أنهت الحكومة الفيدرالية صفقة شراء أكثر من 50 مليون جرعة من لقاح كورونا المحتمل الذي يتم تطويره في أستراليا.
النقاط الرئيسية
- عينات إيجابية وهمية من المشاركين كانت ستؤدي إلى تغيير بروتوكلات فحص الإيدز في أستراليا
- العلماء في كوينزلاند قادرين على إعادة هندسة اللقاح ولكنه قد يستغرق 12 شهرا أو أكثر
- الحكومة تشتري ملايين الجرعات الإضافية من اللقاحات التي تطور خارج البلاد
وأعلنت جامعة كوينزلاند وشركة التكنولوجيا الحيوية CSL صباح اليوم إنهما لن يكملا التجارب على لقاح كوفيد-19 في المرحلة الثانية والثالثة بعد أن ظهرت جاءت نتيجة عينات الفحص لبعض المشاركين إيجابية لمرض نقص المناعة المكتسبة الأيدز، ثم تبين أنها نتائج خاطئة لاحقا أو ما يعرف باسم false-positive.
وقررت لجنة الأمن القومي إنهاء الصفقة وإلغاء اللقاح من خطة أستراليا للتعامل مع تفشي وباء كورونا بناء على النصيحة العلمية.
وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون في مؤتمر صحفي "وباء كوفيد-19 يكتب القواعد الخاصة به، ولا نملك القدرة على إلزامه بالقواعد التي نريدها."
وأضاف "استراتيجية اللقاح الخاصة بنا حددت أربع لقاحات كنا نعتقد بناء على النصيحة العلمية إن لديها إمكانية الوصول إلى نهاية المرحلة الثالثة من التجارب وأن تكون متاحة هنا في أستراليا."
وأكد "أستطيع أن أؤكد لكم أننا لم نعتقد في أي وقت أن اللقاحات الأربعة ستصل كلها إلى تلك المرحلة."
وأعلنت حكومة موريسون إنها ستزيد من وتيرة شراء اللقاح الذي تطوره استرازينكا مع جامعة أوكسفورد بمقدار 20 مليون جرعة، بالإضافة إلى 11 مليون مليون جرعة من لقاح نوفا فاكس.
واتفقت أستراليا على شراء 140 مليون جرعة لقاح حتى الآن بحسب الوزير غريغ هانت وهو أكثر من المطلوب لتطعيم جميع السكان.
وقال وزير الصحة غريغ هانت "هذه واحدة من أعلى معدلات شراء اللقاح وإتاحته للمواطنين في أي مكان في العالم."
وأضاف "الاتفاق على أن لقاح CSL لن يتم استكمال تطويره كان متبادل، وهذه هي الطريقة العلمية في العمل."
من جانبها قالت رئيسة حكومة كوينزلاند آنستازيا بلاشيه إنها محبطة من قرار الإلغاء، لكنها أكدت أن هنام عدد من الشركات تعمل على تطوير اللقاحات.
وأضافت "بالطبع نحن محبطون والآن كل الأعين تنظر إلى ما يحدث في بريطانيا مع بدء توزيع اللقاحات."
وفي بيان أصدرته جامعة كوينزلاند مع CSL، موجه إلى البورصة الأسترالية، قال الطرفان إنه لا توجد أي مخاوف متعلقة بالأمان بالنسبة لنحو 216 مشارك في التجارب.
وقال البيان إن توزيع اللقاح على الناس، يمكن أن يتطلب تغييرات كبيرة في بروتوكلات الفحص لمرض نقص المناعة المكتسبة الأيدز الصارمة والمعمول بها منذ وقت طويل في أستراليا، وبناء على ذلك فإن القرار تم اتخاذه بعدم المضي قدما في التجارب.
وبينما من الممكن أن تتم إعادة هندسة اللقاح في محاولة لإزالة احتمالية إعطاء نتيجة فحص إيجابية وهمية للأيدز، إلا أن كبير الباحثين في جامعة كوينزلاند بول يونغ قال إنه ليس من الممكن فعل ذلك في وقت زمني قصير.
وقال البروفيسور يونغ "القيام بذلك سيتطلب 12 شهرا آخرين أو أكثر، وبينما هذا قرار صعب إلا أن الحاجة العاجلة للقاح يجب أن تكون أولوية الجميع."
