تفاصيل المأساة: "تم رفض علاجه حتى فارق الحياة"
في أيلول/ سبتمبر 2024، تم نقل جو إلى قسم الطوارئ بالمستشفى وهو يعاني من أعراض خطيرة، من بينها نبض متسارع، ارتخاء في الجسم، وطفح جلدي. ولكن بدلاً من تقديم الرعاية اللازمة، تُرك الطفل على كرسي لمدة ساعتين ونصف دون سرير أو حتى محلول وريدي، وفقًا لما أكده والديه إيلويز وداني مَسّا.
بعد ساعات قليلة، تعرض الصغير لسكتة قلبية ناجمة عن نقص حاد في السوائل (hypovolemia)، وهو اضطراب قاتل يحدث عندما يفقد الجسم كمية كبيرة من السوائل ولا يتم تعويضها في الوقت المناسب.
اتهامات بالإهمال القاتل: "تحذيرات تم تجاهلها"
وجه الوالدان اتهامات خطيرة للمستشفى، مشيرين إلى أن الطاقم الطبي فشل في الاستجابة للحالة الطارئة للطفل، رغم كل المؤشرات التي كانت تستدعي تدخلاً عاجلًا، ومنها:
- ارتفاع معدل نبض قلبه إلى 192 نبضة في الدقيقة خلال نصف ساعة فقط.
- ظهور طفح جلدي وارتخاء في الجسم.
- فقدانه للوعي.
وأشارت العائلة إلى أن الممرضات رفضن طلب الأم ثلاث مرات لتوصيل الطفل بمحلول وريدي، كما لم يتم منحه سريرًا لساعات رغم حالته الحرجة.
رد المستشفى والمسؤولين: اعتذار وتغييرات وشيكة
أصدرت الشركة المشغلة للمستشفى، Healthscope، اعتذاراً رسمياً للعائلة.
وأكدت أن تحقيقًا داخليًا قد أُجري، وأنه سيتم تحسين أنظمة الفرز ومعايير الرعاية في الطوارئ لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
من جانبه، وصف وزير الصحة في ولاية نيو ساوث ويلز ريان بارك الحادث بأنه "وصمة عار في النظام الصحي"، قائلًا:"لا ينبغي لأي والد أن يمر بمثل هذه المأساة."
كما ألقى باللوم على نموذج خصخصة المستشفيات، مشيرًا إلى أن النظام الذي سمحت به الحكومة السابقة أدى إلى تقديم الربح على حساب حياة المرضى.
LISTEN TO
ما رأي الأستراليين العرب في قرار خفض الفائدة؟ هل جاء في وقته أم تأخر؟
SBS Arabic
20/02/202509:11
المطالبات بالتغيير: "يجب ألا يموت طفل آخر بسبب الإهمال"
طالب والدا الطفل الحكومة بإعادة تقييم العقد المبرم مع المشغل الخاص، لضمان أن تكون سلامة المرضى أولوية فوق الأرباح.
وقالا في بيان مشترك: "كان يجب أن يكون ابننا معنا اليوم، لكنه مات بسبب نظام صحي فاشل يضع الميزانيات قبل الأرواح."
