ملاحظة على المعلومات التي قدمتها، لأتفاجأ بعدم وصول المستحقات المالية على حسابي المصرفي بسبب أنني لم أملأ النموذج بشكل صحيح".
وأضاف: "فإذا حدث خطأ ما، فسيكون بسببي لأنني قرأت ووافقت على ما تم تعبئته في الطلب ...وإذا تحدثت إلى شخص ما فانا فلا أعلم عن ماذا أسأل وأين الخطأ".
فيما هناك 58% مديونون ل(سنتر لينك) ومطالبون بإرجاع الأموال الإضافية التي حصلوا عليها بالخطأ، لكن 47% من هؤلاء يعتقدون أن ذلك حدث لخطأ لم يرتكبوه".
وتشير الدراسة إلى أن قيام الحكومة بفرض ديون ومطالب مالية على الأشخاص الذين حصلوا على مبالغ زائدة بسبب أخطاء في النظام فهذا ليس ذنبهم فيفترض أن المعايير المتبعة في النظام عالية ".
وقالت تشامبرز:"إن المستفيدين يعاقبون لعدم كفاءة الآخرين".
"بينما يعاقب المستفيدون عندما تفوتهم بعض المواعيد التي لم يتم إخبارهم بها قط".
وقالت: " حتى إن المواطنين لا يحظون بفرصة الاستئناف والتبرير إلا بعد قطع دفعاتهم. فمن المستحيل التأكد إن كانت الأنظمة دقيقة".
هذا وتضمنت النتائج أيضًا أن أكثر من نصف المستفيدين حصلوا على أقل من 100 دولار من الدخل المتبقي كل أسبوع بعد تكاليف السكن، مما أدى بالتالي إلى أن يقوم 72% من الأشخاص بعدم تناول وجباتهم "بانتظام".
بينما 9% فقط من المستجيبين لم يتخطوا أي وجبة لتوفير المال.
وفيما يتعلق بأولئك الذين تلقوا إنذارًا بسبب خرقهم لقوانين سنتر لينك، وعبّر ثلثهم فقط أنهم تلقوا إنذاراً قبل اتخاذ الإجراء، فيما 28% قالوا إنهم تلقوا "سببًا واضحًا وعادلًا" بينما يعتقد24% فقط أن لديهم فرصة لإثبات أنهم لم يقوموا أي خطأ.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
